بلدية واضية

مشروع لتهيئة مجرى الوادي

مشروع لتهيئة مجرى الوادي
  • 914
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

تسير معاناة سكان بلدية واضية الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، نحو الانفراج بعدما تقرر برمجة مشروع تهيئة مجرى واد صرف المياه المستعملة الذي يقطع الوسط الحضري للمدينة. فبعد شكاوى مستمرة لقي نداء السكان الاستجابة؛ ما سيسمح بحماية الصحة العمومية والبيئة، وتفادي حدوث كارثة لا يُحمد عقباها، خصوصا أن فيضان الوادي خلال فصل الشتاء، يغمر في كثير من الأحيان، السكان المجاورين له.

 

كان الوادي الذي يقطع مدينة واضية، محل شكاوى المواطنين منذ سنوات، حيث أخذ يشكل خطرا على القاطنين بجواره، لاسيما بعدما انهارت أطرافه نتيجة فيضانه في الشتاء، حيث تسببت الأوحال والأتربة التي تجرفها المياه، في تآكل حواف الوادي، ليتسع حجمه، مهددا بذلك المساكن المجاورة. وتم رفع الانشغال إلى الجهات المعنية، التي تعد في كل مرة، بالتكفل به، لكن سرعان ما تتبخر الوعود، ليواجه السكان هذا الخطر الذي لايزال قائما، فيما عُرضت المشكلة على عدة جهات مسؤولة على أمل أن يتم اتخاذ قرار تهيئة الوادي، لكن المشروع لم ير النور؛ ما جعل معاناة السكان مستمرة، وشكاواهم تعود إلى الواجهة دائما، غير أن أمام إلحاحهم تقرر التكفل بالمشكلة بجدية. وذكر مصدر مقرب من مديرية الموارد المائية بتيزي وزو، أنه تقرر تحويل مشروع إنجاز قناة لصرف المياه المستعملة بوادي واضية إلى مصالح المديرية بعدما كان مسندا للديوان الوطني للتطهير، مؤكدا أن المديرية لن تبخل بأي مجهود، وستعمل على تسخير كل الإمكانيات من أجل إنجاز القناة، والعمل على استدراك التأخر الذي سجله المشروع، لإبعاد الخطر عن السكنات، وحماية الصحة العمومية.

وعبّرت مصالح البلدية عن ارتياحها بعد إعلامها بالأمر، حيث أكدت أن الوادي أضحى مشكلة عويصة لم تجد البلدية حلا لها؛ إذ تنبعث منه في الصيف روائح كريهة، إضافة إلى انتشار الفئران والحشرات. وفي الشتاء يفيض مهددا الجوار؛ الأمر الذي أثار مخاوف السكان، الذين دقوا ناقوس الخطر عدة مرات. وأضافت أن جدارا لمنع فيضان الوادي وقناة لصرف المياه المستعملة الذي يقطع الوسط الحضري لواضية، سيكون أهم إنجاز تحققه البلدية.

للإشارة، استفاد الوادي من مشروع تقوية في 2006، حيث رُصدت للعملية ميزانية قدرها 11 مليار سنتيم لتجسيد الأشغال المطلوبة، لكنها لم تر النور على مر السنوات؛ ما أثار حفيظة السكان، الذين عبّروا عن استيائهم من التماطل في التكفل بمسألة تخص الصحة العمومية والبيئة.

فيما سُجل 27 ألف طالب عمل ترسيم 1500 شاب في مناصبهم هذه السنة

تعتزم مديرية التشغيل بولاية تيزي وزو، ترسيم 1500 شاب بمناصبهم قبل نهاية السنة الجارية 2019 كشطر أول، حيث ستوزع مناصب هؤلاء الشباب بالولاية، على الإدارة المحلية وقطاع التربية، على أن تتواصل العملية لتمس 3930 مسجلا في مجال الإدارة يُنتظر ترسيمهم، في حين تم التكفل بـ 40 بالمائة من خريجي مؤسسات التكوين بسوق الشغل لدى الوكالة المحلية للتشغيل أنام في إطار النظام الكلاسيكي.

