تدرس ولاية الجزائر برنامجا طموحا يتعلّق بتعزيز التجمعات السكنية الكبرى والأحياء الرئيسية ببعض بلديات العاصمة، بتكنولوجيا الألياف البصرية، خاصة فيما يتعلّق بوضع كاميرات مراقبة حركة المرور، وعصرنة شبكة الاتصالات الهاتفية وخدمات الأنترنت. 

وأكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر العاصمة كريم بنّور، أن الولاية بصدد التحضير لإطلاق برنامج واسع خاص بوضع شبكة للألياف البصرية على مستوى العديد من المجمعات السكنيات الكبرى بالعاصمة، تشترك فيه العديد من البلديات دون أن يذكرها بالاسم، وهذا في إطار برنامج عصرنة وتطوير الخدمات العمومية على مستوى منطقة الجزائر العاصمة.

وأوضح بنّور في هذا الشأن، أن هذا المشروع الهام سيستهدف في عملية أولى تعزيز عمليات نصب كمرات لمراقبة حركة السّير والمرور داخل وخارج الأحياء والمجمعات السكنية الكبرى، ورصد المخالفات التي  يرتكبها السوّاق ناهيك عن حوادث المرور، بما يمكّن من تحديد المسؤوليات في ذلك، مضيفا أنه  سيتم بعد ذلك الشروع في عصرنة شبكة الاتصالات الهاتفية وخدمات الانترنت بنظام الألياف البصرية، لضمان تحسين الخدمات وضمان ديمومتها دون تسجيل انقطاعات محتملة في ذلك. وتندرج هذه العملية - حسب المتحدث - في إطار تجسيد سياسة الحكومة الرامية إلى الانتقال نحو نظام الرقمنة من خلال عصرنة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين بما في ذلك تلك الرامية إلى إعادة الاعتبار للمصلحة العامة، حيث ستساهم مثل هذه المشاريع في القضاء على المشاكل والمعوّقات المسجّلة في بعض هذه المجالات، خاصة من ناحية اختناق حركة المرور ورداءة الاتصالات وضعف سرعة التدفّق بالنسبة لخدمات الشبكة العنكبوتية ولواحقها.

وأوضح المسؤول الولائي، أن البلديات معنية بالمشاركة في تجسيد هذا المشروع التقني من خلال تحديد نقاط التدخّل على مستوى كل بلدية من أجل تسهيل العملية أكثر والتحكم فيها، مشيرا إلى أن جهود مسؤوليها يعد أمرا هاما في التمكّن من تجسيد هذه العملية على أرض الواقع.

ويذكر أن مشروع تعزيز بلديات العاصمة بشبكة الألياف البصرية، تم اقتراحه من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي برسم اعتماد مشروع الميزانية الإضافية لولاية الجزائر العاصمة للسنة الجارية 2016.