وتيرة تنموية متسارعة بتلمسان

مشاريع استثمارية هامة بالمناطق الحدودية

مشاريع استثمارية هامة بالمناطق الحدودية
  • القراءات: 2542

قطعت ولاية تلمسان شوطا معتبرا في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية من خلال برامج ومشاريع قاعدية، تؤسس للتنمية المستدامة بكلّ ما تتطلّبه من موارد مالية تحفيزية، وكان لمناخ الاستقرار واسترجاع الأمن والطمأنينة دور هام في هذه الخطوة، الأمر الذي بعث في أرجاء بلديات الولاية، نفسا جديدا والتطلّع لأوضاع أفضل، إذ عرفت حصيلة الأداء التنموي السنة الجارية وآفاق التنمية في عدد من القطاعات ارتفاعا في وتيرة التنمية، باعتبار تلمسان قطبا اقتصاديا بامتياز.

قامت الولاية، في هذا الشأن، بتوفير كلّ الظروف لتسهيل مجال الاستثمار الصناعي والسياحي بالدرجة الثانية، حيث تمت برمجة حظيرتين للنشاط الصناعي بالمناطق الحدودية للجهة الغربية للولاية بكلّ من بلدية مغنية وبني بوسعيد الحدوديتين، حيث تعرف المنطقة الصناعية لأولاد بن دامو ببلدية مغنية تقدّما في نسبة الأشغال على مستوى أشغالها الكبرى الخاصة بإنجاز وفتح الطرقات وتكسيتها بالزفت، حيث انتهت الشركة المكلّفة بالإنجاز (المؤسسة العامة للأشغال العمومية والبناء) من تزفيت بالخرسانة الزفتية الطريق الرئيس الذي يتقاطع مع الطريق الوطني رقم 35 في شكل دوران محوي، والمؤدي إلى المنطقة الصناعية للشروع في استقبال المستثمرين لتجسيد مختلف وحداتهم الصناعية، في حين يؤكد القائمون على العملية أنّ هناك البعض من المستثمرين بدأ في مباشرة أشغال تجسيد المشروع، كما تضع الشركة المكلفة بالإنجاز لمساتها الأخيرة في المسالك الفرعية المؤدية إلى الوحدات الصناعية المزمع إنجازها على مستوى المنطقة، واستكمال إنجاز الشبكات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والغاز الطبيعي وشبكة الهاتف... وغيرها، فضلا عن ذلك ستتدعم الحظيرة الصناعية لأولاد بن دامو بمغنية، بمحطة لتصفية المياه المستعملة الخاصة للمحافظة على البيئة.

مستثمرون من تونس بمغنية

استقبل مسؤولو دائرة مغنية، مؤخرا، وفدا مشتركا عن الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري ونظيرتها التونسية الممثلة في مديرها العام، وذلك في إطار الزيارة المخصّصة للحظيرة الصناعية لأولاد بن دامو بمغنية، وذلك في سياق التعاون الجزائري التونسي وتبادل الخبرات فيما يتعلق بتسيير الحظائر الصناعية، حيث تلقّى الوفد التونسي شروحا مفصلة من طرف مكتب الدراسات المتكوّن من مهندسين وخبراء عن المشروع وأهم الميزات التي تطبعه؛ من عدد الوحدات إلى فرص العمل التي يوفّرها، إلى جانب المميزات التي يتلقاها المستثمر في الجزائر عامة والحظيرة الصناعية بأولاد بن دامو خاصة، فضلا عن الخصائص التي تتميز بها هذه المنطقة الصناعية، والتي تعطيها جاذبية أكثر لفائدة المتعاملين الاقتصاديين، كونها موجودة في منطقة حسّاسة واستراتيجية على بعد 20 كلم من الحدود المغربية، حيث تحيط بها شبكة طرقات متطوّرة من الطريق السريع السيار شرق ـ غرب ومنشآت اقتصادية هامة، على غرار ميناء الغزوات وميناء سيدي يوشع الذي من المنتظر أن يُتسلم عمّا قريب، ممّا ستكون محركا اقتصاديا هاما على المستوى الوطني عامة وولاية تلمسان خاصة. وقد أبدى، في هذا الصدد، المدير العام للوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري، إعجابه بتقدم نسبة الأشغال على مستوى الحظيرة الصناعية بمغنية مقارنة بالحظائر الأخرى على المستوى الوطني من حيث الإنجاز.

73 مشروعا استثماريا

تتربّع المنطقة الصناعية، حسب المعطيات المقدّمة على هامش هذه الزيارة، على مساحة 100 هكتار، حيث تحصّل 73 متعاملا اقتصاديا على قطع أرضية فيها لإنجاز مشاريع ضخمة ومشاريع أخرى خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقضاء على مشاكل التنمية بالمناطق الحدودية وكذا البطالة، حيث ستسمح بخلق أكثر من 16 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، منها 3500 منصب شغل مباشر دائم، إلى جانب أكثر من 10 آلاف منصب غير مباشر، حيث ستكون هذه المنطقة الصناعية بمغنية مخصّصة بامتياز لتطوير الصناعات التحويلية الزراعية والفلاحية؛ بحكم أن منطقة مغنية فلاحية بامتياز، إضافة إلى هذا ستستقبل وحدات صناعية صيدلانية وشبه صيدلانية، مضيفا أن هذا لا يمنع من أن تكون هناك وحدات صناعية أخرى كالميكانيك وقطع الغيار وصناعات أخرى تندرج في إطار التخصيص الذي مُنح للحظيرة الصناعية بأولاد بن دمو بمغنية.

