بلدية بني عمران (بومرداس)

مشاريع نموذجية لتحسين ظروف التمدرس

مشاريع نموذجية لتحسين ظروف التمدرس
  • القراءات: 1718
❊  حنان.س ❊ حنان.س

رفعت بلدية بني عمران مؤخرا، طلبا للسلطات الولائية لاقتناء بيوت جاهزة ووضعها في ثماني ابتدائيات، من أجل استعمالها كمطاعم، بغرض ترقية الوجبات الساخنة والقضاء على الباردة منها التي تمنح للتلاميذ، خاصة في المناطق الجبلية، حسبما توضحه المكلفة بالمدارس على مستوى المجلس الشعبي البلدي، ويزة شريك، مشيرة إلى جملة من المشاريع التي تسعى البلدية إلى تجسيدها قريبا لتحسين ظروف التمدرس.

أفادت المكلّفة بالتعليم، عضو المجلس الشعبي البلدي لبني عمران، ويزة شريك، أن 8 مدارس تقدم وجبات باردة للتلاميذ بسبب غياب المطاعم، وبالضبط مدارس قرى تولموت، اغزري افاون، وادي جنان، أيت بوشلاغم، بوقراي وتالما، وأكدت في مقابلة مع المساء، أنها راسلت مصالح ولاية بومرداس عن طريق مديرية التربية لاستقدام بيوت جاهزة (شاليهات) ونصبها في هذه المدارس لاستعمالها كمطاعم، مشيرة في هذا السياق، إلى توفر المساحة المخصصة لنصب البيوت الجاهزة بالنظر إلى اتساع ساحات الابتدائيات وإمكانية اقتطاع جزء منها لنصب الشاليه واستعماله كمطعم، معلقة على هذا الاقتراح بأنه حل واقعي، خاصة أن هدفه بالدرجة الأولى، القضاء على الوجبات الباردة في هذه القرى المتسمة ببرودة الطقس خلال الموسم الشتوي.

قالت المتحدثة، إنها كمكلفة بالمدارس على مستوى المجلس البلدي، أجرت عدة خرجات لكامل الابتدائيات من أجل إحصاء النقائص، عملا على حلها في أقرب الآجال، لتحسين ظروف التمدرس، داعية السلطات المعنية إلى الإسراع في الرد على هذا الاقتراح من أجل الشروع في اقتناء ونصب البيوت الجاهزة وتعويض الوجبات الباردة المقدّمة حاليا بأخرى ساخنة، شكلت مطلبا ملحا من طرف أولياء التلاميذ بالمدارس المعنية لعدة مواسم دراسية متتالية.

أما فيما يخص مطعم مدرسة الشهيد سعيد شعلال بمركز المدينة، الذي تم تصنيفه في الخانة الحمراء بعد زلزال 2003، أكدت المسؤولة أن لجنة متخصّصة تضم جميع المصالح، وعلى رأسها دائرة الثنية، بلدية بني عمران ومصالح المراقبة التقنية وغيرها، عاينت المطعم مؤخرا واتُخذ قرار بهدمه سريعا، ثم إعادة بناء مطعم جديد وفق المعايير المعمول بها، موضحة اتخاذ قرار آخر ببناء أقسام جديدة قرب المطعم نظرا لتوفّر المساحة اللازمة، بالتالي تعويض ستة أقسام جاهزة منصبة بالمدرسة منذ سنوات، بينما انطلقت في المقابل أشغال ترميم مطعم ابتدائية دباغة الذي تضرر هو الأخر بفعل الزلزال، وخصص له غلاف مالي للتهيئة وإعادة التأهيل، ليفتح قريبا أمام التلاميذ بهدف تناول وجبات ساخنة.

عن التدفئة، قالت المتحدثة أنها متوفرة بنسبة 98٪، بعد أن تم ربط ابتدائيتي إبراهيم بوشو و«سعيد شعلال بالغاز الطبيعي، واقتناء مدافئ كهربائية لباقي المدارس التي لم تربط بعد بهذه المادة الحيوية، إلى جانب إعادة تهيئة أقطاب المازوت في المدارس التي تحويها، تفاديا لأي إشكال، وطالبت في المقابل برفع التجميد على مشاريع إنجاز أقسام التوسعة المبرمجة في عدد من الابتدائيات نظرا للاكتظاظ المسجل والتوسع السكاني والعمراني المتزايد في أغلب قرى بني عمران.

