يجري بمنطقة حمام الصالحين بضواحي مدينة خنشلة إنجاز مشروع منتزه حضري اختيرت له أرضية على مساحة 4 هكتارات وسط فضاء طبيعي خلّاب بغابات هذه المنطقة التي أدرجت في السنوات الأخيرة ضمن مخطط التوسع السياحي بالولاية.

ويتضمن هذا المشروع السياحي ـ حسب الدراسة التقنية التي اعتمد لها مبلغ مالي يقدر بـ15 مليون دج ضمن برنامج المخطط الخماسي 2010-2014 حظيرة للتسلية واللعب للأطفال وأجنحة للعائلات وحديقة للنباتات وأخرى لتربية الطيور ومسبح وممرات في الطبيعة وفضاءات رياضية لممارسة ألعاب القوى والكرة الحديدية.

وقد أبرزت مديرية البيئة أهمية هذا المرفق المندرج في إطار العناية بالبيئة وبالسياحة الشعبية الجوارية واستغلال الفضاءات الطبيعية التي تزخر بها العديد من الجهات بالولاية، لاسيما بمنطقة حمام الصالحين التي تمثل موقعا حمويا يستقطب الزوار للاستجمام والاستحمام بمياهها المعدنية من الولاية ومن المناطق المجاورة. ويتميز هذا المنتزه العائلي من خلال الدراسة التقنية المجسدة في المجسم الذي عرضته مديرية البيئة مؤخرا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة بدار الثقافة "علي سوايعي" بتصميم هندسي جميل وسط الفضاء الغابي لمنطقة حمام الصالحين.

وأوضحت مصالح مديرية البيئة أن الجزء المتعلق بإنجاز حديقة التسلية ولعب الأطفال المسماة -حديقة طيور الجنة - توشك أشغالها على الانتهاء بعد أن أسندت إلى مؤسسة خاصة.

وتعتبر مديرية البيئة هذا المشروع البيئي والسياحي في آن واحد مكسبا للقطاع، من شأنه المساهمة في ترقية السياحة المحلية وتشجيع الاستثمارات للراغبين في إنشاء مشاريع سياحية متنوعة بمنطقة حمام الصالحين وفي الجهات الأخرى بالولاية على غرار حمام اكنيف البخاري ببلدية بغاي وتبردقة ببلدية ششار وبجبل شلية وغيرها من الجهات. 

للذكر، تظل الفضاءات الطبيعية بجهات حمام الصالحين رغم انعدام مرافق التسلية ملاذا للعائلات الخنشلية خاصة في المساء للتمتع بالهواء الطلق والبحث عن الراحة هروبا من رتابة المنازل في فصل الصيف واشتداد الحرارة.