في لقاء بين بلديات جزائرية وفرنسية بتيزي وزو

مشروع توأمة لإشراك الشباب في السياسة المحلية

مشروع توأمة لإشراك الشباب في السياسة المحلية
  • القراءات: 1186
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

احتضن المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو، أول أمس، لقاء جمع رؤساء بلديات ومسؤولي الجماعات المحلية الفرنسية، المعنيون بمشروع دعم الحكم المحلي وتقوية قدرات السلطات المحلية في مجال السياسة العمومية المحلية للشباب، وهو المشروع الذي يرمي إلى إقحام الشباب في السياسة المحلية من خلال برامج تكوينية، تجسيدا لسياسة التوأمة والشراكة بين بلديات البلدين.

المشاركون في هذا اللقاء مثلوا عدة بلديات، على غرار الخروب من ولاية قسنطينة، تيشي من ولاية بجاية، ومن ولاية تيزي وزو التي تعمل بالشراكة مع بلديات فرنسية في إطار التوأمة مع بلديات أوبيرفيلي، إيبني سور سان وملهوس، حيث يرمي هذا المشروع إلى دعم الحكم المحلي وتقوية قدرات السلطات المحلية الجزائرية في مجال السياسة العمومية المحلية للشباب، والممول من طرف الاتحاد الأوروبي. ذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنه من المؤكد أن يكون لـ«أشغال هذا الملتقى قيمة كبيرة مضافة، بغية المضي قدما في مسألة إشراك الشباب في الحياة المحلية، من خلال شراكات دينامكية لا مركزية بين الجماعات المحلية الجزائرية والفرنسية، مضيفا إننا مقتنعون بأن مشاركة الشباب في الفضاء العمومي والحياة الثقافية، يشكل حافزا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدين، وأضاف رئيس المجلس عبر الالتزام والإقحام الفعال للشباب، يمكننا فعلا تحقيق الحكم المحلي الجيد، مؤكدا استعداد المجلس للمرافقة في إطار مشاريع شراكة لا مركزية تكون مفيدة وعادلة للطرفين.

تم خلال هذا الملتقى، عرض ربورتاج حول مشروع أوروبي ـ جزائري، مع تنظيم مائدة مستديرة عن قضايا السياسات المحلية للشباب، من تنشيط مريم داركاوي رئيسة بلدية أوبيرفيلي، وبوبكر صديق بوراس رئيس بلدية الخروب، أنيس بلعيد مسؤول برامج الشباب والمجتمع المدني، وغيرهم من الذين أثروا أشغال الملتقى، بالتطرق إلى موضوع الشباب وقضايا السياسات المحلية.

فيما قُدّم تشخيص للبلديات الجزائرية الثلاث، من خلال إعطاء لمحة عن الإقليم، السياسات المحلية، التجهيزات الموجهة للشباب، الولوج إلى الثقافة والتسلية، حرف التنشيط والإدماج والتكوين المهني، مع الالتزام ومشاركة الشباب في التنمية المحلية، حيث تم إجراء التشخيص في ظرف 7 أشهر، بالموازاة مع تقديم نتائج هذا التشخيص على هامش الملتقى، إذ ستسمح بتكوين الشباب على مستوى البلديات الثلاث، على أن يكوّنوا بدورهم شباب بلدياتهم المعنية بهذا المشروع.

تخللت أشغال الملتقى ورشات تبادل حول آفاق النشاط ومناقشة طرق العمل المقترحة في مجال التشخيصات، الاعتدال في الورشة، التي نشطها جورج موران رئيس مجمع بلد الجزائر وأحياء موحدة لفرنسا. للتذكير، أطلق المشروع الجزائري- الفرنسي حول الحكم المحلي وتقوية قدرات السلطات المحلية الجزائرية في 2004، عقب لقاء التعاون اللامركزي الفرنسي- الجزائري، الذي سمح بخلق توأمة وشراكة بين بلديات جزائرية وفرنسية.

س.زميحي