مدير الصحة بالعاصمة لهلالي لهلالي لـ"المساء":

مشاريع نوعية لتخفيف الضغط وتحسين الخدمات بالمستشفيات

مشاريع نوعية  لتخفيف الضغط وتحسين الخدمات بالمستشفيات
  • القراءات: 997
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

  7 مستشفيات جديدة لتخفيف الضغط وتحسين التكفل الصحي

  الهياكل الجديدة ستقضي على الضغط المسجل وتريح المرضى

  الولاية دعمتنا بسيارات إسعاف ومساعدات لترميم المصحات القديمة

تَعزّز قطاع الصحة بولاية الجزائر، بالعديد من الهياكل الصحية بمختلف أصنافها وتخصصاتها؛ ما يستجيب لتطلعات الساكنة، ويخفف حدة الضغط المسجل بالمستشفيات، خاصة ما تعلق بمصلحة الاستعجالات، التي أفردت لها السلطات العمومية مستشفى خاصا بزرالدة انتهت أشغاله، فضلا عن 7 مستشفيات أخرى، 4 منها متخصصة، و3 عامة، حسب ما كشف عنه مدير الصحة بالعاصمة الهلالي الهلالي لـ"المساء"، علما أن العاصمة تعوّدت على استقبال عدد هائل من المرضى القادمين من خارج الولاية.

أكد مدير الصحة والسكان لولاية الجزائر، الهلالي الهلالي، في لقاء مع "المساء"، أن التغطية الصحية بالعاصمة ستشهد تحسنا ملحوظا بالنظر إلى الدعم المحسوس، والاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية لاستدراك النقص الحاصل في الهياكل الصحية، وضمان تغطية صحية لائقة.  ويأتي هذا الاهتمام الخاص بالهياكل الصحية بالعاصمة، حسب السيد الهلالي، لكونها لاتزال تواجه ضغطا كبيرا من قبل المرضى، خاصة في بعض التخصصات الحساسة التي اكتسبت فيها مستشفيات العاصمة، سمعة طيبة، جعلت منها "ضحية"، وأبقت على توافد عدد هائل من الحالات الصحية، التي يمكن أن تعالَج في كبريات المدن الأخرى.

اِرتفاع في عدد الأسرّة وتحسن في التكفل الصحي

أوضح المسؤول عن قطاع الصحة بالعاصمة، أن عدد أسرّة المستشفيات سيرتفع إلى 6637 سرير بعدما انتهت، مؤخرا، أشغال مشروع المستشفى الجامعي باسطاوالي غرب العاصمة، بطاقة 700 سرير. ويجري تزويده بالعتاد الطبي؛ ما سيخفف الضغط عن المستشفيات الجامعية الخمسة الموجودة بالعاصمة، علما أن هذا الصنف من المؤسسات الصحية، يُعد حاضنة لاستقبال طلاب الطب بمختلف اختصاصاته. وأضاف المتحدث في هذا الصدد، أنّ من بين المشاريع الصحية التي ستعطي إضافة للقطاع الصحي، مستشفى الاستعجالات الجراحية بزرالدة، الذي انتهت أشغاله؛ حيث تقوم المصالح المعنية بتزويده بالعتاد والتجهيزات الطبية الضرورية؛ ما سيخفف الضغط عن باقي المصحات، لا سيما المستشفيات. كما تعززت العاصمة بمشروع مستشفى متخصص في طب وجراحة الأطفال ببلدية المعالمة يجري إنجازه، وتعدت نسبة إنجازه 70 ٪، ومن المنتظر تسلُّمه خلال السنة القادمة.

وكشف السيد الهلالي عن أن المؤسسة العمومية الاستشفائية لبئر طرارية بالأبيار، استفادت، هي الأخرى، من مشروع هيكل جديد للاستعجالات الطبية، يجري اختيار مكتب دراسات لانطلاق الأشغال الخاصة به، ليكون دعما للقطاع؛ على غرار مصلحة الاستعجالات الطبية الجديدة التي دُشنت بمستشفى سليم زميرلي بالحراش؛ ما خفف الكثير من المتاعب. ويضاف إلى ذلك، حسب المصدر، مشروع مستشفى الطفولة ببابا أحسن، الذي كان مخصَّصا للأمومة والطفولة. وتم منحه، سابقا، لشركة إنجاز فسخت معها الصفقة؛ حيث يتم، حاليا، إعادة هيكلة المشروع، وتحضير دفتر الشروط لاختيار مكتب دراسات، يتكفل بمتابعة تجسيد المشروع. ويُعد هذا المستشفى المتخصص إضافة كبيرة للمواطنين.

