صرح مدير الموارد المائية لولاية تيارت، أن مصالحه قامت بالتنسيق مع السلطات الولائية، بتسجيل مشروع إيصال مياه الشرب إلى خمس بلديات من الجهة الشرقية للولاية، من آبار منطقة سرقين، أقصى الجنوب الشرقي للولاية، التي تتواجد بها أبار ذات مخزون كبير من المياه الصالحة للشرب، بقدرة 400 لتر في الثانية.

جاء هذا المشروع، حسب المدير الولائي للري، لتدعيم قدرة توفير المياه الصالحة للشرب بمناطق حمادية، مهدية، رشايقة وقصر الشلالة، التي عانت من نقص في بعض الأحيان من مياه الشرب، حيث تمت الموافقة على المشروع من قبل اللجنة المختصة لمباشرة إيصال المياه من منطقة سرقين.

في سياق توفير المياه الصالحة للشرب في كل مناطق ولاية تيارت، خاصة المناطق الشمالية والجنوبية الغربية التي تعاني نقصا حادا في المادة، فإن مشروع إيصال تلك المناطق من منطقة الشط الشرقي الغربي ببلدية مادنة، والذي خصصت له المصالح المعنية غلافا ماليا معتبرا جاوز 280 مليار سنتيم، جاوزت نسبة أشغاله 70 في المائة، سيزود عشر بلديات بالمياه الصالحة للشرب، وهي فرندة، مدريسة، عين كرمس، الروصفة ومادنة، خاصة دائرة عين كرمس التي عانت وتعاني منذ سنوات من أزمة حقيقة في توفير المياه الصالحة للشرب، في غياب مصادر تموين، حيث تعتمد الدائرة على منبع منطقة الطعاوشة ببلدية مدريسة، لكن بكمية قليلة جدا، مما جعل سكان كرمس يعانون كثيرا في رحلة بحث دائم ومستمر على لترات من المياه لسد الرمق وقضاء بعض الضروريات في مساكنهم.

من ضمن المشاريع الكبرى في قطاع الري والموارد المائية، يأتي مشروع التزود من الشط الشرقي، وإيصال مياه البحر المحلاة من محطة أرزيو الذي سيكون عمليا خلال السداسي الثاني من سنة 2019، حسب تطمينات والي الولاية في تصريح إعلامي سابق، لتنتهي حتما أزمة أكثر من 20 بلدية بولاية تيارت في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب.