دالي ابراهيم بالعاصمة

مساحة خضراء مهددة بالاختفاء بعين الله

مساحة خضراء مهددة بالاختفاء بعين الله
  • القراءات: 1038
زهية. ش زهية. ش
يطالب سكان حي عين الله بدالي ابراهيم، السلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل للمحافظة على المساحة الخضراء الكبيرة المتواجدة بوسط الحي، والتي يلجأ إليها الأطفال والعائلات للراحة في أوقات الفراغ، حيث أصبحت مهددة بالزوال، وسيتم تحويلها إلى مشروع آخر من قبل أحد الخواص. وفي هذا السياق، أوضح السكان أن المساحة الخضراء التي تستغلها العائلات منذ سنوات، كفضاء للراحة والترفيه مهددة بالزوال، كون المجلس الشعبي البلدي تنازل عنها لفائدة أحد الخواص لتجسيد مشروع فوقها، في الوقت الذي تم رفض تسليم هذه القطعة فيما سبق لأي كان  بجعلها مساحة خضراء لفائدة المقيمين بالحي.
وحسب المشتكين، فإن إنجاز أي مشروع فوق هذه القطعة الأرضية يشكل خطرا عليهم وعلى كافة المقيمين بمحيط الحي، لأن بها محطة لتوزيع المياه الصالحة للشرب التي تمون عدة بلديات بغرب العاصمة، منها دالي ابراهيم، الشراقة، العاشور وبوزريعة، وأنها ستجابه معارضة في حالة القيام بأية أشغال، بسبب حرمان آلاف العائلات من هذه المادة الحيوية، مشيرين إلى أن هذا الفضاء توجد في أسفله القنوات التي توزع عبرها مياه الشرب، وتفضله العائلات من أجل الراحة رفقة أبنائها، عوض لجوئهم للعب في الشارع الذي يحمل الكثير من المخاطر.
وفي هذا الصدد، ذكر بعض السكان لـ"المساء"، أنهم يرفضون بشدة إزالة المساحة الخضراء وتحويلها إلى بناية مهما كانت طبيعتها، مشيرين إلى أن البلدية كانت في السابق تؤكد أن هذا المكان عبارة عن  مساحة خضراء، وغير ممكن البناء فوقها، إلا أنها منحت في مقابل ذلك رخصة الإنجاز لأحد الخواص  الذي أكد عدم تراجعه عن تجسيد مشروعه، رغم أنهم أبلغوه بخطورة ذلك وانعكاسه عليهم وعلى المحيط بصفة عامة.
وبرر صاحب المشروع عدم تراجعه عن إنجاز مشروعه بحصوله على رخصة من قبل مصلحة التعمير بالبلدية التي أخلت -حسبهم- بوعودها وتراجعت عن قراراتها السابقة، في حين أكد هؤلاء أنهم لن يسكتوا عن مثل هذه التصرفات التي تسيء لهم، لأن الأمر سيحرمهم من المساحة الخضراء، فضلا عن الإزعاج الكبير الذي ستحدثه الأشغال وحرمان آلاف العائلات من مياه الشرب في حالة تعرض القنوات للتخريب. وتساءل هؤلاء عن سبب تهاون السلطات المحلية، وعدم اتخاذها إجراءات صارمة ضد كل من يعتدي على العقار، خاصة المساحات الخضراء التي يبقى المواطن في أمس الحاجة إليها في أغلب بلديات العاصمة.