الاختناق المروري بالكاليتوس

مستعملو الطريق الوطني رقم 8 يطالبون بحل

مستعملو الطريق الوطني رقم 8 يطالبون بحل
  • القراءات: 439
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يشتكي مستعملو الطريق الوطني رقم 8 المار بوسط مدينة الكاليتوس، من ظاهرة طوابير السيارات والزحمة المرورية، انطلاقا من المدخل الجنوبي للبلدية على امتداد أزيد من 4 كلم، مما يضطر سكان المنطقة لاستعمال منفذ "حي المناصرية" لتجنب الاختناق المروري الذي يدوم عدة ساعات. وأصبح الطريق الوطني رقم 8 في جزئه الواقع بمدينة الكاليتوس، نقطة سوداء، إذ لم تجد الجهات الوصية حلا له رغم مخططات المرور، ودخول محاور طرقية أخرى، حيز الخدمة، مما يستدعي التفكير في حل جذري، وهو إنجاز طريق اجتنابي يخلّص المنطقة من الاختناق الدائم.

وحسب بعض السكان، فإن الزحمة صارت لصيقة بالمدينة ليلا ونهارا، خاصة أن محلات الإطعام والشواء المنتشرة على ضفتي المسلك، صارت تجلب، نحوها، العديد من الوافدين من داخل وخارج العاصمة. وأكد بعض المواطنين لـ  "المساء"، أن الطوابير الطويلة تبدأ تتشكل لتصبح حركة التنقل بطيئة، ولولا جهود مصالح شرطة تنظيم المرور، لكانت الأمور أكثر تعقيدا، لكن في ظل هذه الظروف لا يوجد "حل سحري" لهذه الإشكالية، التي تتطلب توفير بدائل أخرى، تحفز أصحاب المركبات على التقليل من استعمالها، واستغلال وسائل أخرى أقل تكلفة وأنجع للاستفادة من الوقت الضائع.

ولاحظت "المساء" أن المشهد يتكرر في أوقات الذروة، حيث تصطف المركبات من المدخل الجنوبي لبلدية الكاليتوس على امتداد أزيد من 4 كلم، ولا يجد الداخل إلى وسط البلدية، من مهرب إلا مسايرة الوضعية، والسير ولو بسرعة "السلحفاة " ، ولا تعود السيولة المرورية بهذا المحور، فتكاد ساعات النهار تكون كلها "ذروة ". وقد وصف أحدهم المدة التي يقضيها في طوابير الانتظار بأنها "قطعة من العذاب" لأنها تضيع الأوقات، وتوتّر الأعصاب، وتزيد في تلويث البيئة. ولحل مشكل الازدحام المروري بالعاصمة، يتعين تكثيف مشاريع الأنفاق والطرق الاجتنابية، وتوفير حظائر بمختلف بلديات ضواحي العاصمة، وتسهيل التنقل عبر وسائل حديثة أقل تكلفة من استعمال المركبات، وهي الاستراتيجية التي تعوّل عليها الدولة لفك الخناق عن العاصمة.