انطلاق حملة البذر والحرث بقسنطينة

مساع للحفاظ على الريادة في إنتاج الحبوب الشتوية

مساع للحفاظ على الريادة في إنتاج الحبوب الشتوية
  • 912
زبير. ز زبير. ز

أعطت، أول أمس، سلطات ولاية قسنطينة، من مستثمرة بن الشيخ لفقون محمود ببلدية مسعود بوجريو، إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2021 /2022، داعية بالمناسبة الفلاحين إلى بذل المزيد من المجهودات، لتوفير أكبر كمية من المنتجات الفلاحية للمواطن القسنطيني، في إطار استراتيجية الدولة في سبيل التخفيف من أعباء الاستيراد.

أكد والي قسنطينة، مسعود جاري، في هذا الصدد، على ضرورة توفير كل الظروف المناسبة لتسهيل مهمة الفلاح، ودعا كل الفاعلين في القطاع، من متعاملين اقتصادين وبنوك وإدارات، بالعمل على تذليل كل العقبات والوقوف إلى جانب المنتجين، لحل المشاكل التي تواجههم، في خطوة ترمي إلى تشجيع القطاع والعمل على تطويره أكثر، بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية، وتحول اهتمام الدولة لتطوير الإنتاج وتلبية احتياجات السوق الداخلية، والتوجه نحو تطوير الصادرات خارج المحروقات. بخصوص شح المياه الذي تحول إلى هاجس أقلق فلاحي عاصمة الشرق، تطرق والي قسنطينة، للإجراءات التسهيلية من أجل تمكين أصحاب الأراضي من السقي في المساحات المزروعة، ومرافقتهم لتحقيق الأهداف المسطرة في برنامج الحكومة، حيث كشف عن تشجيع السقي من الآبار والاستثمار في الأحواض المائية، وحتى السماح للفلاحين في ظروف معينة، بالسقي من الوديان، شرط أن لا تكون ملوثة، وقال إن مصالحه في نفس الاتجاه، ستعمل من أجل أن تكون قسنطينة دائما في المرتبة الأولى وطنيا في زراعة وإنتاج الحبوب.

من جهته، قدم مدير المصالح الفلاحية بالولاية، مسعود بن دريدي، خلال نفس الخرجة، مداخلة وشروحات خاصة بالقطاع، عززها بالأرقام، إذ أوضح أن المساحة الصالحة للزراعة في الولاية تقدر بأكثر من 125 ألف هكتار، وقال بأن الطابع الفلاحي في قسنطينة متنوع ويعتمد على الزراعات المطرية، والتي تغلب عليها زراعة الحبوب، بعدما احتلت الولاية المرتبة الأولى وطنيا لموسمين فلاحيين متتاليين (2020 و2021)، وقدرت حصيلة الحصاد والدرس للموسم 2020-2021 في شعبة الحبوب، بأزيد من مليون و800 ألف قنطار، رغم ظروف الجائحة وانتشار وباء كورونا، كان أغلبها من القمح الصلب في حدود مليون قنطار، وسجلت مصالح الفلاحة ما يناهز 10 آلاف قنطار من البقوليات الجافة، كما تحدث مدير المصالح الفلاحية عن الثروة الحيوانية بالولاية، وخص تربية الأبقار وإنتاج الحليب. حسب السيد بن دريدي مسعود، الذي أكد أن حملة البذر والحرث  انطلقت في ظروف حسنة، فإن ولاية قسنطينة تتطلع لبلوغ مساحة مزروعة من الحبوب الشتوية، تتعدى 70 ألف هكتار، كما تسعى مصالح الفلاحة لبلوغ محصول يساوي أو يفوق ما تم تحقيقه خلال الموسم الفلاحي الفارط، مع التركيز على مضاعفة المجهود في زراعة  مختلف البقوليات، خاصة في شعبتي العدس والحمص، دون إغفال الاهتمام بزراعة أعلاف الحيوانات، وعلى رأسها أعلاف الأبقار.