طباعة هذه الصفحة

أدرار

مصلحة الأورام السرطانية تدخل الخدمة

مصلحة الأورام السرطانية تدخل الخدمة
  • القراءات: 2207

  تم وضع حيز الخدمة، أول أمس الأحد، مصلحة الأورام السرطانية المختصة في العلاج الكيميائي بمركز مكافحة داء السرطان بأدرار. وجرى تدعيم هذه المصلحة الطبية بالموارد البشرية المتخصصة والعتاد الطبي الضروري، مما مكّنها من استقبال لدى فتحها، عشرة مرضى بالسرطان في أحسن الظروف بعد تحويلهم من مستشفى 120 سريرا بأدرار، حسبما أوضح مدير مركز مكافحة السرطان عبد الله باهتي.

استبقت إدارة المركز عملية فتح المصلحة بلقاءات استشارية بمشاركة الأخصائيين بين المجلس الطبي ومجلس الإدارة؛ لحصر احتياجات المصلحة، إلى جانب استغلال كل المناصب المفتوحة في السنة المالية الحالية في مختلف الأسلاك؛ لضمان انطلاقة منتظمة لسيرها.

وتضم هذه المصلحة طاقما صحيا معتبرا يشمل أربعة أطباء أخصائيين في علاج الأمراض السرطانية وستة أطباء عامين و36 من أعوان شبه الطبي، وسبعة أطباء أخصائيين في العلاج بالأشعة، وطبيبين أخصائيين في الطب النووي وخمسة أطباء مختصين في التشريح، إلى جانب 14 طبيبا فيزيائيين وثمانية مشغّلي أجهزة التصوير بالأشعة، وأخصائيين نفسانيين وصيادلة ومساعدي تمريض، كما شرح المسؤول.

وسيتم في آجال قريبة ووفق مخطط تسيير المركز، فتح مصلحة العلاج بالأشعة بعد المصادقة على تقرير الخبرة من طرف الجهات المختصة. وتُعد مصلحة هامة، من شأنها رفع الغبن عن العديد من المرضى، الذين يقطعون مسافة تتجاوز 1.000 كلم لتلقي هذا العلاج بمستشفيات شمال الوطن، مثلما أضاف السيد باهتي.

وثمّن نفس المسؤول، بالمناسبة، جهود المرافقة التي تلقتها إدارة المركز من طرف طاقم مركز مكافحة السرطان ‘’بيار وماري كوري’’ بالجزائر العاصمة، لفتح هذه المصلحة. وتبقى هذه الخطوة - كما أضاف المسؤول - رهينة بعض التحديات اللوجستية، الكفيلة بضمان التسيير الأمثل والمنتظم لهذا المركز، داعيا، في هذا الصدد، الجهات الوصية والمركزية إلى مرافقة المركز، ودعمه بالموارد البشرية الكافية، سيما من حيث العمال المهنيون وأعوان الأمن للتكفل بمهام النظافة والصيانة والحراسة؛ ضمانا لراحة المرضى.

ويتسع مركز مكافحة السرطان بأدرار لـ 140 سريرا. وتطلّب غلافا ماليا يفوق 6 ملايير دج، أُنجز بمواصفات عالية من طرف مجمع ‘’كوسيدار’’ لأشغال البناء، حيث يُرتقب من هذا المرفق الذي سيدعَّم بمختلف المصالح الطبية المتخصصة في علاج أمراض السرطان، أن يؤدي دورا هاما محليا وجهويا في التكفل بمرضى السرطان؛ من خلال ضمان توفير العلاج الكيميائي والإشعاعي محليا، مما يعزز من فرص استشفاء المرضى نتيجة الكشف المبكر والمتابعة المستمرة، كما أشير إليه.

وفي هذا الجانب، ثمّن رئيس جمعية الغيث القادم الخيرية لمساعدة المرضى التومي عبد الرحمن، هذا المكسب الذي طالما انتظره سكان المنطقة، وسيشكل نقلة نوعية في تحسين التكفل بمرضى السرطان، حاثا مختلف الجمعيات على المرافقة الفعالة لتنسيق وتكثيف الجهود من أجل ضمان راحة المرضى.

وبدوره، أشاد رئيس جمعية 13 فبراير 1960 لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية برقان الهامل سيد أعمر، بجهود الدولة في تجسيد هذا المطلب الشعبي، المتمثل في إنجاز مركز جهوي لمكافحة السرطان بهذه الولاية، مشيرا إلى أن المنطقة كانت بأمسّ الحاجة إلى هذا المرفق الصحي الهام؛ من أجل تخفيف العناء عن مرضى السرطان وتحسين التكفل بهم طبيا.

ولدى إشرافه على مراسم وضع هذه المصلحة حيز الخدمة، نوّه والي أدرار حمو بكوش بأهمية البعد الإقليمي لهذا المركز الذي يُعد مكسبا هاما للمنطقة والولايات المجاورة، مما يستدعي، كما أضاف، رفع التحدي لضمان سيره الحسن للتكفل الأمثل بالمرضى.

وأكد المسؤول، بالمناسبة، أهمية العمل على مرافقة المركز من قبل السلطات المركزية، لاستكمال تجهيز باقي المصالح في أقرب الآجال، وضمان المرافقة اللوجستية لهذا المرفق الطبي.