ترأس الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الشراقة، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا خصص للمصادقة على دراسة أولية لمشروع مطعم مدرسي مركزي بمدرسة "مصطفى بن بولعيد" في بلدية عين البنيان، سيوفر وجبات ساخنة لـ600 تلميذ من مدارس "طارق بن زياد"، "مصطفى بن بولعيد" و"الميناء الصغير".

يأتي ذلك في سياق توسيع الاستفادة من الإطعام المدرسي بالنسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية، خاصة القاطنين بعيدا عن مؤسستهم التربوية والمعوزين، حيث ينتظر أن تنطلق الأشغال قريبا، لإنجاز هذا المشروع الهام، بعد أن سجل الوالي المنتدب بعض التحفظات التقنية المتعلقة بالتركيز على تطبيق نظام الحماية والوقاية والنظافة داخل المطعم.

في هذا الصدد، أكد الوالي المنتدب، ضرورة العمل بالتنسيق مع المصلحة التقنية ومصلحة النظافة بالبلدية، وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالطابع الجمالي للبناية، التي توفر الوجبات للتلاميذ، من خلال توزيع عدد معتبر منها على ثلاث ابتدائيات، كما ألح المسؤول الأول على مقاطعة الشراقة، التي تضم بلديات الشراقة، عين البنيان، الحمامات ودالي ابراهيم، على ضرورة التعجيل في الإجراءات الإدارية للانطلاق في تجسيد المشروع، مع العمل على توفير مطاعم مدرسية بجميع المدارس.

من جهة أخرى، يقوم نفس المسؤول بزيارات ميدانية لعدد من المشاريع بالبلدية، للاطلاع على واقع التنمية بها، حيث عاين وضعية المدرسة الابتدائية "معمر الزواقي" التي ستدعم بمشروع مطعم مدرسي وجدار إحاطة، وأعطى تعليمات صارمة من أجل التسريع في الانتهاء من الإجراءات الإدارية وتنصيب المقاولة لإنجاز المشروع، والحرص على الانطلاق في تعميم برنامج الألواح الشمسية والإنارة بالطاقة الشمسية.

تفقد الوالي المنتدب خلال الخرجة الميدانية، ظروف تمدرس التلاميذ، وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالتدفئة، وكذا النظافة داخل الأقسام، على أن يواصل الزيارة في الأيام القليلة القادمة للاطلاع على باقي البرامج التنموية ببلدية عين البنيان والبلديات الأخرى التي تضمها المقاطعة الإدارية.

ينتظر أن يستفيد عدد معتبر من التلاميذ من الإطعام المدرسي ببلدية عين البنيان، بعد استلام المشاريع التي تنطلق قريبا، وهو ما يشكل ارتياحا بالنسبة للأولياء الذين اشتكوا غياب هذه المرافق الهامة، التي توفر وجبات ساخنة وصحية للتلاميذ، في انتظار استفادة متمدرسي البلديات الأخرى، خاصة القاطنين بعيدا عن المدارس.

كما عاين المسؤول مشروع تهيئة ساحة بحي 250 مسكنا عموميا إيجاريا، في حين أكد الوالي المنتدب الاعتماد على الطابع الجمالي، لأن الموقع متنفس لسكان الحي، ملحا على ضرورة تخصيص مساحات للعب الأطفال.

من جهتهم، ناشد سكان بلدية الحمامات الوالي المنتدب للدائرة الإدارية الشراقة، التدخل لبرمجة إنجاز ثانوية لأبنائهم الذين يعانون، بسبب غياب هذه المؤسسة التربوية الضرورية، حيث يتنقلون إلى البلديات المجاورة من أجل الدراسة، مما يجعلهم يواجهون متاعب جمة، خاصة طلبة الأقسام النهائية، وهو المطلب المطروح منذ سنوات، فيما سبق لأعضاء المجلس الشعبي لولاية الجزائر أن تحدثوا عنه، لكن هذا المشروع لم يتجسد بعد، بسبب غياب الوعاء العقاري الذي يحتضنه.