كما تسجل البلدية مشروعا يخص تغيير البطاقات التقنية لكل مدرسة، من أجل الارتقاء بظروف التمدرس عموما، وقالت المتحدثة إن أهم إضافة تتمثّل في زيادة مساحات اللعب، مكتبات وملاعب لممارسة التربية الرياضية، مع توفير النوعية الجيدة من حيث الإنارة والطلاء وأشغال السماكة، من أجل الوصول إلى مدرسة نموذجية تقدم التعليم في ظروف جيدة للتحصيل العلمي من جهة، والمساهمة في بناء شخصية متوازنة للتلميذ، تضيف المكلفة بالمدارس. موضحة أنها تشرف حاليا على قسم نموذجي بمدرسة إبراهيم بوشو في بني عمران مركز، يعرف منذ مدة عملية إعادة تأهيل تشمل إعادة الطلاء باستعمال بودرة السيراميك العازلة للمحافظة على الدفء، إضافة إلى تغيير النوافذ القديمة بأخرى من الألمنيوم، ووضع خزانات من نفس المادة تعلق في الجدران، مخصصة للمعلمات لربح مساحة أوسع في القسم.

كل هذه الاقتراحات والمساعي، تؤكد المتحدثة أنها تصب في سياق تحسين ظروف التمدرس، حتى تكون المدرسة مؤسسة تربوية قاعدية لتكوين الأجيال بشكل جيد، مضيفة أن الطموح العام يتلخص في الوصول بالإطار اللوجستي ليتماشى مع الإطار البيداغوجي، وفق فلسفة واحدة تأخذ بعين الاعتبار، وحدوية اللباس التعليمي ووحدوية الوجبة الغذائية بالتعاون مع الشركاء.

ابتدائية الإخوة بوزيد بأولاد هداج ... إنجاز 12 قسما جديدا

انطلقت أشغال إنجاز 12 قسما توسعة بابتدائية الإخوة بوزيد الكائنة في بلدية أولاد هداج، نهاية الأسبوع المنصرم. وحسب تصريح المدير الولائي للتربية نذير خنسوس لـ«المساء، على هامش الزيارة التفقدية للوالي محمد سلماني لدائرة بودواو، فإن استلام الأقسام سيكون في شهر جوان 2019، ليرتفع بذلك عدد أقسام الابتدائية إلى 18 قسما، مما يجعلها تقضي على مشكل الاكتظاظ المسجل بسبب التوسع السكاني لحي 740 مسكنا.

أكد المسؤول أن الابتدائية تسجّل كذلك مشروع إنجاز مطعم لترقية الوجبات الساخنة بمدارس الولاية، تنطلق أشغال إنجازه عما قريب. ونشير في هذا السياق، إلى انطلاق مشروع تهيئة فضاء لعب بهذا الحي، وإطلاق أشغال التهيئة والاستلام في أقل من شهرين، بهدف ترقية الحياة الترفيهية لشبان الحي.

 

بلدية خروبة ... منطقة نشاطات جديدة

تسجل بلدية خروبة في ولاية بومرداس، مشروع إنجاز منطقة نشاطات جديدة تتربّع على 25 هكتارا، وأشار المدير الولائي للصناعة والمناجم نجيب عاشوري  لـ«المساء، إلى أنه يرتقب أن توفر المنطقة ما يفوق ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

أبرز المسؤول أنه بالنظر إلى الطلبات المتزايدة على العقار الصناعي، تماشيا مع التوجه العام لدعم الاستثمار، فإن مصالحه أجرت مؤخرا عدة خرجات لاختيار أرضيات، من أجل احتضان منطقة نشاطات جديدة على مستوى بلدية خروبة،  ينتظر أن تنطلق أشغال تهيئتها قريبا.

