دعا سكان قرية "بني خليفة" ببلدية بني عمران في أعالي بومرداس، إلى استكمال مشروع المتوسطة الجديدة التي بقيت أشغالها تراوح مكانها منذ سنة 2009، دون أن تتدخل مديرية التربية لحث المقاولة المكلفة بأشغال المشروع التربوي على الإسراع إلى تجسيد المشروع.

قال بعض ممثلي القرية الفلاحية المتواجدة بأعالي بلدية بني عمران، في حديثهم مع "المساء"، بأن المشروع لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة لبقايا من الخرسانة وبعض مواد البناء والحديد، وكأنه تم التخلي عن المشروع، حيث لم تكلف المقاولة المشرفة على أشغال الإنجاز على استكمال مشروع المتوسطة لفائدة تلاميذ القرية والبلدية، بل ظلت تتماطل طيلة ست سنوات في تقديم بعض الأعذار للجهات الوصية، في مقدمتها الأعذار الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة التي تتطلب تصاميم خاصة، وهو التبرير الذي لم يهضمه السكان الذين حاولوا في العديد من المرات التقرب من الجهات الوصية لإعادة بعث المشروع من جديد، غير أن جهودهم لم تصل إلى نتيجة تذكر.

وأفاد سكان المنطقة أن المار بمحاذاة المشروع، يخيل له أن الهيكل تم استغلاله وتعرض للهدم، نظرا لتواجد المشروع على شكل ورشة مفتوحة  يعمها الخراب والرمي العشوائي لمواد البناء، في حين لم تتحرك أية جهة وصية لإعادة بعثه من جديد، أمام الطلب الملح للسكان والتلاميذ الذين باتوا مجبرين على الإنتقال إلى وسط المدينة من أجل الدراسة.

ويناشد سكان القرية مديرية التربية بالولاية، التدخل العاجل لإعادة بعث المشروع من جديد، على اعتبارها الجهة المخولة لتسيير مثل هذه المرافق التربوية، على الأقل توفير متوسطة جديدة لتلاميذ القرية الذين يعانون الأمرين في الوصول إلى مقاعد الدراسة، خاصة خلال فصل الشتاء.