قرية بن حرشاو ببومرداس

مسافرون يقطعون 15 كلم مشيا على الأقدام

مسافرون يقطعون 15 كلم مشيا على الأقدام
  • القراءات: 674
 كريم.ب كريم.ب

يعرف الخط الرابط بين قرية بن حرشاو التابعة إقليميا لبلدية "بن شود" أقصى شرق ولاية بومرداس، والطريق الرئيس للبلدية، نقصا كبيرا في حافلات نقل المسافرين، الأمر الذي عزل المنطقة بالنظر إلى نقص وسائل النقل.

ويضطر سكان قرية بن حرشاو لقطع أزيد من 10 كلم مشيا على الأقدام من الطريق الرئيس المسمى "لاقار"، باتجاه وسط بلدية "بن شود" تحت ظروف قاسية؛ كون الطريق وعرة، وعبارة عن مرتفع أمام نقص عدد الحافلات الذي قد لا يصل عددها إلى حافلتين تشتغلان في أوقات محددة في الفترة الصباحية والمسائية فقط.

وأكد عدد معتبر من سكان قرية بن حرشاو والقرى المجاورة لذات المنطقة، المعاناة الكبيرة التي يعاني منها السكان، جراء افتقار المنطقة إلى حافلات تنقل المسافرين من الطريق الرئيس باتجاه وسط المدينة، حيث يضطر المسافرون لمشي أزيد من 10 كلم للوصول إلى وسط المدينة أو إلى الطريق العام لانتظار حافلة قادمة من مدينة "بغلية" باتجاه بلدية دلّس أمام غياب وسائل النقل التي قد تكون حاضرة في أوقات الذروة، وتغيب إلى ما بعد منتصف النهار؛ بالنظر إلى عدم وجود عدد كاف من المسافرين. 

وأضاف محدثونا أن سكان القرية من عجائز أو كهول يقطعون المسافة الرابطة بين الطريق الرئيس وبلدية بن شود مشيا على الأقدام، ويكملون أحيانا المشي إلى غاية قرية بن حرشاو في ظروف قاسية جدا؛ فالحرارة المميز الوحيد في فصل الصيف بدون الحديث عن الأمطار والأوحال في فترة الشتاء، مشيرين في معرض شكواهم إلى أنهم نقلوا انشغالهم إلى رئيس البلدية، لكنه لم يلتفت إلى الوضعية بشكل جدّي، لاسيما أن الحافلتين الوحيدتين اللتين تشتغلان على نفس الخط، غير معروف وقت عملهما، بل إن صاحبي الحافلتين اللذين يعملان في نفس الخط، لا يعملان إلا باتصال هاتفي من قبل أصدقائهم في حال رغبتهم في التوجه إلى بلدية بن شود أو قرية بن حرشاو، مما حوّل حياة السكان إلى جحيم حقيقي.

وفي هذا الصدد يبقى كل سكان قرية بن حرشاو التابعة لبلدية بن شود، ينتظرون تدخّل الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل، لإيقاف هذه المهزلة التي تمارَس في حق مواطنين بسطاء، أغلبهم من الفلاحين وأصحاب الفئة الهشة من المجتمع.