شرعت، أمس، مصلحة النظافة ببلدية حاسي بونيف بوهران بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني، في عملية واسعة لإغلاق المحلات غير المرخصة والمنتشرة بشكل واسع في المنطقة، التي تنشط منذ سنوات طويلة في ذبح وبيع اللحوم الحمراء للمواطنين عبر نقاط تنعدم عنها شروط النظافة والمراقبة البيطرية.

وجاءت هذه العملية تطبيقا لتعليمات الوالي السيد مولود شرفي، الذي أمر، الأسبوع الفارط خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى المنطقة الصناعية بالبلدية، بالقضاء على هذه الأسواق التي كانت مصدر شكوى المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون بالمنطقة الصناعية المحاذية، والتي نقلها مدير مؤسسة تسيير المناطق الصناعية إلى الوالي، حيث اعتبرها المتسبب الرئيس في فشل مشاريع التهيئة التي تُنجز بها؛ نظرا للطرح العشوائي لمخلّفات الذبح.

من جهتها، قامت البلدية في السابق بنفس المبادرة عدة مرات من قبل الأعوان المختصين؛ قصد القضاء على هذه الظاهرة التي تُعد خطرا على الصحة العمومية، حسبما أكد رئيس البلدية، غير أن هؤلاء التجار الذين يزيد عددهم عن 250 تاجرا بمنطقة حاسي بونيف لوحدها، سرعان ما يعودون إلى ممارسة نفس النشاط بعد إغلاق محلاتهم التجارية نظرا لإقبال المواطنين والمردود المادي الجيد، حيث ستسمح حملة الإغلاق التي باشرتها مصالحه بتنظيم هذا النوع من التجارة، بإخضاع ممارسيها لمزاولة نشاطهم بصفة قانونية؛ من خلال الحصول على السجل التجاري، وذبح المواشي وفق شروط النظافة وتحت الرقابة البيطرية، إذ سيتعرض المخالفون لإحالة ملفاتهم على الجهات القضائية، وفق ذات المصدر.

للإشارة، تشتهر عدة مناطق في الولاية بالمذابح العشوائية، منها حاسي بونيف وحاسي عامر ومنطقة الشهيد محمود، التي تنشط منذ سنوات طويلة بطريقة غير شرعية، فشلت السلطات المحلية في القضاء عليها بالرغم من النداءات المتكررة للجمعيات، منها جمعية حماية المستهلك التي حذّرت من الخطر الذي تجلبه هذه المذابح العشوائية على الصحة العمومية والبيئة.—