باشر والي تيارت السيد بن تواتي عبد السلام زيارة ميدانية خلال الأيام الأخيرة، للوقوف على نسبة أشغال ووتيرة إنجاز تلك المشاريع القطاعية بمدينة تيارت، وذلك في إطار عملية المراقبة الميدانية لمختلف المشاريع بعاصمة الولاية تيارت، خاصة تلك التي عرفت تأخرا كبيرا على غرار المسبح الأولمبي الذي لم ير النور بعد انطلاق مشروعه منذ 33 سنة، ومحطة النقل البري.

ووقف الوالي على جملة المشاكل التي أخرت هذه المشاريع، على غرار قلة اليد العاملة بالورشات، وتأخر مكاتب الدراسات في تصحيح الأخطاء المكتشفة في التصاميم، إضافة إلى اختلالات في التنسيق بين المقاولات داخل الورشات، الأمر الذي أثر على السير الحسن لهذه العمليات.

ولضمان وتيرة نشاط متصاعد للورشات بالمشاريع الإنمائية بالولاية، أمر السيد الوالي المديرين أصحاب المشاريع، بالسهر على رفع العراقيل. وفي نفس السياق وبعد الاطلاع على نسبة تقدم الأشغال بالمسبح الأولمبي أكد السيد الوالي على تسليم المشروع نهاية شهر ديسمبر القادم. وعبّر رئيس الجهاز التنفيذي عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال في بعض أجزاء المشروع. ودعا المقاول إلى تدعيم الورشات باليد العاملة. وكامتداد للمشروع ستضم الأرضية المقابلة له بمحاذاة ثانوية الرائد سي الزوبير، فضاء سيخصص كمرفق رياضي متعدد يكمل نشاط السباحة.

وخلال وقوفه على مشروع ألفي مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الإنسانية والسياسية (طريق فرندة)، دعا القائمين إلى احترام مخطط الأشغال، وتسليم الهياكل البيداغوجية لتكون جاهزة للموسم الدراسي المقبل. بالمقابل، طالب بترشيد العقار في المشاريع القادمة، ولدى وقوفه عند مشروع مركز تكوين إطارات الجماعات المحلية أمر المسؤول الأول عن الولاية القائمين عليه، سواء المقاولات المتدخلة أو مكتب الدراسات المكلف بالتنسيق والمتابعة، بتسريع وتيرة الأشغال عبر جميع الورشات بتعزيزها بالعتاد والعنصر البشري، وتمديد ساعات العمل. واعتبر الوالي أن المشروع يُعد قطبا جهويا لتكوين إطارات الجماعات المحلية، سيحظى بزيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية، مؤكدا على أن يتحول المعلم إلى تحفة معمارية تسر الناظرين وزوار الولاية، وذلك بالنظر إلى موقعة المميز.

وللإشارة، رصد لهذا المشروع 356 مليار سنتيم ونسبة تقدم الأشغال به 74 %.

وبخصوص المحطة البرية للنقل الحضري التي انطلقت بها الأشغال بعد توقفه سنوات بسبب مشاكل فصلت العدالة فيها مؤخرا، بحيث كانت فرصة للوالي لتشديد اللهجة على القائمين على المشروع بضرورة العمل على رفع كل النقائص لتسليم المشروع في آجاله.