جمعية القوس للصيد البحري والترفيه بدلّس تطالب بالدعم

مساعٍ لجعل ملجأ القوس نموذجا وطنيا

مساعٍ لجعل ملجأ القوس نموذجا وطنيا
  • القراءات: 1075
حنان. س حنان. س

ناشدت جمعية القوس للصيد البحري والترفيه بمدينة دلس الواقعة شرق ولاية بومرداس، الوزارة الوصية مساعدتها من أجل استكمال أشغال التهيئة التي يخضع لها ملجأ القوس بميناء دلس القديم، وعلى رأسها إقامة حيد صخري لكسر الأمواج، يتطلب تجنيد وسائل مادية هامة لم تتمكن الجمعية من توفيرها ضمن العملية التضامنية التويزة، ناهيك عن أخذ في الحسبان غياب الأستاذة المكونين بمدرسة التكوين المتخصصة في الصيد البحري بميناء دلس.

قال حميد بن إبراهيم رئيس الجمعية المذكورة بأن عملية تهيئة ملجأ القوس بالميناء القديم لدلس، انطلقت بفضل مبادرة تطوعية للصيادين والمتضامنين معهم، حيث مكنت عملية التويزة من جمع حوالي 300 مليون سنتيم من أجل تغطية تكاليف أشغال التهيئة، إضافة إلى تجنيد العديد من المقاولين المتضامنين مع الجمعية ممن تطوعوا بالعتاد لمد يد العون، خاصة ما تعلق بجلب الصخور ورصها في الجهتين الشمالية والشرقية؛ في محاولة لصد أمواج البحر التي قد يصل علوها إلى أزيد من 7 أمتار وتصب داخل الحوض، حيث يستحيل معها النشاط داخل الملجأ والخروج منه.

كما أن الكميات الهائلة لمياه البحر تؤدي إلى تحطيم القوارب؛ ما يضطر الصيادين لرفع القوارب وإخراجها، مستعملين إمكانيات بسيطة لذلك، ويتسبب أيضا في أضرار كبيرة للقوارب التي تعد مصدر رزقهم؛ من أجل هذا لا بد من بناء حيد صخري لكسر أمواج البحر خلال موسم تقلب الطقس، يقول محدثنا، مناشدا وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية مساعدة الجمعية في تحقيق ذلك، وهو ما جعل الوزير سيد أحمد فروخي أثناء زيارته الأخيرة للملجأ، يشير إلى أخذ المطلب في الحسبان.

ملجأ القوس بدلس عبارة عن ملجأ طبيعي أو ميناء صغير يتخذ شكل قوس، كان به عدد قليل من القوارب المستعملة خاصة في صيد السردين. وبعد زلزال 2003 ارتفع مستوى البحر؛ ما استوجب إجراء عملية إخراج الصخور كمرحلة أولى. وظلت مناشدة الصيادين السلطات المحلية في تهيئة الملجأ وتوسيعه، تراوح مكانها لسنوات متتالية إلى أن قرر صيادو المنطقة التهيكل في جمعية محلية، اتخذت على عاتقها أمر تنظيم عملية تضامنية معروفة باسم التويزة، والشروع بعدها في إطلاق أشغال التهيئة، غير أن ذات الأشغال رافقتها السلطات من مصالح دائرة دلس والولاية، التي اتخذت على عاتقها أشغال تهيئة الطريق والإنارة والماء، بينما اهتمت الجمعية والمتضامنون معها بالإشراف على الأشغال المتبقية، ومنها إقامة رصيف لرسو القوارب التي يصل عددها بعد عملية التوسيع، إلى 140 قاربا.

ويشغّل ما يقارب 250 صيادا، وبه 35 مهجعا للصيادين، تخضع هي الأخرى للتهيئة. نشير إلى أن من ضمن الصيادين بالملجأ ينشط قرابة 90 مهنيا في الترفيه، حسبما أكد حميد بن ابراهيم، الذي قال إن الجمعية تسعى إلى تكوينهم في هذا المجال حتى ينشطوا بصفة رسمية، غير أنه طرح في هذا المقام إشكالية غياب الأساتذة المكونين في المدرسة المتخصصة الواقعة بميناء دلس؛ ما جعله يناشد الجهات المختصة النظر بعين الاعتبار إلى هذا الأمر.

بلدية أولاد موسى ... مشاريع تنموية لثلاث مناطق ظل

استفادت ثلاث قرى مصنفة ضمن مناطق الظل ببلدية أولاد موسى بولاية بومرداس، مؤخرا، من مشاريع تنموية هامة، تتعلق بتهيئة شبكة التطهير، وتهيئة الطرقات، وفتح المسالك لفك العزلة، ومشاريع أخرى في قطاع التربية.

وبرمجت مصالح البلدية في هذا الصدد، مشاريع تنموية لتحسين الواقع المعيشي لسكان القرى الثلاث، وهي: المزارعة والمويلحة وجزء من حوش المخفي، تتمثل أساسا في الربط بشبكة التطهير لفائدة سكان حي المزارعة، وهو المطلب الذي ظل لسنوات متتالية مطلبا رئيسا لسكان هذه القرية، التي تٌعد من أكبر التجمعات السكانية ببلدية أولاد موسى، حيث خُصص مبلغ 8 ملايين دج من ميزانية البلدية لتجسيد هذا المشروع، الذي دخل حيز الخدمة نهاية جويلية المنصرم، وبالتالي القضاء على الحفر الصحية المترامية بالمزرعة.

وبالمقابل، تجري حاليا أشغال إنجاز مشروع مجمع مدرسي صنف ب بحي مويلحة، بنسبة إنجاز وصلت إلى 97%، يُنتظر تسلمه بمناسبة الدخول المدرسي القادم، ومنه تحسين ظروف التمدرس لتلاميذ المنطقة. كذلك برمجت مصالح البلدية مشروعا لتهيئة الطريق الرابط بين منطقة مويلحة وحوش المخفي على مسافة 2000 متر طولي، بغلاف مالي يقدر بـ 36 مليون دج، تنطلق أشغاله قريبا، ومنه تسهيل حركة النقل والتنقل.