يعد من المعالم التاريخية لعاصمة الشرق

مشروع لإعادة الحياة لسوق "العاصر" بقسنطينة

مشروع لإعادة الحياة لسوق "العاصر" بقسنطينة
  • القراءات: 588
زبير. ز زبير. ز

قررت السلطات المحلية بقسنطينة، إعادة الاعتبار لسوق "العاصر"، الواقع بقلب المدينة القديمة، والذي يعد معلما من المعالم التاريخية بعاصمة الشرق، بعدما فقد بريقه خلال السنوات الفارطة، بسبب الإهمال، من جهة، وعزوف المواطنين عن زيارة هذا الفضاء التجاري، نتيجة هجرة عدد كبير من التجار، في ظل ما آلت إليه وضعية طاولات وهيكل السوق، من جهة أخرى

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، شراف بن ساري، أن البلدية أخذت على عاتقها التكفل بترميم هذا السوق وإعادة الاعتبار له، خاصة مع المكانة التاريخية والرمزية التي يمثلها لدى سكان المدينة القديمة، مضيفا أن المجلس سيدرج خلال الدورات المقبلة، مشروع إعادة الاعتبار لسوق العاصر، خاصة بعدما تلقى عددا من الاقتراحات من مكاتب دراسات، تطوعت من أجل عملية الترميم وإعادة الاعتبار لهذا المرفق التجاري.

كشف "مير" قسنطينة، عن تخصيص البلدية غلاف مالي من أجل إعادة الروح لهذا الهيكل، الذي كان مقصدا لعدد كبير من سكان المدينة القديمة، مضيفا أن أحياء سوق العاصر، من شأنها المساهمة في إحياء المدينة القديمة بشكل خاص، ووسط مدينة قسنطينة بشكل عام، في إطار إحياء التجارة في قلب المدينة، التي عرفت تدهورا كبيرا، خاصة في ظل تحول عدد كبير نحو التجمعات السكانية الجديدة، وبالتحديد نحو المقاطعة الإدارية علي منجلي.

عرفت وضعية السوق تدهورا كبيرا، خاصة من ناحية السقف، الذي شهد العديد من التصدعات والشقوق، مع مرور السنوات، مما جعل مياه الأمطار تتسرب وتبلل طاولات الخضر والفواكه، كما عرفت وضعية الطاولات هي الأخرى، تدهورا كبيرا، مما تسبب في هجرة العديد من التجار، في ظل عدم استجابة السلطات المحلية، خلال السنوات الفارطة، لطلبات التدخل من أجل إنقاذ هذا المعلم والفضاء التجاري.   

كشف رئيس بلدية قسنطينة، في إطار إعادة الاعتبار للمنطقة بالمدينة القديمة، عن مشروع وضع الإسمنت المطبوع من أجل إعادة تهيئة شارع "19 جوان" المعروف بـ(رود فرنس)، الذي عرف تدهورا كبير، مؤخرا، رغم استفادته من مشروع تهيئة وترميم، في إطار احتضان قسنطينة "تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015"، لكن الأشغال تمت بطريقة مغشوشة، مما جعل العديد من الحجارة التي استعملت في تبليط الشارع، تخرج من مكانها، وستمح بظهور العديد من الحفر، مع تسجيل انسداد في البالوعات المخصصة لامتصاص مياه الأمطار.

يتوسط سوق العاصر، العديد من المعالم التاريخية والسياحية بعاصمة الشرق، على غرار جامع "الكتانية"، وثانوية "رضا حوحو"، و«المقبرة الملكية" التي تضم رفاة عدد من بايات قسنطينة وأعيانها وأسرهم، ولا يبعد سوى ببعض عشرات الأمتار عن جسر سيدي مسيد، الذي يربط الجزء الغربي للمدينة بجزئها الشرقيين، نحو المركز الاستشفائي الجامعي "الحكيم ابن باديس"، واستمد السوق اسمه من توقيت صلاة العصر، حيث كان يغلق أبوابه بعد صلاة العصر، ويقدم كل ما تبقى من خضر وفواكه بالمجان للمعوزين والفقراء الذين يقصدونه.