حي 500 مسكن بالرويبة (العاصمة)

مشكل حاويات النفايات يتفاقم في رمضان

مشكل حاويات النفايات يتفاقم في رمضان
  • القراءات: 358
زهية. ش زهية. ش

يطالب سكان حي 500 مسكن ترقوي عمومي "أل. بي. بي" برويبة شرق العاصمة، الجهات الوصية وعلى رأسها الوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة يحمي جيلالي، بالتدخل لإيجاد حل نهائي لمشكل النفايات، الذي تحوَّل إلى هاجس حقيقي بالنسبة لهم؛ إذ يقومون، يوميا، برحلة بحث عن مكان يرمون فيه مخلفات منازلهم، بعد أن تم تحويل الحاويات من قبل بعض الأشخاص، إلى وجهة غير معلومة، والذين لم يأخذوا بعين الاعتبار، عواقب وانعكاسات هذا التصرف السلبي على الحي، وكل المقيمين به.

لايزال سكان حي 500 مسكن أحمد مدغري بمدينة الرويبة، بدون موقع لرمي نفاياتهم، التي تحولت إلى مشكل حقيقي بالنسبة لهم رغم المساعي التي قاموا بها منذ التحاقهم بسكناتهم؛ بسبب نقل الحاويات التي وضعتها مؤسسة "إكسترانات" من قبل بعض السكان؛ بحجة الإزعاج الذي تسببه لهم؛ الأمر الذي أبقى الحي بدون حاويات إلى حد الآن؛ ما أدى إلى تدهور وضعيته نتيجة الرمي العشوائي، والتخلص من النفايات بطرق عشوائية.

في هذا الصدد، قام هؤلاء السكان بمساع عديدة، ومراسلة الجهات الوصية السابقة والحالية، منها الوالي المنتدب السابق للدائرة الإدارية للرويبة مروان بولسان، الذي اتفق مع المعنيين على تخصيص مكان يقع بين حي "ال بي بي" وحي 150 سكن المجاور، وتحويله إلى مفرغة منظمة كحل نهائي لهذا المشكل. غير أن ذلك لم يتجسد في الميدان نتيجة الرفض المتواصل من قبل بعض قاطني العمارة رقم "9"، الذين رهنوا نظافة الحي، وأدخلوا سكانه في دوامة التخلص من نفاياتهم.

وقد تعمَّق المشكل أكثر في هذه الأيام الرمضانية؛ بسبب ارتفاع كمية النفايات التي تخلفها العائلات مقابل غياب حاويات بالحي؛ الأمر الذي أدخل جل السكان في دوامة التخلص من نفاياتهم المنزلية بدون أن تتدخل أي جهة لوضع حد لهذا الوضع، الذي يتصدر انشغالات هذا الحي الترقوي العمومي، الذي لجأ بعض المقيمين به إلى رمي قمامتهم بشكل عشوائي، في ظل غياب التكفل بمطلبهم المطروح منذ أكثر من 4 سنوات.

وحسب بعض السكان، فإن هذه الوضعية أدت بهم إلى نقل القمامة داخل سياراتهم، والبحث عن مكان لرميها، بينما تجد عائلات أخرى، خاصة النساء اللواتي يتغيب عنهن أزواجهن لفترة، صعوبة كبيرة في التخلص من نفاياتهن، والتي عادة ما تتعفن قبل رميها بالنظر إلى تغير النمط الاستهلاكي خلال رمضان.

وسبق لممثلين عن جمعية الحي أن قاموا بجميع المساعي والمقترحات التي من شأنها التكفل بمشكل النفايات، وجعل هذا الحي نموذجيا راقيا، وإعطائه أحسن منظر، وهي المساعي التي نسفها التصرف الانفرادي من قبل فئة قليلة جدا من سكان الحي، الذين حرموا جيرانهم من رمي نفاياتهم، فحوّلوا المكان بكامله، إلى حي بدون حاويات؛ ما يستدعي تدخّل السلطات، وعلى رأسها الوالي المنتدب للرويبة، لحل هذا الإشكال بقوة القانون.