ذكر عاغشوري أن المنطقة ستقسّم على 100 حصة، في حين سيخصص جزء منها لاستثمارات الشباب المستفيد من آليات دعم الدولة، على غرار أونساج و«أونجام، وأكد في نفس السياق، أن بلدية الخروبة تسجل أيضا منطقة نشاطات تتربع على مساحة 6 هكتارات بها 36 حصة، أي بمجموع 16 مستثمرا يوفّرون 614 منصب شغل.

للإشارة، كانت منطقة النشاطات الجديدة ببلدية الخروبة، محل معاينة الوالي محمد سلماني، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أعطى تعليمات للشروع في أشغال التهيئة في سبيل دفع جديد لقطاع الاستثمار عموما بالولاية.

لإنتاج 12 ألف قنطار من الفول والحمص .... تخصيص 800 هكتار هذا الموسم

سجل القطاع الفلاحي بولاية بومرداس، مشروعا لتوسيع مساحة إنتاج البقول الجافة، لتصل إلى أزيد من ثمانية آلاف هكتار، بفضل الإمكانيات والقدرات المتوفّرة للفلاحين في هذا المجال، بهدف بلوغ إنتاج قرابة 12 ألف قنطار من البقول الجافة خلال الموسم الفلاحي الجديد.

 

أكدت المديرة الولائية للمصالح الفلاحية، وردية بلعقبي، أن القطاع الفلاحي يطمح إلى توسيع المساحة المخصصة لزراعة البقول الجافة، خاصة الفول والحمص، وكشفت لـ«المساء، على هامش الزيارة التفقدية التي قادت الوالي إلى دائرة بودواو مؤخرا، عن أنه من الممكن جدا بلوغ هذا الهدف وإنتاج ما يزيد عن 12 ألف قنطار من البقول الجافة، بالنظر إلى الإمكانيات المتوفّرة من عتاد فلاحي هام، بفضل التجربة المتوفّرة لفلاحي الولاية في هذا المجال، مشيرة في هذا السياق إلى أن الدعم الفلاحي مكّن الفلاحين خلال الموسم الماضي، من اقتناء ثلاث حاصدات وجرارين لتقوية هذه الشعبة الفلاحية والعملية مستمرة بفضل دعم الدولة، تقول المسؤولة.

أوضحت المتحدثة، أن هذا المسعى مكّن فلاحي بومرداس من توسيع المساحة الخاصة بزراعة البقول الجافة، لتصل إلى 350 هكتارا خلال حملة 2017-2018، مما سمح بإنتاج أربعة آلاف قنطار، وهو الإنتاج الذي وصفته بـ«الضعيف مقارنة بالتقديرات التي كانت تتوقّع إنتاج عشرة آلاف قنطار، وفسرت الأمر بأن إنتاج الفول الذي كان من جانبه جيدا خلال حملة الموسم الماضي، وجّه إلى الأسواق من أجل استهلاكه طازجا (أخضر)، وهو ما أدى إلى انخفاض حجم البقول الجافة.

كما أكدت من جهة أخرى، أن تقديرات مصالحها لحملة 2018-2019 تشير إلى إنتاج أزيد من 12 ألف قنطار من البقول الجافة (فول وحمص)، بفضل حملات الإرشاد الفلاحي المنتهجة المنظمة مؤخرا، لحمل الفلاحين الذين زرعوا الحبوب في موسم سابق على تفضيل غرس البقول الجافة في الموسم التالي، وقالت إن هذا المنحى يقوي الدورة الزراعية  تقنيا، أي السماح للتربة بالتحدد موسما بعد آخر، مما يسمح بجني محاصيل جيدة بفضل الاحترام التقني للدورة الزراعية، بمعنى غرس الحبوب في موسم ما، ثم البقول الجافة في موسم موال، وهو ما يسمح بجني مردود أحسن حتى أن الأهمية الاقتصادية هنا تكون أفضل بفضل المردود العالي المسجّل بفضل احترام الدورة الزراعية، تقول المسؤولة، مؤكدة أن هذا الأمر يساهم في تطوير الشعب الاستراتيجية بالسماح كذلك بالحفاظ على موارد السقي.