تجري على مستوى المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، غرب العاصمة، عمليات إنجاز العديد من المشاريع التنموية التي تندرج ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، فضلا عن مشاريع أخرى مقترحة، للتكفل بانشغالات سكان المنطقة، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في كثافتها السكانية بعد تسليم آلاف الشقق لأصحابها، ضمن الأحياء السكنية الجديدة التي تم إنجازها بهذه المقاطعة.

وحسب عرض مفصل قدمه الوالي المنتدب خلال اجتماع خُصّص للمشاريع المقترحة بمقاطعة سيدي عبد الله والتي توجد بها مشاريع قيد الإنجاز، وأخرى مسجلة، ومشاريع عالقة تنتظر إيجاد الحلول اللازمة لاستكمال أشغال إنجازها إضافة إلى عدد من الاقتراحات.

وشملت هذه المشاريع كل القطاعات، من أجل تطوير البنى التحتية، وشق الطرقات، وتهيئة الأحياء، وتوفير الخدمات الصحية، والمرافق الترفيهية والرياضية، على غرار بناء مسابح، وملاعب جوارية، وفضاءات ترفيهية بطابع عصري، وإنجاز هياكل تربوية جديدة لاستيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، وتوفير الظروف المناسبة للتمدرس، في حين قدم رؤساء بلديات المقاطعة ـ وهي المعالمة، والرحمانية، والدويرة وزرالدة ـ مقترحات لمشاريع جديدة، تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية، وتلبية احتياجات وتطلعات المواطنين.

وفي هذا الصدد، أكد والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المشاريع المسجلة على مستوى المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، مثمنا جهود الدولة لتسجيلها، والحرص على تجسيدها رغم  تسجيل بعض النقائص بقطاع التجهيزات العمومية في تجسيد المشاريع التربوية، ومخطط النقل، ونقص المرافق الجوارية... وغيرها.

وقد أسدى المسؤول جملة من التعليمات، تقضي بضرورة منح الأولوية لقطاع النقل العمومي، من خلال فتح خطوط نقل جديدة استجابة لانشغالات السكان، الذين يجدون صعوبة خلال تنقلاتهم نتيجة نقص وسائل النقل المختلفة. وشدد على محاربة البنايات الفوضوية من قبل رؤساء البلديات للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة، والعمل على تحسين واجهات المحلات، والقضاء على التجارة الفوضوية، وتكثيف عمليات التشجير على نمط المدن القديمة، مع إنشاء فضاءات غابية جديدة، ومضاعفة مجهودات المؤسسات العمومية الولائية، بهدف تحسين الخدمة العمومية، وتسجيل مشاريع إنجاز المساجد. 

ومن جهة أخرى، دعا الوالي المعنيين إلى عقد اجتماع تنسيقي لتحيين الدراسات المتعلقة بتهيئة سد الدويرة، وإنجاز ملاعب ومرافق جوارية إضافية، واستحداث فضاءات الترفيه، وتجسيد مشروع وحدة التثمين الطاقوي للتخلص من التسيير الأفقي للنفايات المنزلية، وتكاتف الجهود لتكفل أمثل بالبيئة ونظافة المحيط، وتحسين ظروف استقبال  المواطنين على مستوى جميع المرافق الإدارية، على غرار مصالح الحالة المدنية.

وفي هذا الصدد، أكد المسؤول التنفيذي على ضرورة تكاتف الجهود بين جميع الفاعلين المحليين، لضمان تنفيذ المشاريع المبرمجة وفق الرؤية الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، مشيرا الى أن الهدف الأسمى من وراء كل ذلك، هو تحسين جودة حياة المواطن، وترقية الخدمات العمومية من خلال عصرنة العاصمة، ومواكبة التطورات الحضرية.

وبدوره، يقوم الوالي المنتدب لمقاطعة سيدي عبد الله، بن حدو جمال عبد المومن، بخرجات ميدانية لمتابعة عدد من المشاريع، والوقوف على سير الأشغال بها، على غرار مشروع إنجاز ثانوية بسعة 1000 مقعد  ببلدية الرحمانية، كانت متوقفة منذ مدة، بعد أن أشرفت الأشغال على نهايتها. وينتظر الطلبة وأولياؤهم هذا المرفق التربوي الهام بفارغ الصبر، لتخفيف عناء تنقّلهم. كما سيفكّ الاختناق عن ثانوية 1400 مسكن بالدويرة، حيث قام الوالي المنتدب بزيارة هذا المشروع عقب الاجتماع الذي خُصص للمقاطعة الثلاثاء الماضي، في انتظار برمجة مشاريع أخرى هامة.