في إطار اتفاقية ستوقَّع قريبا بين الطرفين

مسالك سياحية بين الجزائر وتونس لجلب الآسيويّين والروس

مسالك سياحية بين الجزائر وتونس لجلب الآسيويّين والروس
  • القراءات: 1204
❊ مبعوث المساء إلى تونس: رضوان قلوش ❊ مبعوث المساء إلى تونس: رضوان قلوش

كشف المندوب الجهوي للديوان الوطني التونسي للسياحة بسوسة،  عن أن الجزائر وتونس بصدد التحضير لتوقيع اتفاقية تعاون سياحية بين البلدين، تهدف إلى إقامة مسالك سياحية مشتركة لجلب السياح من آسيا ودولة روسيا. وأوضح المتحدث أن الاتفاقية توجد في طور الإعداد والدراسة بين خبراء الدولتين لدخولها حيز الخدمة قريبا.

حسب السيد بسام الورتاني المندوب الجهوي للسياحة بسوسة، فإن الاتفاقية التي لازالت طور الإعداد والدراسة بين البلدين، تهدف إلى إقامة مسالك سياحية بين الجزائر وتونس، وتستهدف جلب السياح الأجانب خاصة الآسيويين منهم، في مرحلة أولى، حيث ستسمح المسالك المقترحة بين البلدين بعملية نقل السياح الأجانب القادمين في رحلات سياحية لدولة تونس، لتوسيعها موسعة نحو الجزائر، ونقل السياح القادمين من الجزائر نحو تونس عبر مسارات سياحية تحددها الاتفاقية الإطار بين الدولتين.

وتضم المسالك المقترحة، حسب المتحدث، مسارا أول بيئي، يهدف إلى التعريف بالموروث البيئي الجزائري للسياح، سيكون بمنطقة ثنية الحد التي تضم مناطق غابية وجبلية متنوعة. ومسار ثان صحراوي، خاص بالمناطق الصحراوية التي تزخر بها الجزائر وتونس معا، فضلا عن مسار ثالث ثقافي، سيكون بمنطقة عنابة، وبالضبط المعالم الأثرية للمنطقة الشرقية للجزائر؛ ككنيسة سانت أوغستان والمواقع الأثرية بالمناطق المجاورة، على أن يقضي السائح أسبوعا في تونس، وأسبوعا آخر في الجزائر أو العكس، حسب الاتفاقيات المنتظر توقيعها. وأكد المسؤول أن المشاورات القائمة حاليا تتضمن تحديد بطاقة تقنية لنجاح المبادرة، خاصة ما تعلق بفضاءات الاستقبال من فنادق ومنتجعات، إلى جانب النقل والأمن والتأشيرات والتسهيلات الممنوحة للسياح الأجانب، وغيرها من المتطلبات المحددة ضمن الاتفاقية. كما أكد المتحدث أن العلاقات الجزائرية في مجال السياحة تعرف تطورا كبيرا أمام الاستراتيجية الجزائرية الهادفة إلى تطوير السياحة الداخلية، حيث يتم دوريا تنظيم دورات تدريبية للمتربصين من الجزائر في مجال السياحة، وتنقلات لصالح خبراء في السياحة لزيارة الجزائر، إلى جانب التنسيق وتبادل الخبرات في التشريعات السياحية بين الوزارتين في إطار اتفاقية الشراكة، للوصول إلى وضع تشريعات تتناسب وخدمة تطلعات الدولتين في المجال السياحي والتعاون المتبادَل.

كما أكد المتحدث أن المنافس الأول لتونس حاليا على السياح الجزائريين هي الجزائر نفسها؛ من خلال التطور الكبير في المجال السياحي، والتوجه نحو جلب السياح داخليا، خاصة السياحة الصحراوية ومختلف المبادرات التي تقودها وزارة السياحة الجزائرية لخلق سياحة داخلية تستقطب الجزائريين.  وأضاف المتحدث أن قرابة 2 مليون جزائري زاروا تونس العام الجاري. ومقابل ذلك، قام قرابة مليون تونسي بدخول الجزائر، وذلك بزيادة تقدر بـ 3.7 بالمائة مقارنة بسنة 2017، حسب حصيلة قدمتها مجلة السياحة الرسمية بتونس. وكشف المتحدث عن توقيع عدة اتفاقيات مع الوكالات السياحية الجزائرية؛ قصد الإعداد لاستقبال السياح الجزائريين المتوجهين إلى تونس في الصيف المقبل، حيث حددت فترة توقيع العقود إلى غاية نهاية شهر ديسمبر الجاري، للعمل على التحضير الجيد لاستقبال السياح الجزائريين، والذين يُتوقع أن يرتفع عددهم في الموسم الصيفي المقبل.

من جانبه، كشف مدير السياحة بمنطقة المهدية التي تُعد أحد أهم المواقع السياحية بتونس، التحضير لاستقبال السياح الجزائريين مستقبلا؛ من خلال توفير كامل الإمكانيات التي ستوضع في خدمتهم، للتعريف بمنطقة مهدية وما تضمه من مناطق وفنادق وحمّامات معدنية وحمامات للتداوي بمياه البحر، بإمكانها أن تكون وجهة مستقبلية للسياح الجزائريين.

وفد صحفي في ضيافة الديوان التونسي ... تحضيرات لاستقبال السياح الجزائريين

قام وفد من الإعلاميين الجزائريين ضم 10 صحافيين من مختلف العناوين والقنوات الإخبارية الجزائرية، بزيارة لدولة تونس دامت أسبوعا كاملا بدعوة من الديوان الوطني التونسي للسياحة، وهي الزيارة التي تأتي في إطار سلسلة البرامج المسطرة من طرف الديوان لصالح وسائل الإعلام الجزائرية والوكالات السياحية للتعريف بالقدرات السياحية التونسية، وأهم التطورات في مجال الفندقة والخدمات المقدمة للسياح الجزائريين، خاصة ما تعلق بالمعالجة بمياه البحر والحمّامات المعدنية، التي حوّلت تونس إلى قبلة السياح من مختلف دول العالم.وقام الوفد الصحفي بزيارة مدن الحمّامات، سوسة، المنستير، المهدية، ميناء القنطاوي ومدينة تونس، والتي توفر خدمات نوعية أصبحت تستقطب السياح من جنسيات مختلفة.

وقد سبقت زيارة الوفد الصحفي زيارة مماثلة، قادت وفدا من وكالات سياحية جزائرية، تعرفت بدورها على مختلف الإمكانيات والفرص الخاصة بالسياحة في تونس.

وأكد ديوان السياحة التونسي في هذا الشأن، سعيه للتكفل التام بالسياح الجزائريين خاصة بالمناطق التي تبقى غير معروفة لدى عدد كبير من السياح الجزائريين، على غرار مدينتي المنستير ومدينة المهدية، اللتين تتوفران على فضاءات خاصة بالعائلات، في وقت تجري فيه التحضيرات لاستقبال أكثر من 100 ألف جزائري لاحتفالات نهاية السنة، فيما تتوقع السلطات التونسية أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك، في وقت تبقى فيه التحضيرات متواصلة لاستقبال السياح الجزائريين خلال موسم الصيف.