 

أوضح مصدر من مديرية التشغيل للولاية، أن في إطار إجراء دعم الإدماج المهني منذ دخوله حيز الخدمة في 2008، تم توظيف 53 ألف شاب، منهم 13 ألفا تم ترسيمهم بقطاعات الإدارة والاقتصاد، مضيفا أنه تم توظيف 10938 طالب عمل في إطار النظام الكلاسيكي. كما توجه مديرية التشغيل بالولاية، اليد العاملة نحو المؤسسات حسب الطلب؛ مما أسفر عن توظيف 80 بالمائة من اليد العاملة بالمؤسسات الخاصة، في حين وظف القطاع الاقتصادي 10 بالمائة، بينما وظفت المؤسسات الأجنبية الخاصة، 4 بالمائة. ويبقى إلى غاية اليوم نحو 3930 شابا طالب عمل، سيتم ترسيمهم في مناصبهم في مجال الإدارة. وأضاف المصدر أنه شُرع في ترسيم جزء من الشباب ضمن الشطر الأول، حيث تأتي العملية، حسبه، تجسيدا لتعليمات الوزارة الوصية، الداعية إلى إحصاء الشباب الذين لديهم 8 سنوات خبرة فما فوق، فيما تم إلى حد الآن، إحصاء 1500 من مجموع 3930 شابا معنيين بالترسيم، موزعين، في أغلبهم، على قطاع الإدارة المحلية والتربية، على أن تتواصل العملية العام المقبل في آفاق جديدة، خاصة مع تسجيل مشاريع لفائدة الولاية، التي ستفتح مناصب شغل لأبنائها، في حين يمكن الحديث عن ترسيم ما تبقّى من طالبي الشغل في القطاع الاقتصادي عند تحويلهم إلى إجراء عقود العمل المدعم، حيث بقيت 1800 حالة في هذا الإطار، والعمل جار لترسيمهم من قبل المؤسسات في إطار عقود العمل المدعم. وأعقب المتحدث أن المؤسسات تودع طلبات البحث عن اليد العاملة، فيما تقوم أنام بتوجيه الشباب الباحثين عن عمل، نحوها، مضيفا أن هذه السنة عرفت نقصا كبيرا في ذلك مقارنة بالسنة الماضية خاصة في قطاع البناء، حيث سُجل تراجع مقارنة بالعام الماضي أمام تراجع الاستثمار العمومي، لا سيما في التجهيزات العمومية كذلك، ناهيك عن تسجيل عدد كبير من المؤسسات التي لا تملك دفتر الشروط، مؤكدا أنه سيتم توفير مناصب شغل لضمان ترسيم طالبي الشغل المتبقين، في العام المقبل، في أحسن الظروف الممكنة في ظل وجود الميكانيزمات والآليات اللازمة لكل ذلك. وذكر المتحدث أن مديرية التشغيل بالولاية، أحصت 27 ألف طالب شغل، أغلبهم من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، موضحا تسجيل التكفل بـ 40 بالمائة من هؤلاء بسوق الشغل، عبر الوكالة المحلية للتشغيل أنام في إطار النظام الكلاسيكي، مشيرا إلى وجود تنسيق محكم بين قطاع التكوين المهني ووكالة التشغيل بتيزي وزو، من أجل ضمان تكوين يد عاملة تستجيب لسوق الشغل، إلى جانب النشاطات التي تستحدثها إجراءات دعم التشغيل عبر وكالات دعم وتشغيل الشباب أونساج، وصندوق التأمين عن البطالة كناك، وكذا نموذج ستارت أب، الذي يشجع الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة واستحداث مناصب الشغل.

ودعا المصدر، في الأخير، كافة الشباب الراغبين في الحصول على مناصب شغل تضمن مستقبلهم، إلى التسجيل في وكالات التشغيل المحلية والجهوية الموزعة على إقليم الولاية.