تحضيرات مكثفة لإطلاق أسواق "الرحمة" ببلديات قسنطينة

مصالح التجارة تشنّ حربا ضد ممارسي النشاط العشوائي

مصالح التجارة تشنّ حربا ضد ممارسي النشاط العشوائي
  • 366
زبير. ز  زبير. ز

باشرت بلديات قسنطينة ـ تنفيذا لتعليمات الوالي، خلال آخر مجلس تنفيذي ـ الاستعداد والتحضير لإطلاق أسواق "الرحمة"، بعدما كشف مدير التجارة وترقية الصادرات، عن إطلاق 10 أسواق عبر ربوع الولاية؛ حيث شُرع في اختيار الأماكن التي من شأنها أن تكون فضاءات مفتوحة أمام المواطنين؛ من أجل اقتناء مختلف المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب خلال الشهر الفضيل.

استغلت بعض البلديات على غرار ديدوش مراد، وجود أسواق جوارية غير مستغلة، لاستقبال التجار الراغبين في عرض سلعهم خلال الفترة الممتدة بين 11 مارس و11 أفريل، والتي تتصادف مع شهر رمضان الفضيل؛ حيث قامت السلطات المحلية في هذا الشأن، بخرجة ميدانية رفقة المفتشية الإقليمية للتجارة بحامة بوزيان؛ بهدف معاينة وتفقّد وضعية السوق الجواري المغلق، وتحضيره، وتنظيفه؛ استعدادا لاستقبال التجار والمؤسسات الراغبة في عرض منتجاتها خلال الفترة المحددة. كما تم تفقّد بعض المساحات ببلدية حامة بوزيان.

ووضعت بلدية عين أعبيد سوق الفلاح السابق، تحت تصرف التجار الراغبين في ممارسة نشاطهم ضمن أسواق الرحمة، بعدما قام رئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي خلال الأيام الفارطة، بتفقّد الموقع المخصص لهذا النشاط، والوقوف على النقائص من أجل التكفل بها، لتوفير جو ملائم لممارسة النشاط التجاري، مع تهيئة الساحة المقابلة لملعب شايبي رشيد، وساحة حي صحراوي عمار من أجل استقبال التجار في إطار التحضير لشهر رمضان 2024.

وببلدية قسنطينة، تجري التحضيرات على قدم وساق، لتهيئة دار النقابة عبد الحق بن حمودة خلف البريد المركزي وسط المدينة، لاستقبال التجار والمؤسسات الراغبة في عرض منتجاتها خلال شهر رمضان، في إطار ما يُعرف بالأسواق التضامنية أو أسواق الرحمة، التي تكون فيها الأسعار مراجَعة، وتستجيب لقدرات المستهلك؛ حيث سيتم تخصيص الجزء السفلي لعرض اللحوم الحمراء والبيضاء ومشتقاتها والبيض، في حين سيتم تخصيص الجزء العلوي لمختلف المشروبات الغازية والعصائر، والعجائن والسميد، والزيوت الغذائية والبقول والحبوب، والسكر، والبن، والبسكويت والحلويات، والألبان ومشتقاتها.

القرار رقم 35 يدخل حيّز التنفيذ

من جهة أخرى، انطلقت مختلف البلديات بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات والمصالح الأمنية، في تطبيق قرار الوالي رقم 35 الذي صدر خلال الشهر الجاري، والمتضمن منع التجارة العشوائية والتجارة الفوضوية، ومنع عرض المنتوجات خارج المحلات، وكذا المعروضة على قارعة الطريق؛ في خطوة لتنظيم الممارسة التجارية عبر مختلف مناطق عاصمة الشرق.

وكانت الانطلاقة من بلدية قسنطينة؛ حيث تم بوسط المدينة، حجز 1600 كلغ من المواد الغذائية، مع إعادة توجيهها، وتحرير 6 محاضر متابعة قضائية ضد المخالفين.

كما قامت بلدية حامة بوزيان، نهاية الأسبوع الفارط، بنزع الطاولات والألواح المنتشرة عبر أحياء بكيرة، والتي تم استغلالها من أجل عرض السلع والبضائع عبر الأرصفة بطريقة غير شرعية، مع القيام بعملية جمع القمامة من مخلفات العرض العشوائي لتجار الخضر والفواكه. وسيتم تعميم العملية على مختلف أحياء البلدية خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع رجال الأمن؛ من أجل منع طاولات جديدة لتجار فوضويين.

وباشرت، خلال الأيام الفارطة، المصالح المعنية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي ورئيس دائرة عين السمارة ـ تنفيذا لتعليمات الوالي واستكمالا للعملية السابقة، إزالة التوسعات غير الشرعية للمحلات التجارية بعدد من التوسعات السكنية بالجهة الغربية للمدينة؛ على غرار أحياء عدل 2، بكل من 2150 مسكن، و1000 مسكن، و1500 مسكن.