بعد أن أصلحت عطبا بحي العناصر (القبة)

مصالح الري ترفض ترميم ما أفسدته الأشغال

مصالح الري ترفض ترميم ما أفسدته الأشغال
  • القراءات: 401
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

يناشد سكان حي العناصر ببلدية القبة، مصالح ولاية الجزائر، إرغام مديرية الري بالعاصمة، على إصلاح ما أفسدته، بعد أن أنهت، منذ حوالي شهرين، أشغال إصلاح عطب مس القناة الرئيسة لمياه الشرب.

وذكر لنا بعض سكان الحي، أن مديرية الري لولاية الجزائر قامت مع نهاية شهر أوت الماضي، بعمليات حفر في 4 نقاط، للبحث عن مكان العطب الذي مسّ قناة مياه الشرب، حيث طالت العملية حديقة الحي، ومدخل العمارة رقم 806، ونقاطا أخرى. ولجأ عمال المديرية المكلفون بالصيانة، إلى إدخال حفارة صغيرة بعد تكسير جدار الحديقة رغم اعتراض السكان؛ خشية أن تبقى الأمور مهملة بعد انتهاء الأشغال، وهو ما وقع فعلا في هذا الحي.

وحسب أحد ممثلي حي العناصر، فإن اعتراض السكان على تهشيم جزء من جدار الحديقة، دفع بمديرية الري إلى الاستعانة بالقوة العمومية، لإدخال الحفارة، التي استُخدمت في التنقيب عن العطب، ليُترك المحيط في حالة يُرثى لها، متجاوزين، بذلك، قوانين التهيئة العمرانية، مما أثار سخط السكان، الذين طالبوا مصالح ولاية الجزائر ووزارة الموارد المائية، بالتدخل لإرغام المديرية على إعادة ترميم جدار الحديقة، الذي أصبح مشوّها، وإعادة الخرسانة المهشمة في النقاط الأخرى، التي لاتزال عبارة عن بؤر ترابية.

وقال السكان عند تقديمهم شكوى على مستوى مديرية الري وتعبيرهم عن استيائهم من الوضعية الكارثية التي أحدثتها الأشغال، أخبرهم المسؤولون أن مصالح بلدية القبة هي المكلفة بترميم الجدار، وردم الحفر، وإعادة الأمور إلى طبيعتها، لكن هذه الأخيرة أكدت لهم، أن البلدية لا دخل لها في المشكل، وليس من مسؤوليتها ترميم ما أفسدته مؤسسات وهيئات أخرى.

كما استغرب السكان صمت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، وعدم تدخلها لحل المشكل رغم أن قانون تسيير العمارات، يحمّلهم مسؤولية السهر على حماية الأجزاء المشتركة وإصلاحها، خاصة مداخل بعض العمارات، حيث تتعقد الوضعية عند سقوط الأمطار، وتتسرب الأتربة والأوحال، مما يعرقل حركة تنقّل السكان، لا سيما المسنون، مؤكدين أن هذه الهيئات العمومية تنصلت من المسؤولية، وبقيت كل هيئة ترمي الكرة إلى غيرها.