استفادت المنطقة الجبلية زكري التابعة لدائرة اعزازقة التي تبعد بحوالي 45 كلم شرق ولاية تيزي وزو، من مشروع إنجاز مركب سياحي. الاستثمار الخاص الذي تجري أشغال تجسيده بالمكان المسمى»تلبنت»، من شأنه بعث الحركة السياحية والتنموية في كل الميادين بهذه المنطقة، عبر خلق مناصب شغل وفك العزلة عن هذه الناحية بفضل استقطابه السياح والأجانب وعشاق الطبيعة والهدوء؛ حيث يُنتظر دخوله حيز الاستغلال في سبتمبر 2017، حسبما أكد صاحب المشروع.

ويُنتظر أن يستقطب هذا الهيكل السياحي الذي يتسع لـ 108 أسرة بعد أن يفتح أبوابه في سبتمبر 2017، السياح من مختلف الفئات، بمن فيهم الأجانب وعشاق الطبيعة الباحثون عن الراحة والهدوء، حيث يقول صاحب المركب السياحي السيد حميتاش إنه بالنظر إلى الاحتياجات الكبيرة للولاية، قرر دخول مجال السياحة من خلال إنجاز هذا المركب، مشيرا إلى أنه يطمح في توسيع المشروع الذي يُعد من بين المنشآت القليلة بالولاية بهذه المواصفات نظرا لموقعه المميز.

وقد كان طموح مديرية السياحة والصناعات التقليدية ومصالح الولاية في بعث الحركة السياحية والتنموية في كل الميادين بتراب الولاية، وبالأخص المناطق النائية، أحد الحوافز المشجعة لصاحب المشروع للمضيّ قدما في مجال توسيع المركب، لينفرد بخصوصيته بالولاية، ما من شأنه تشجيع عشاق الطبيعة للذهاب إليه من كل فئات المجتمع وحتى من خارج الوطن.

وذكر صاحب المشروع في سياق متصل، أن المركّب يضم جناحين على شكل فندق تقدّر طاقة استيعابهما بـ 53 مكانا، إلى جانب إنجاز مسابح ومطاعم وحظيرة ألعاب وتسلية وحظيرة للعب الأطفال ومواقف للسيارات وغيرها من المرافق الأخرى، التي ستوفر في مجملها 132 منصب شغل مباشر، حيث إن تجسيد مثل هذا المشروع، من شأنه أيضا أن يعطي دفعا قويا للفعل السياحي أمام العجز المسجل في هياكل الإيواء والاستقبال مقارنة بالأعداد الهائلة من السياح الذين يتوافدون على المناطق الجبلية للولاية؛ ما يضمن في المستقبل أن تكون تيزي وزو قبلة سياحية مفضلة لعشاق الطبيعة وتسلق الجبال.

كما تعتزم لجنة قرية» تلبنت» بزكري وصاحب مشروع المركب السياحي، توسيع المشروع من خلال تدعيمه بملعب يسمح لقاصديه من عشاق الكرة المستديرة، بالاستمتاع بالهدوء والراحة بين أحضان الطبيعة. كما تم في هذا الشأن، إمضاء عقود بين قطاع السياحة ونواد رياضية تفتح أبواب المركّب للرياضيين لقضاء الليل هناك. 

وكانت لزيارة الوالي السيد محمد بودربالي بحر الأسبوع الجاري إلى بلدية زكري، فرصة للوقوف عند هذا المشروع والاطلاع على انشغالات صاحب المشروع وسكان لجنة قرية»تلبنت»، حيث أكد المسؤول الأول عن الولاية، أن هذا النوع من الاستثمار من شأنه فك العزلة عن المناطق النائية والمنعزلة، إلى جانب خلق مناصب شغل لأبناء المنطقة، مضيفا أن تدعيم المركّب السياحي الذي تقدَّر طاقة استيعابه بـ 108 أسرّة بحظيرة للتسلية، سيسمح بدفع بالسياحة الجبلية، خاصة أن منطقة زكري تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة والساحرة التي تجلب الزوار أكثر، بتوفر منشأة مثل هذا المركّب السياحي.

وأعلن الوالي عن منح للجنة القرية ما قيمته 1 مليون دج من أجل استكمال ما تبقّى من الأشغال بهذا المركب السياحي؛ وذلك بتهيئة محيط المركّب وإعطائه وجها يناسب المنشأة التي تجعل من هذا الموقع قطبا سياحيا بامتياز، يفتح آفاق تطوير السياحة الجبلية عبر استقطابه السكان المحليين والأجانب، لاسيما بعد أن تم تدعيم زكري بدار للشباب تقدَّر طاقة استيعابها بـ 48 سريرا، ستكون إضافة للمركب السياحي من خلال رفع قدرة الاستقبال والإيواء وللمنطقة؛ من خلال استقطاب السياح والأجانب؛ ما سيساهم في فك العزلة عن المنطقة الجبلية.