مشاكل تعيق التكفل بمرضى القلب

مصلحة القسطرة بمستشفى «بن باديس»

مصلحة القسطرة بمستشفى «بن باديس»
  • القراءات: 1539
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

أثار مسؤولو وأطباء مصلحة أمراض القلب والقسطرة بالمستشفى الجامعي «الحكيم ابن باديس» بقسنطينة، العديد من المشاكل التي تعاني منها المصلحة الوحيدة في القطاع العمومي بالولاية والتي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الشرق، كونها تستقبل المرضى من عدة ولايات على غرار ميلة، جيجل وأم البواقي وغيرها.

 

أكّد القائمون على مصلحة القسطرة أنّها تواجه العديد من المشاكل التي حالت دون التكفّل الأنجع بالمرضى، وصعّبت العمل على الطاقم الطبي، حيث أكّد المشتكون أنّ المصلحة تعرف نقصا كبيرا في العتاد، رغم أنّها جهّزت منذ افتتاحها في نوفمبر من السنة الفارطة بتجهيزات عالية لإجراء عمليات القسطرة بكلفة تجهيز بلغت 11 مليار سنتيم، غير أنّ نقص العتاد الخاص بإجراء العمليات على غرار الصمامات التي تستخدم في عدد من العمليات الجراحية الخاصة بأمراض القلب، وكذا دعامات القلب والقسطرة البولية وغيرها، صعّبت من مهمة الأطباء كون نقص المخزون في كثير من الأحيان يجعلهم يؤجلون إجراء العمليات ويكتفون بالاستعجالية منها، فضلا عن مشكل طاقة الاستيعاب التي تقدّر بـ54 سريرا فقط، فيما يتمّ استقبال 72 حالة، وهو ما يدخل مسؤولي المصلحة في مناوشات مع المرضى أو أهاليهم بسبب عدم قدرة المصلحة على استيعاب عدد يفوق طاقتها، ما يجعل المرضى يضطرون للانتظار للظفر بسرير في المصلحة.

كما طالب المشتكون بضرورة تدعيم المصلحة بالأطباء الأخصائيين في القسطرة وفي أمراض القلب، كون المصلحة تعرف نقصا مقارنة بعدد الحالات التي تقصدها يوميا لإجراء العمليات الجراحية، باعتبار أنّ جل الحالات تعاني ظروفا مادية صعبة جعلتها تلجأ للمصلحة، كونها تخفّف من تكاليف العمليات التي تتوفّر في القطاع الخاص بمبالغ مالية معتبرة، زيادة على أنّ المصلحة توفّر التكفّل الكلي بالمريض إلى غاية مغادرته المستشفى في ظرف لا يتعدى الـ24 ساعة بعد أن كان يمكث في المستشفى لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر.

من جهة أخرى، تمكّنت مصلحة القسطرة منذ افتتاحها من إجراء 1200 عملية جراحية ناجحة 100 بالمائة لفائدة مرضى القلب، رغم توقّفها أحيانا عن العمل.

للإشارة، القسطرة عبارة عن عمليات جراحية غير معقدة لتحرير الأوعية الدموية المسدودة بالقلب، حيث أن قسطرة القلب أو التمثيل يتمثل في عملية إدخال أنبوب يسمى بالقسطر إلى القلب عبر شريان محيطي مثل الشريان الفخذي أو الشريان العضدي للوصول إلى البطين الأيسر للقلب أو إلى الشرايين وذلك لتشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب القلب أو الصمامات أو الشرايين التاجية التي تغذي القلب وتحريرها من الانسدادات الموجودة بداخلها.