سينهي مشكل تذبذب توزيع المياه بغرب العاصمة

مشروع حفر أكثر من 12 بئرا بحوض المتيجة

مشروع حفر أكثر من 12 بئرا بحوض المتيجة
  • القراءات: 947
زهية.ش زهية.ش
كشف مدير الموارد المائية والري لولاية الجزائر، السيد إسماعيل عميروش، عن حفر أكثر من اثنتى عشرة بئرا بحوض المتيجة، للاستنجاد بها في حالة توقف محطة تحلية المياه التي تزود بلديات غرب العاصمة بالمياه الصالحة للشرب، وإنهاء مشكل تذبذب تزويد هذه الأخيرة بهذه المادة الحيوية، حيث تحّول إلى هاجس حقيقي بالنسبة للعائلات المقيمة في هذه الجهة، خاصة في فصل الحر.
وأوضح السيد عميروش على هامش الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، المنعقدة في نهاية الأسبوع الماضي، أن وزارة الموارد المائية ومديرية ولاية الجزائر اتخذت إجراءات تطبيقية لوضع حد لمشكل تذبذب توزيع المياه في العديد من بلديات غرب العاصمة، من خلال إنجاز عدد معتبر من الآبار التي وإن لم تستعمل حاليا فإنها ستترك كاحتياط، للاستنجاد بها في حالة توقف محطة تحلية مياه البحر التي قد تتوقف فجأة لأسباب تقنية.
يأتي هذا المشروع في إطار المشاريع المحلية المسطرة من قبل ولاية الجزائر التي ذكرت في تقرير يعد الأول من نوعه، خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، بإنجاز آبار لحل مشكل تذبذب توزيع المياه، ضمن عدة برامج أخرى في قطاع الموارد المائية. 
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث إلى إجراءات أخرى ستتخذ لتخليص بلديات بغرب العاصمة على غرار المعالمة، زرالدة، اسطاوالي، عين البنيان والحمامات من أزمة المياه الصالحة للشرب التي تتكرر كثيرا، مثلما حدث في الصائفة الماضية، بسبب مشكل تقني أدى إلى تعطل محطة تحلية مياه البحر بفوكة -حسب السيد عميروش- كما أن المياه التي كانت تأتي من سد بوكردان لم تصل إلى المستهلكين، لأن محطة التصفية كانت تشتغل بصعوبة.
وطمأن مدير الموارد المائية سكان الرحمانية والسويدانية بأنهم لن يعرفوا مشكل تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب في عام 2015، مثلما حدث خلال السنة الماضية، حيث عانى هؤلاء كثيرا بسبب غياب الماء عن الحنفيات طيلة شهرين، خاصة خلال شهر رمضان الماضي، وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذت مع مؤسسة "سيال" التي قامت بتمديد شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، في البلديتين المذكورتين، مؤكدا أن السلطات المعنية ستتدارك الوضع "ونؤكد لهم أن في رمضان المقبل، سيتوفر الماء لديهم مثل بقية بلديات العاصمة".
وحسب السيد عميروش، فإن الأمطار التي تهاطلت في الأيام الأخيرة بعثت على التفاؤل، حيث ارتفع منسوب مياه السدود، على غرار سد الحميز وقدارة اللذين ارتفع مستوى امتلائهما، وكذا بالنسبة لسد تقصابت، "لهذا لن يكون هناك مشكل في مياه الشرب في الصيف المقبل".
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث أنه سيتم في الأيام القليلة المقبلة ملء سد الدويرة بالمياه ابتداء من حمام ملوان، من خلال محطة ضخ، حيث تدفع نحوه المياه من وادي الحراش، بعد أن تم مؤخرا ترحيل أكثر من 287 عائلة كانت تقطن داخل السد الذي انتهت به الأشغال منذ أكثر من سنتين.
وتبلغ طاقة استيعاب السد 87 مليون متر مكعب ويتربع على 10 كيلومترات مربعة (1.000هكتار) ومنجز على حوض بارتفاع 80 مترا وطول 820 متر، ومياهه تأتي من وادي حمام ملوان بالبليدة، ولاحقا من وادي مزفران، وسيتم استغلال سد الدويرة الذي يحاذي بلديات؛ الدويرة، المعالمة وتسالة المرجة في سقي الأراضي الفلاحية على مستوى ولايتي الجزائر والبليدة، كما سيسمح بتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى الساحل الغربي للعاصمة، لاسيما بلديات الدائرة الإدارية لزرالدة، منها الرحمانية التي يتزود سكانها من سدود تيبازة بصفة طبيعية، ومنه تحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال تطوير مدن المنطقة، لاسيما سيدي عبد الله والدويرة، خاصة أنه تم إدراج نشاطات للتسلية في المشروع.