تنطلق في الأيام القليلة المقبلة، أشغال تجديد قنوات الصرف الصحي بشارع "كودري منور" في بلدية الرويبة، لحماية المدينة من الفيضانات وتجمع مياه الأمطار على مستوى العديد من الشوارع، معرقلة حركة المرور، خاصة في فصل الشتاء، حيث تسعى السلطات المعنية إلى القضاء على هذا المشكل الذي يتكرر كلما حل هذا الفصل، من خلال توسيع شبكة الصرف الصحي.

في هذا الصدد، ترأس الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة، الأسبوع الماضي، اجتماعا خصص لدراسة هذا الملف وحل المشكل، من خلال مشروع تجديد قنوات الصرف الصحي بشارع "كودري منور" بمدينة رويبة، واستكمل بهذا المشروع، حسبما ذكرت مصالح الدائرة الإدارية للرويبة، على صفحتها للتواصل الاجتماعي، ما قامت به مؤسسة "سيال" للتطهير، مشيرة إلى أن هذا المشروع، سيسمح بالقضاء على جميع النقاط السوداء، سواء ما تعلق بالصرف الصحي أو تراكم مياه الأمطار عبر مدينة رويبة.

تم في السياق، إصدار رخصة أشغال لفائدة المؤسسة المكلفة بالإنجاز، على أن ينطلق المشروع هذه الأيام.

من جهته، أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويية، على ضرورة التنسيق مع كافة المصالح المعنية بالأشغال التحتية، على غرار "سونلغاز"، "اتصالات الجزائر"، ومؤسسة "سيال" للمياه والتطهير، مع مصالح الأمن، لضمان السيولة المرورية عبر هذا المحور الطرقي الهام، واستغلال مياه الأمطار المتساقطة بمحطة الضخ وسط المدينة، مع إنجاز فوهات خاصة أمام كل من الحماية المدنية وحظيرة البلدية ومؤسسة "إكسترانات"، لتمكين شاحناتها من التزود بالمياه في مختلف عمليات التدخل المختلفة، خاصة في حال حدوث أي حريق.كما طلب الوالي المنتدب من مصالح "سيال" توسيع الدراسة، لتشمل إمكانية ربط جزء من شارع "أول نوفمبر" بهذا المشروع، وتجنيب وسط المدينة أية فيضانات محتملة.

من جهة أخرى، طلب من مصالح مؤسسة "سيال" للتطهير، تحديد قبل يوم 10 نوفمبر  الجاري، تاريخ الشروع في أشغال إنجاز شبكة الصرف الصحي، ابتداء من محور شارع تونسي باتجاه السوق البلدية ومسجد "الرحمة"، إلى غاية الحديقة العمومية، وربطه بمحطة الضخ الجديدة التي تم رفع قدرتها بثلاثة أضعاف. وتقوم بهذه الأشغال مصالح مؤسسة "سيال" للتطهير، بطلب من الوالي المنتدب واستثمار مالي على عاتقها، مثلما ذكرت نفس المصالح.

على صعيد آخر، شدد الوالي المنتدب للدائرة، على تجديد كلي لشبكة الصرف الصحي لتجزئة كادات، خاصة أن الشبكة الحالية قديمة وقدرة استيعابها محدودة، مما يجعلها تشكل خطرا وتسبب فيضانات عند تساقط الأمطار، مع تكليف مكتب دراسات مختص لإعداد دراسة تقنية، بالتنسيق مع مصالح "سيال" للمياه، من أجل ربط مختلف المناطق غير المدرجة ضمن شبكة التوزيع بمياه الشرب، لأن الشبكة الحالية لا تكفي لتزويد جميع المستفيدين بالماء الصالح للشرب، كما تقرر تحويل مسار شبكة الكهرباء المتوسطة الضغط.

أكد نفس المسؤول حرصه الشديد على تهيئة جميع القطع الأرضية في أقرب الآجال، خاصة أن هذه التجزئات بقي وضعها عالقا لعدة سنوات، بسبب عدم حصول أصحابها على عقود الملكية وتراخيص البناء، قبل أن تقرر السلطات تسوية وضعيتها نهائيا.