أطلق مستشفى "نفيسة حمود" (بارني) بحسين داي، خدمة للعمل عن بعد، ويتعلق الأمر بالتشخيص والإجابة عن تساؤلات المواطنين بشأن الأمراض والحالات المشبوهة، إذ يمكن للمريض أن يلتقي الطبيب عبر تطبيق "سكايب"، للحديث معه وطرح ما يهمه من انشغالات صحية، حسبما أكدت مديرية المستشفى لـ "المساء".

أوضحت مديرية مستشفى بارني أن خدمة الفحوصات والاستشارات الطبية عن بعد التي أطلقت تحت شعارين "اِبقوا في بيوتكم؛ المستشفى في خدمتكم" و"واجبنا السهر على حماية صحتكم، وواجبكم التحلي بروح المسؤولية واتباع تعليمات الوزارة الوصية"، تقررت خلال اجتماع المجلس العلمي في بداية مارس المنصرم، وذلك في إطار التدابير الوقائية الخاصة بمكافحة جائحة كوفيد 19، والتي شُرع في تطبيقها منذ أربعة أسابيع. 

وفي حصيلة أولية حسب المديرية، فقد تم تسجيل 50 اتصالا بالنسبة للطب العام وحالات كورونا، و30 اتصالا لطب العيون، ومثله لدى الأطفال. وتُعتبر هذه التقنية صعبة بالنسبة لبعض المواطنين، لكن من جربها وجدها نافعة جدا، حيث يقوم الطبيب المختص بالتعرف على المريض وأعراضه المرضية، فيقدم له النصائح، ويقوم باستدعائه إذا تطلّب الأمر. وذكر المصدر أن بإمكان المواطن تحميل تطبيق "سكايب" على جهازه الذكي، والاتصال عن طريق كتابة الحساب باللغة الفرنسية، وهو اسم المستشفى والمصلحة المراد الاتصال بها، فمثلا للاتصال بمصلحة طب العيون يتم كتابة العنوان كالتالي:

chu hussein-dey service ophtalmologie

وقد وضعت إدارة المستشفى رزنامة مواقيت يجب على المريض احترامها. ويتم استقبال اتصالات المواطنين باختصاصات طب النساء والتوليد، وطب العيون والأطفال من الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى الواحدة زوالا، فيما حُدد توقيت اختصاص أمراض القلب من الأحد إلى الأربعاء من التاسعة صباحا إلى الثانية زوالا. أما الطب العام وحالات كورونا فهو على مدار الساعة وخلال كل أيام الأسبوع.

وتفيد إدارة المستشفى بأن المواطنين الذين استفادوا من الفحوصات عن بعد، استحسنوا هذه المبادرة التي خففت عنهم الكثير من المتاعب والأعباء، وأن هذه الخدمات ستستمر إلى ما بعد كورونا؛ كي لا تكتسي طابعا ظرفيا، وذلك في إطار عصرنة الإدارة. 

هذه المبادرة غير مسبوقة في العاصمة، حسبما ذكر مدير الوقاية بمديرية الصحة لولاية الجزائر الدكتور بوجمعة آيت أوراس، الذي أثنى على هذا المسعى، حيث ذكر لـ "المساء" أن تقنية التشخيص عن بعد طريقة متطورة تُستعمل في العالم المتقدم، وتخفف الكثير من المتاعب، وتمنع الاحتكاك، كما توفر الجهد للكثير من المرضى، حيث يزور المريض الطبيب افتراضيا عبر منصة "سكايب". ويمكن الطبيب رؤية المريض والتأكد من المعلومات التي يريده معرفتها من المريض. ويقوم بعدها بإعطائه نصائح، تخص نوعية المرض الذي يعاني منه.