محوّل الرتبة بقسنطينة

مشروع يراوح مكانه منذ 57 شهرا

مشروع يراوح مكانه منذ 57 شهرا
  • القراءات: 905
زبير. ز زبير. ز

استغرب سكان منطقة الرتبة بولاية قسنطينة، والواقعة شرق بلدية ديدوش مراد على حدود منطقة جبل الوحش، من المدة التي استغرقتها أشغال محول الرتبة أو ما يُعرف بالمحول رقم 9 على الطريق السيار "شرق- غرب"، حيث يربط هذا الشريان المروري الرئيس بالطريق الوطني رقم 3 باتجاه الشمال نحو ولاية جيجل. كما يُعد منفذا باتجاه ولايات الشمال الشرقي في شكل سكيكدة وعنابة.

وحرم دخول هذا المحول حيز الخدمة، آلاف المواطنين القاطنين بهذه المنطقة، خاصة بعد توزيع آلاف السكنات منذ سنة 2020، من استغلال الطريق الاجتنابي للتوجه نحو مدينة قسنطينة، أو نحو المدينة الجديدة علي منجلي والخروب من جهة الجنوب، أو المتوجهين إلى مدينة سكيكدة وعنابة من الجهة الشمالية، حيث انطلقت أشغال هذا المشروع في شهر جانفي من سنة 2018، وحُددت وقتها مدة الإنجاز بـ 16 شهرا، لكن الأمور تعطلت بشكل أقلق سكان هذا القطب الحضري، وسكان منطقة الشمال الشرقي لبلدية ديوش مراد، في شكل أحياء الياسمين، ووادي الحجر، وكاف صالح، وكسار لقلال وسيدي عراب، الذين علّقوا آمالهم على هذا المشروع، الذي يمكّنهم من الولوج بسهولة إلى الطريق السيار، وتفادي الازدحام المروري من الجهة السفلى.

وتوقفت أشغال هذا المشروع الذي كان من المفروض أن يدخل حيز الاستغلال صيف 2019، بسبب عدم حصول الشركة المسؤولة عن الإنجاز، على رخصة استثنائية ثانية لاستغلال مقالع الحصى، والتي هي من صلاحية وزارة الصناعية والمناجم، بعد نفاد مدة الرخصة الاستثنائية الأولى، في ظل عدم اكتمال الأشغال، وتوقف المشروع في نسبة حولي 60 ٪، ليبقى مصير المشروع مرهونا بقرارات إدارية، وبمتابعة صارمة للمؤسسة المسؤولة عن الإنجاز، من قبل شركة طرقات الجزائر صاحبة المشروع.

ورفع سكان المنطقة انشغالاتهم إلى ممثلي الشعب بالبرلمان من ولاية قسنطينة، الذين تكفّل بعضهم بمتابعة الملف بعدما راسلوا مختلف الجهات المختصة، حيث أكد النائب بن خلاف عبد الكريم لـ "المساء"، أنه وجّه مراسلة كتابية مستعجلة إلى وزير الصناعة والمناجم، من أجل تسريع منح رخصة الاستغلال الثانية للمؤسسة المكلفة بالإنجاز، لبعث المشروع من جديد، خاصة من الجهة العلوية بالمحول رقم 9، مضيفا أنه سيوجه خلال هذه الأيام، مراسلة تذكيرية من أجل إعادة تحريك الأشغال إلى هذا المشروع الذي وصفه بالهامّ جدا، على اعتبار أنه سيفكّ الخناق عن المنطقة التي ستضم أزيد من 10 آلاف مسكن من مختلف الصيغ.

واستنجد سكان المنطقة خاصة من الحاصلين على سكنات جديدة ضمن القطب الحضري الجديد عبد الرزاق بوحارة، بالسلطات المحلية، وعلى رأسها المدير الولائي للأشغال العمومية ووالي قسنطينة، من أجل التدخل لإيجاد حل لهذا المشكل، والعمل، على الأقل، في الوقت الحالي، على ترميم المنفذ الترابي المؤقت، الذي بات يعرف وضعية متدهورة جدا، بسبب كثرة حركة المرور عليه، والضغط من قبل الشاحنات التي تزور مختلف مشاريع سكنات الترقوي المدعم، التي توجد في طور الإنجاز.