مفتاح (البليدة)

مشاكل عالقة وأحياء تنتظر سد النقائص

مشاكل عالقة وأحياء تنتظر سد النقائص
  • القراءات: 805
  أ.عاصم أ.عاصم
يعيش سكان مفتاح شرق البليدة، مشاكل عديدة، وفي مقدمتها وضعية شبكة الطرقات التي تعرف حالة استثنائية من الاهتراء والانتشار الرهيب للقمامة، فضلا عن غياب مراكز بريدية، وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون السلطات المحلية بالتفاتة مستعجلة، وبرمجة مشاريع تنموية تضمن لهم العيش الكريم.
وقد أعرب العديد من سكان بلدية مفتاح عن انتقادهم للوضعية غير المريحة التي أصبحت عليها شبكة الطرق بعدة أحياء، على غرار حيّي الجبابرة والخضرة، اللذين لم يعرفا أي أشغال تهيئة منذ مدة طويلة، حسب بعض السكان الذين التقيناهم، ما أدى إلى انتشار الحفر والمطبات، التي تتحول إلى مسرح للبرك المائية والأوحال بمجرد تساقط زخات المطر يصعب اجتيازها، سواء على المارة أو أصحاب السيارات، التي كثيرا ما تتعرض لأعطاب تكلّف أصحابها مصاريف إضافية، فضلا عن انتشار الغبار المنبعث من مصنع الإسمنت بحي الخضرة من جهة أخرى، ما سبب أمراضا يعاني منها السكان، كأمراض الحساسية والأمراض الجلدية، خاصة الأطفال الذين يجدون صعوبة في التنفس، وهذا رغم الشكاوى والنداءات المتكررة لسكان الحي، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية إلى حد الساعة، على حد تصريحات هؤلاء.

الإنارة غائبة والنفايات تشوّه
 حي الصفصاف
يشتكي سكان عدة أحياء بمفتاح، منها حي أولاد حناش والجبابرة من غياب الإنارة العمومية، ما يصعّب على السكان التنقل في أرجاء الأحياء لشدة الظلام ، وهو الأمر الذي يجعلهم يتخوفون من الاعتداءات والسرقات المتكررة بحيهم، خصوصا في الفترات المتأخرة من الليل، وعليه فإن السكان يطالبون السلطات المعنية بضرورة تزويدهم بالإنارة العمومية لإخراهم من العزلة التي يعيشونها.
كما أضحت أكوام النفايات "ديكورا" يميّز حي الصفصاف، بسبب الانتشار الواسع للروائح الكريهة نتيجة الرمي العشوائي للنفايات؛ مما حوّل المكان إلى شبه مفرغة عمومية، تتناثر على أطرافه الأكياس البلاستيكية التي ساعدت بشكل كبير، على جلب الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة؛ فأول ما تشاهده وأنت تزور الحي الانتشار الكبير للنفايات الملقاة في كل ركن من الأركان، والتي شوّهت المنظر الجمالي للمكان؛ كون مفتاح منطقة سياحية يتردد عليها العديد من السياح لجمال غاباتها الكثيفة، غير أنها في الوقت الراهن أصبحت بمثابة مفرغة شبه عمومية للنفايات، جراء غياب الوعي الثقافي.
ويُرجع السكان السبب إلى عمال النظافة، الذين لا يرفعون القمامة في وقتها، وكذا لامبالاة بعض السكان. وفي سياق ذي صلة، أكد لنا بعض القاطنين بالحي أن المنطقة لم تكن على هذه الحالة المزرية رغم العديد من النقائص التي تواجههم، حيث حمّلوا المسؤولية السلطات المحلية لعدم رفع النفايات وإعادة الوجه السياحي للمنطقة.

محطة النقل تحتاج إلى إعادة تأهيل
زائر مدينة مفتاح يلاحظ الوجه الشاحب لمدخل المدينة؛ فبمجرد نزولك من الحافلة ووضع قدميك بمحطة النقل، تصاب بالذهول من الحالة الكارثية للمحطة التي تفتقد للعديد من الشروط والمقاييس المتناسبة مع المسافرين، فرغم امتدادها على مساحة معتبرة إلا أنها غير مهيأة، مما يؤدي إلى تطاير الغبار، الذي يملأ المكان على نطاق واسع، وبمجرد سقوط زخات من المطر يصبح المكان مسبحا حقيقيا لا محطة لنقل المسافرين. كما أن ذات المحطة تحتوي على العديد من الهياكل لمركبات صدئة مركونة بها منذ أمد بعيد. أضف إلى هذا القارورات البلاستيكية التي تملأ المكان بشكل رهيب. وما يزيد من تأزم الوضع الحافلات التي تربط مفتاح بالعديد من المناطق المجاورة لها، والتي هي في وضعية مهترئة جدا.

المرافق الترفيهية ضمن المطالب
 يطالب شباب المنطقة السلطات المعنية والجهات الوصية ببرمجة مشاريع تخصهم، ملحين على ضرورة إنجاز فضاءات مخصصة لهم من أجل قضاء أوقات فراغهم لتحصينهم من الانحراف.
وفي سياق ذي صلة، يطالب هؤلاء الشباب بفتح قاعات للترفيه وقاعات متعددة الرياضات من أجل التمارين الرياضية. وعليه يناشد شباب مفتاح المسؤولين تجسيد مشاريع تنموية تنتشلهم من العزلة التي يعيشونها ولفترة طويلة، ويواجه التلاميذ القاطنون بحي زيان بمفتاح، عدة مشاكل، وعلى رأسها غياب النقل المدرسي، حيث يقطع هؤلاء مسافات طويلة على الأقدام يوميا لمزاولة الدراسة، سواء في فصل الحر أو في الشتاء البارد، مما يجعلهم يتِأخرون عن مواعيد الدراسة، وهم يضطرون لاستعمال حافلة النقل التابعة للقطاع الخاص، والتدافع يوميا من أجل الوصول إلى المؤسسة التعليمية، والمشكل الأكبر لدى هؤلاء التلاميذ أن الوقت لا يكفيهم للخروج في منتصف النهار والذهاب إلى منازلهم، ومن ثم الرجوع في الفترة المسائية، وبالتالي فإنهم مجبَرون على البقاء أمام باب المؤسسة إلى غاية موعد الدروس المسائية.
وفي هذا الصدد، فإن أولياء تلاميذ حي زيان بمفتاح، يطالبون المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل مساعدة أبنائهم الذين يتابعون دروسهم في ظروف سيئة للغاية على حد قولهم، خاصة من ناحية النقل المدرسي؛ إذ يطالبون بإلحاح عبر يومية "المساء"، بتوفير حافلات النقل المدرسي للتخفيف من المعاناة اليومية لهؤلاء التلاميذ، مع ضرورة فتح مطعم بالمؤسسات التربوية التي يتمدرس فيها أبناؤهم عوض انتظارهم أمام باب المؤسسة إلى غاية الفترة المسائية.