كشف مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، ياسين غديري، عن مشروع تخصيص مياه الأودية المنتشرة عبر إقليم الولاية لسقي الحبوب الشتوية السنة المقبلة، وهو الإجراء الذي قال عنه المتحدث إنه مرتبط أساسا بالنتائج التي ستظهرها تحاليل المخبر بعد ارتفاع منسوب كل من وادي بو مرزوق  ووادي الرمال وذلك بناء على قرار والي الولاية.

وأضاف المتحدث، أن المصالح الفلاحية شرعت في عملية إجراء التحاليل المخبرية على هذه الأخيرة بعد طلب رفع التجميد عنها قصد التأكد من نسبة الجراثيم أو المواد الخطيرة الموجودة بهذه الأودية والتي قد تؤثر بالسلب على صحة وأمن المستهلك، مشيرا في السياق إلى ستحالة سقي الخضر والفواكه بمياه الاودية خاصة وأن التحاليل التي أجريت عليها مؤخرا كانت سلبية، فيما رجح المسؤول أمكانية استغلال مياهها لسقي الحبوب الشتوية السنة المقبلة في حال ارتفاع منسوبها.

وقصد مراقبة عملية السقي بالوديان أكد مدير المصالح الفلاحية أن مديريته قامت بإنشاء لجنة خاصة بالبلديات تعنى بالمراقبة الدورية لظاهرة السقي من الوديان، وفي هذا الاطار شرعت المصالح الفلاحية بالولاية في تقديم دورات تكوينية بمعية الجامعة للفلاحين حول تقنيات اقتصاد الماء في السقي عن طريق التقطير، مشيرا في ذات السياق أن المساحة المسقية بلغت الـألف و200 هكتار وهو الرقم الاكبر منذ الاستقلال حسب المدير.

من جهة أخرى، وعن مشروع تحويل جزء من مياه سد بني هارون لسقي الأراضي الفلاحية بالولاية والذي تم اقتراحه على الهيئات العليا السنة الفارطة بسبب تفاقم مشكل نقص المياه المخصصة لسقي الاراضي الفلاحية ولعدة أسباب في مقدمتها النقص الكبير في المياه الباطنية من جهة وشح الأمطار، أكد مدير المصالح الفلاحية أن المشروع بقي مجرد مقترح ولم ير النور إلى غاية الساعة، حيث أضاف المتحدث أن الاشكال مطروح على أعلى مستوى أين لم يتم اتخاذ أي إجراء لتفعيل هذا المشروع الهام الذي من شأنه القضاء على مشكل السقي بالولاية.