كشف مدير النقل لولاية الطارف، عبد الحميد مرزوقي لـ«المساء”، عن أن مشروع السكة الحديدية، الرابط بين ولايتي عنابة والطارف على مسافة 80 كلم، إلى غاية الحدود التونسية، يوجد في مرحلة الدراسة الجيو-تقنية ببلديتي عين العسل ورمل السوق، والتي يقوم بها مكتب الدراسات ”أناس” التابع للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكة الحديدية، إضافة إلى دراسة محطات التوقّف بالبلديات التي يمر عليها القطار. 

ذكر المسؤول أن السكة الحديدية بولاية الطارف تمر بثماني  بلديات هي؛ الشط وبن مهيدي وبريحان وبوثلجة والطارف وعين العسل ورمل السوق، حتى بلدية العيون الحدودية، مع الجمهورية التونسية لنقل المسافرين والبضائع، والذي سيسند مشروع إنجازه إلى المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية،  فور الانتهاء من مرحلة الدراسات الأخيرة. أعلن المتحدث عن أن القطاع تدعم بفتح مركزين لتكوين سائقي الوزن الثقيل، بهدف نقل البضائع والأشخاص التابعين للخواص؛ الأول بقرية عين طويلة ببلدية البسباس، الذي كون إلى حد الآن، 100 سائق للوزن الثقيل لنقل البضائع والأشخاص لمدة 15 يوما، حيث جرت عملية التكوين في شكل دفعات تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية، القاضي بإخضاع سائقي الوزن الثقيل لنقل البضائع والأشخاص للتكوين، فيما سيستلم القطاع، حسب تأكيد المسؤول، ثاني مركز لتكوين سائقي الوزن الثقيل ببلدية الشط.

نفس المتحدث أعلن عن أن القطاع مقبل على فتح مركز بدائرة بن مهيدي، لاجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة، في انتظار رفع التجميد عن فتح الخطوط الحضرية وبين الولايات لسيارات الأجرة والحافلات، على اعتبار أن ولاية الطارف تتوفر على أربع محطات برية لنقل المسافرين ببلديات دوائر بوحجار والطارف والقالة والذرعان.

صيد وتصدير الحنكليس ... ورشة وطنية حول التقنيات

نظمت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الطارف، أمس، الورشة الوطنية الأولى من نوعها، حول تقنيات الصيد واستغلال وتصدير سمك الحنكليس، بحضور المتعاملين الناشطين في الميدان على المستوى الوطني، من ولايات الطارف وسكيكدة وجيجل وبومرداس والجزائر العاصمة.

نشط هذه الورشة، من الجانب العلمي، إطارات من المركز الوطني للبحث في تنمية الصيد البحري وتربية المائيات، وأساتذة من جامعتي الطارف وعنابة، إضافة إلى مديرة فرعية بالمديرية العامة للغابات. كما تخلل الورشة نقاش حول سبل عودة مكانة الجزائر إلى السوق الدولية، لتسويق هذا النوع من الأسماك ضمن بنود الاتفاقية العالمية حول تجارة الأصناف المهددة بالانقراض.

حسب مدير الصيد البحري والموارد الصيدية، حميد براهمية، فإن هذا النوع من الأسماك يصطاد مباشرة من أجل التصدير المتوقف بسبب هذه الاتفاقية، مؤكدا أن تنظيم هذه الورشة حول تقنيات صيد واستغلال وتصدير سمك الحنكليس، جاء لاتخاذ التدابير الضرورية من أجل عودة الجزائر إلى السوق العالمية، من خلال تخصيص حصة للمصدرين الجزائريين، مشيرا إلى أن ولاية الطارف تعد أكبر ولاية منتجة لسمك الحنكليس، نظرا لتوفرها على موارد مائية كبيرة تتمثّل في ثلاث بحيرات هي؛ ”طنقة”، ”أبيرا” و«الملاح”، إضافة إلى الوادي الكبير، وهو ما يؤهلها لأن تكون أبر خزان لهذا النوع من السمك.