منطقة النشاطات بعين السمارة بقسنطينة

مستثمرون يستغيثون

مستثمرون يستغيثون
  • القراءات: 680
الزبير. ز الزبير. ز

يعاني المستثمرون بمنطقة النشاطات في بلدية عين السمارة، ولاية قسنطينة، من مشاكل أثرت على استثماراتهم التي تساعد على استحداث الثروة ومناصب الشغل، والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، حيث يطالب هؤلاء المستثمرون من السلطات المحلية، بالتحرك العاجل لتهيئة هذه المنطقة، حتى تسهل عليهم الأمور.

تعد مؤسسة "بيكالوب الجزائر"، إحدى الشركات المختصة في صنع أجهزة التشحيم المركزية للمركبات والآليات الضخمة، وهي عينة عن المؤسسات الاقتصادية الخاصة، التي أُنشئت بالشراكة مع الألمان، عملاق الميكانيك على المستوى العالمي، والتي باتت تعاني من تدهور التهيئة بمنطقة النشاطات بعين السمارة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على نشاط هذه المؤسسة ورسم صورة لا تليق بالجزائر، في ظل زيارات الوفود الأجنبية.

حسب حناش عبد الحكيم، المسؤول التجاري بالمؤسسة، فإن هذه الشركة التي تعد أول مؤسسة على المستوى الإفريقي في صناعة أجهزة التشحيم المركزية، الخاصة بمختلف الآليات والمركبات الميكانيكية، حيث ساهمت في توفير العملة الصعبة، خاصة أن هذه الأجهزة كانت سابقا تستورد من خارج الجزائر، مضيفا أن المؤسسة أصبحت تصدر منذ 2018 إلى بعض الدول المجاورة، ولها دخل مباشر يقدر بحوالي 10 آلاف أورو سنويا كبداية، رغم المشاكل التي تعاني منها.

أكد السيد حناش في حديثه لـالمساء"، أن مؤسسته حظيت بزيارة السفيرين السابقين لألمانيا بالجزائر، ويتعلق الأمر بكل من السيد زينر والسيدة يوليانوتس، وهو الأمر الذي تأسف له، في ظل عدم تحرك المسؤولين لتحسين الحالة المزرية التي تعاني منها منطقة النشاط، والتي باتت محل زيارات العديد من الوفود الأجنبية، خاصة من ناحية الطرقات المتدهورة، رافعا مطلبا وحيدا، وهو تهيئة المكان ليكون في مستوى ولاية قسنطينة، كعاصمة للشرق الجزائري.

أكد المتحدث، أن هذه المؤسسة التي تملك تجهيزات جد متطورة، تتعامل مع العديد من المؤسسات الوطنية، على غرار مصانع الإسمنت، ومصانع إنتاج وتوزيع الآليات. كما تتعاون مع مؤسسة التكوين المهني بالخروب، وتقدم تكوينات بالمجان للشباب الطامح في الحصول على مهنة مستقبلية، مضيفا أن المؤسسة تم إنشاؤها في إطار الشراكة "49/51"، بالشراكة بين العملاق الأمريكي "تيمكان" المختصة في صناعة "المحامل"، والمؤسسة الجزائرية "بيكا-ماكس" التي كسرت الأسعار في السوق المحلي.

كما تحدث المستثمر عن ورشة بمساحة 800 متر مربع، لإدماج وصناعة بعض قطع الغيار، على غرار أجهزة الحقن البلاستيكي والتلحيم الميكانيكي، التي تعطلت ولم تنطلق في سلسة الإنتاج، بسبب غياب غاز المدينة، رغم وعود الولاة السابقين مند أكثر من 8 سنوات، مما أثر على مردود الشركة التي انطلقت في الإنتاج سنة 2015، وباتت تحقق رقم أعمال بحوالي 30 مليون دينار، شأنها شأن الشركة المجاورة لها، المختصة في صناعة القنوات المرنة "فليكسيبل"، والتي يعاني صاحبها من نفس المشكل.

حسب محدثنا، فإن اليوم الإعلامي المنظم من قبل مديرية التجارة، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة "الرمال"، حول التصدير، بدار الثقافة "مالك حداد"، خلال الأسبوع الفارط، كان جد مفيد، حيث قدمت للمصدرين والمستثمرين بعض الأمور التي كانوا يجهلونها، كما مكنهم من اللقاء مع بعض الفاعلين في المجال، وعدوهم بتذليل هذه العقبات التي يعاني منها العديد من المصدرين.