وإضافة إلى استفادة بلدية مغنية من منطقة صناعية، استفادت، السنة الماضية 2017، من غلاف مالي يقدّر بـ 35 مليار سنتيم في إطار البرامج التنموية من صندوق تنمية المناطق الحدودية.

وتفعيلا للحركة الاقتصادية خصصت الدولة 400 مليار سنتيم لتجديد شبكة سقي الأراضي الفلاحية على مساحة 4 آلاف هكتار وتوسيع مساحة بـ 7 آلاف هكتار لتصل المساحة الإجمالية إلى 11 ألف هكتار مسقية، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مغنية، فضلا عن دراسة مشروع ومخطط شغل الأراضي الممتد من قرية أولاد شارف حتى تكون منطقة حضارية، ومشاريع أخرى للتهيئة الحضارية والريفية فيما يخص قنوات الصرف الصحي وقنوات الماء الصالح للشرب والتهيئة الحضارية، وتهيئة القرى وجعلها قرى نموذجية، بهدف تقريب الإدارة من المواطن، والتي تهدف الدولة إلى تحقيقها من خلال إنجاز مرافق إدارية وربطها بالبلدية الأم.

الموافقة على 56 ملفا استثماريا من أصل 165

وافقت السلطات الولائية على 56 ملفا للاستثمار هذه السنة من أصل 165 ملفا تم إيداعها لدى المصالح المختصة، حيث تحصّل أصحاب الملفات المقبولة على قرارات امتياز عوض عقود الامتياز، التي قرر والي تلمسان السيد علي بن يعيش، منحها لاختبار الإرادة الحقيقية للاستثمار لدى أصحاب الملفات المقبولة ولسدّ الطريق أمام محاولات التلاعب بالعقار الصناعي. كما أنّ قرار الامتياز هذا يضمن، في إحدى مواده، منح رخصة بناء، من شأنها أن تسمح للمستثمر بالشروع في إنجاز مشروعه في مدة لا تزيد عن 45 يوما للبدء في عملية الأشغال.

وبخصوص المستثمرين الذين أودعوا ملفاتهم للحصول على قروض من البنوك، أكد الوالي في هذا الشأن، أن على المستثمر البدء في أشغال المشروع بمساهمة 30 بالمائة في انتظار مساهمة البنوك، حسبما هو منصوص عليه وفق القانون بـ 70 بالمائة، وهو القرار الذي اتّخذه لمحاربة مافيا العقار الذين يستولون على أراض عن طريق عملية الاستثمار، مبرّرين فشلهم في المشروع بالمشاكل التي تعترضهم.

وبالمناسبة أيضا، أكد والي تلمسان أن المناطق الحدودية تحظى بعناية خاصة في مجال الاستثمار؛ بهدف خلق استثمار حقيقي يحمي استنزاف الثروات الوطنية، حيث يحظى المستثمرون في هذه المناطق، بتسهيلات إدارية. ودعا سكان هذه المناطق إلى خلق مشاريع استثمارية على سبيل مدينة مغنية التي تملك مؤهلات كبيرة في هذا المجال من رجال الأعمال الذين لديهم إمكانيات مالية، هم ـ حسبه ـ بحاجة إلى توجهات تمكنهم من استغلال هذه الأموال في مشاريع استثمارية ناجحة، تسمح مستقبلا بخلق العديد من مناصب الشغل.

محافظة الغابات ... انطلاق حملات التشجير

شرعت محافظة الغابات بولاية تلمسان، مؤخرا، في عملية غرس الأشجار. وتندرج هذه العملية التي شملت أكثر من 5 هكتارات في إطار مكافحة التصحر إلى جانب توسيع الغطاء النباتي للولاية، الذي عرف خلال السنوات الأخيرة خسائر كبيرة بفعل الحرائق التي شهدتها الغابات، فضلا عن حماية السدود.

وشارك في الحملة مختلف الفعاليات والهيئات المحلية والمدنية ومختلف الأجهزة الأمنية ومصالح الأمن والجمارك والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي والمؤسسات التربوية والمصالح البلدية والبيئة والكشافة الإسلامية.

وشهدت محافظة الغابات لمقاطعة بلدية سيدي الجيلالي بدورها، غرس أزيد من 7 آلاف شجيرة بمشاركة مختلف فعاليات المجتمع المدني والهيئات والمنظمات وكذا أفراد الجيش الوطني الشعبي، إلى جانب تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية، لتحسيس التلاميذ بأهمية الشجرة، كما عرفت العملية مشاركة النوادي الخضراء.

  ل.عبدالحليم

ـــــــــ

42 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا

 

كشفت المديرية الولائية للصحة والسكان بولاية تلمسان، عن انطلاق حملة التلقيح ضد أمراض الأنفلونزا الموسمية. وتندرج العملية، حسب بيان خلية الإعلام بالمديرية الذي تسلمت «المساء» نسخة منه، في إطار البرنامج الوطني لسنة 2018 ـ 2019 للوقاية من هذا المرض الموسمي، خاصة فئات كبار السن والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة؛ كداء السكري والأمراض التنفسية وأمراض القلب والقصور الكلوي ونقص المناعة وكذا النساء الحوامل، بالإضافة إلى عمال القطاع الذين لديهم احتكاك كبير بالمرضى، حيث حددت مديرية الصحة والسكان تاريخ انطلاق العملية بـ 15 أكتوبر الجاري عبر 130 مركزا صحيا موزعة على الولاية. وستستفيد من اللقاح الذي خصصت منه 42 ألفا، و61 جرعة موجهة للفئة التي يفوق سنها 65 عاما، فيما سُخر للحملة طاقم مختص من أطباء وأعوان شبه الطبي. وبالموازاة مع هذا فإن اللقاح متوفر بجميع الصيدليات.

ل. عبد الحليم