ولم يُخف السيد الهلالي أنه تم، مؤخرا، تسلُّم 3 عيادات متعددة الخدمات؛ لدعم التغطية الصحية القاعدية بكل من حي "عدل"، وسيدي امحمد ببئر توتة، وأخرى بحي الشعايبية بأولاد الشبل، وتم وضعها حيز الخدمة، فضلا عن 3 عيادات أخرى بكل من الرحمانية، وسيدي عبد الله من جهة حي سيدي بنور، مشاريعها متوقفة. وتسعى الجهات المعنية لدفع ملفاتها، وتجسيدها في الميدان، مستدركا أن التحدي الوحيد الذي لاتزال تواجهه العديد من العيادات الصحية، هو نقص الطواقم الطبية، ليضيف محدثنا أن المديرية عبّرت عن احتياجاتها الأساسية في هذا المجال، مطمئنا بأن القطاع يُنتظر دعمه بإطارات طبية وشبه طبية؛ من خلال الدفعات المتخرجة من المعهدين المختصين بالعاصمة قريبا؛ لضمان خدمة لائقة، وحضور دائم للطواقم الطبية.

مشاريع قيد الإنجاز لتخفيف الضغط

إلى جانب مشروع مستشفى اسطاوالي الجامعي الذي يُعدّ أكبر منشأة صحية، تحرص السلطات العمومية على إنجاز 3 مستشفيات بكل من براقي والرغاية وعين البنيان، تقدَّر طاقة كل واحد منها 120 سرير، حيث تتكفل بإنجازها شركة "كوسيدار"، وتقدَّر نسبة تقدم أشغالها بـ 40 ٪. ويظهر من خلال هذه المشاريع، التوازن الذي تعمل السلطات العمومية على تجسيده؛ حيث تمت برمجة هذه المشاريع بكل من شرق وغرب ووسط العاصمة.

وإذا علمنا أن مصالح الاستعجالات الطبية أوصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتوفيرها بالشكل الكافي؛ لكونها المصلحة الأولى التي يقصدها المواطن ويلمس من خلالها طبيعة الاستقبال والتكفل، فإن العاصمة كباقي الولايات الأخرى، تبقى بحاجة إلى مصحات للتوليد. وفي هذا السياق، أفاد السيد الهلالي بأن العاصمة استفادت من عيادة للتوليد بالرغاية، بطاقة استيعاب تقدَّر بـ 60 سريرا. ووصلت نسبة الإنجاز بها إلى 60 ٪؛ إذ من شأنها التخفيف عن الحوامل، اللواتي لا يجدن، أحيانا، أماكن لوضع حملهن، ويضطر ذووهن لنقلهن إلى مصحات بالولايات المجاورة، حسب ما أكد بعض السكان لـ«المساء"، لا سيما بجنوب العاصمة.

سيارات إسعاف ومساعدات مالية لترميم المصحات القديمة

أكد مدير الصحة أن ولاية الجزائر ساهمت بميزانية معتبرة لفائدة القطاع، تعادل 600 مليون دينار، تم توجيهها لترميم 6 عيادات متعددة بكل من بلديات العاشور، وبراقي، وحي الهواورة بسيدي موسى، وبوزريعة، وسيدي يحيى ببئر مراد رايس؛ حيث تم منح الصفقات الخاصة بها في انتظار انطلاق أشغال إنجازها قريبا. وستسمح للطواقم الطبية بالعمل في أريحية، وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين خاصة المرضى، بشكل راق. وأضاف السيد الهلالي أن الولاية منحت قطاع الصحة بالعاصمة، 3 سيارات إسعاف، بعد المصادقة على الصفقة الخاصة باقتنائها، فضلا عن 5 سيارات إسعاف أخرى، بعد أن تستفيد مديرية الصحة من ميزانية الولاية لاحقا، إلى جانب تدعيم العيادات متعددة الخدمات بالمستلزمات الطبية، بمبلغ 12 مليون دينار عن طريق الميزانية الإضافية.

وبلغة الأرقام، كشف مدير الصحة بالعاصمة، عن أن الهياكل الصحية الموجودة التي تضم أزيد من 3،3 ملايين نسمة، تتمثل في 5 مراكز استشفائية جامعية، و12 مؤسسة استشفائية متخصصة، و8 مؤسسات عمومية استشفائية، فضلا عن 10 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، و153 قاعة علاج، و97 وحدة للكشف والمتابعة الصحية. كما يصل عدد الأسرّة إلى 5937 سرير، لتصل، لاحقا بعد الانتهاء من مستشفى اسطاوالي، إلى 6637 سرير.