حظيرة باردو غيّرت وجه المنطقة وستكون متنفسا للقسنطينيين

مشكل الانزلاق عطّل المشروع ومكاتب الدراسات تسارع الزمن

مشكل الانزلاق عطّل المشروع ومكاتب الدراسات تسارع الزمن
  • القراءات: 1325
زبير.ز زبير.ز

أكدت السيدة عبلة بلحسين، مديرة البيئة في ولاية قسنطينة، أن الأشغال تسير على قدم وساق من أجل استكمال مشروع حظيرة باردو التي ستغير وجه المنطقة، والتي ستكون متنفسا لوسط مدينة قسنطينة باعتبارها تضم 7 مساحات خضراء واسعة، أشجارا للزينة وأخرى مثمرة، كما ستكون فضاء للترفيه والاستجمام لفائدة سكان قسنطينة المحرومين من مثل هذه الأماكن، خاصة أنها ستشمل مسالك للمشي وأخرى للدراجات الهوائية.

حسب السيدة بلحسين عبلة، وفي دردشة مع جريدة «المساء»، فإن المشروع الذي انطلق في نهاية 2014 في إطار مشاريع «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية»، كان من المفروض أن يسلم بعد 12 شهرا، لكن العائق الكبير الذي صادف مؤسسة الإنجاز هو مشكل الانزلاق، حيث توقف المشروع بعدما قطع أشواطا لا بأس بها إلى غاية إيجاد حل لهذا المشكل الطبيعي الناتج عن وجود مياه سطحية على عمق حوالي 20 مترا،  يضاف إليها طبيعة المكان الذي تشكل من تراكم الأتربة على مدار عشرات السنوات.قالت مديرية البيئة بقسنطينة إن مصالحها تعمل مع مديريتين أخريتين، ويتعلق الأمر بمديرية الأشغال العمومية التي تتابع مشروع الجسر العملاق الذي يمر عبر حظيرة باردو، وكذا مديرية الري التي تقوم بإعادة تهيئة وادي الرمال على مسافة حوالي 14 كلم، ويقسم حظيرة بادرو إلى نصفين، حيث تنسق المديريات الثلاث فيما بينها من أجل تدعيم منطقة باردو بصفة نهائية للحفاظ على المشاريع الثلاثة سابقة الذكر، حسب السيدة عبلة بلحسين التي أكدت أن هناك دراسة معمقة يقوم بها مكتب دراسات مختص وله خبرة جيوتقنية واسعة، ويعتمد على تقنيات جد متطورة، على غرار أجهزة الليزر، مضيفة أنه بمجرد انتهاء الدراسة ووضع حل لمشكل الانزلاق سيتم مباشرة أشغال المشروع. 

وكشفت السيدة بلحسن عبلة عن انتهاء الدراسة الأولى الخاصة بالتهيئة التي تكفل بها مكتب دراسات جزائري إيطالي، حيث انطلق المجمع الجزائري الإسباني في تهيئة الحظيرة بشق الطرق ووضع الإنارة، مع وضع تجهيزات للترفيه والتسلية الخاصة بالأولاد الصغار، مضيفة أن المشروع الذي يمتد على مساحة 65 هكتارا موزعة بين ضفتي الرمال، يضم دارا للبيئة من شأنها تحريك النشاط البيئي في الولاية، باعتبارها ستحتضن مختلف النشاطات، المعارض، الأيام التحسيسية ونشر ثقافة البيئة في فئة الأطفال المتمدرسين. كما يضم المشروع الذي خصصت له الدولة غلافا ماليا قيمته 3 ملايير دج، مزرعة بيداغوجية ستحتضن عددا من الحيوانات، على غرار الأرانب، الطيور، أحصنة صغيرة من نوع «البوني» وحيوانات أخرى، سيتم استغلالها بالتنسيق مع المدارس من أجل تثقيف التلاميذ وجعلهم في احتكاك مباشر مع هذه الحيوانات.

دعت مديرة البيئة بقسنطينة المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية واحترام البيئة باعتبارها فضاء مشترك لا يجب الاعتداء عليه، معتبرة أن نظافة المحيط والحفاظ على البيئة مسؤولية الجميع وأمانة في عنق كل مواطن من أجل الأجيال المقبلة، معتبرة أن التحلي بسلوكات بسيطة من شأنه الحفاظ على البيئة، على غرار رمي النفايات المنزلية في وقتها المحدد وفي أماكنها المخصصة.