لا يزال مشروع تهيئة أرضية ملعب قاريدي “1” بالقبة، بالعاصمة، يكتنفه الكثير من الغموض، إذ عُلّق إلى إشعار آخر بسبب المشاكل التقنية التي حالت دون استكمال أشغال تهيئة الأرضية الخاصة بالملعب وتغطيته بالعشب الاصطناعي.

وأفادت مصادر محلية مطلعة لـ«المساء”، أن نوعية الأرضية الخاصة بملعب قاريدي “1” ببلدية القبة، بالعاصمة، والمتمثلة في تواجد كميات كبيرة من المياه بها حال دون استكمال أشغال التهيئة من قبل المقاولة الفائزة بالمناقصة منذ مدة، وهو الأمر الذي لقي انتقادا من طرف شباب الحي الذين باتوا محرومين من ممارسة الرياضة.

وأضافت المصادر أن شركة “دي تي أس” التي أسندت لها أشغال تهيئة الملعب الجواري بقاريدي “1” بعد فوزها بالصفقة، عجزت عن إيجاد حل للأرضية التي تعود لسابق عهدها بعد أن تنتهي الأشغال بها، حيث أثبتت الدراسات التقنية أن المنطقة التي يتواجد بها الملعب تتوفر على كميات كبيرة من المياه الجوفية، أو ما يشبه وادٍ صغير، وهو الأمر الذي يحول دون تهيئة أرضيته بشكل سليم، وبالتالي تركيب العشب الاصطناعي.

وأضاف محدثنا أن بلدية القبة تتوفر على 18 ملعبا جواريا، أما ملعب قاريدي “1” فلم تنته به الأشغال بعد مرور أزيد من 4 سنوات، إذ توقفت الأشغال لأسباب تقنية تعود إلى طبيعة أرضية الملعب، حيث أنه بعد الانتهاء من عملية تثبيت العشب الاصطناعي تم انتزاعه مجددا بسبب عدم صلاحية الأرضية ووجود مياه جوفية بها، وهو الأمر الذي حال دون تسلميه في الآجال المحددة، ورغم هذه السلبيات المسجلة في المشروع، غير أن بلدية القبة لم تتدخل لتسليم المشروع إلى مؤسسة أخرى، أو إيجاد حل يكفل تسليم المشروع في القريب العاجل.

وتنتظر المؤسسة المنجزة رأي التقنيين والأخصائيين من أجل إيجاد الحلول الخاصة بإنجاز الملعب والانتهاء منه، إو إيجاد مكان آخر لإنجاز المشروع عليه أو إعادة النظر في الأرضية.

تجدر الإشارة إلى أن العشب الاصطناعي الذي كان مخصصا للملعب تعرض للحرق خلال الأشهر الماضية، مما أفزع سكان الحي وأجبر إدارة متوسطة “محمد العيد آل خليفة” المجاورة على إخراج التلاميذ المتمدرسين من الأقسام، بسبب الدخان الكثيف الذي كان ينبعث من الملعب.