بلديات بغرب العاصمة تنتظر دورها

مركزان بريديان جديدان بأولاد فايت والدرارية

مركزان بريديان جديدان بأولاد فايت والدرارية
  • القراءات: 817
زهية. ش زهية. ش
يُنتظر أن تعرف بعض بلديات الجهة الغربية للعاصمة، إنجاز مراكز بريدية جديدة لتخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه المراكز الحالية، خاصة مع ارتفاع الكثافة السكانية في العديد منها في السنوات الأخيرة، من بينها بلديتا أولاد فايت والدرارية، اللتين استفادتا من مشروعي إنجاز مركزين بريديين؛ استجابة لمطالب الزبائن المتكررة.
وفي هذا الصدد، قررت الوصاية إنجاز مركز بريدي جديد بحي 400 مسكن "عدل" بأولاد فايت؛ لتخفيف الضغط عن مركز بريد وسط المدينة، الذي يُعتبر ضيقا جدا ولا يستوعب المتوافدين عليه من مختلف الأحياء، منهم العمال، المتقاعدون وحتى الطلبة الذين يدرسون ويقيمون بمختلف الأحياء الجامعية، الذين عادة ما يلجأون لهذا المركز لسحب أموالهم.
وتأتي هذه المشاريع استجابة لمطالب زبائن بريد الجزائر، الذين يلحون على تحسين ظروف استقبالهم بمختلف المراكز، خاصة في البلديات التي استقبلت في السنوات الأخيرة، عددا معتبرا من السكان الجدد الذين استفادوا من سكنات اجتماعية أو في إطار البيع بالإيجار، مثلما هو الأمر بحي 1530 مسكنا "عدل" ببلدية أولاد فايت، الذي استفاد من مكتب بريد جديد يتربع على مساحة 168.50 مترا مربعا، ويقدّم خدمات لأكثر من 15 ألف ساكن، واستحالة الإبقاء على مركز بريدي وحيد في بلدية ارتفع عدد سكانها بصفة ملفتة للانتباه، والمرشحة لاستقبال عدد آخر من المرحَّلين بعد استلام مشاريع سكنية أخرى تنجَز على إقليمها.
من جهتها، استفادت بلدية الدرارية من مشروع لإنجاز مركز بريدي جديد، ينطلق السنة الجارية لتدعيم المركز البريدي الحالي، الذي يضطر زبائنه للانتظار لفترة طويلة، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها خاصة في المناسبات، فبالرغم من أن الأخير يحتوي على جميع شروط الراحة؛ من أماكن للجلوس ومكيفات الهواء، ويضم عددا معتبرا من الشبابيك، غير أن وتيرة العمل بطيئة، فضلا عن عدم تخصيص شبابيك لكشف الرصيد، مما يضطر العديد من مرتادي هذا المركز، خاصة الطلبة، للانتظار طويلا أمام الطوابير.
وما زاد من متاعب هؤلاء استقبال مركز البريد بالدرارية، عددا كبيرا من المواطنين القاطنين بالبلديات المجاورة كبلديتي السحاولة وبابا احسن، مما يجعل الخدمات المقدمة ليست في المستوى المطلوب، وهذا ما يتطلب توفير مراكز بريدية جديدة بالبلديتين المذكورتين، خاصة السحاولة، التي يعرف مركزها البريدي الوحيد بالمنطقة، حالة من الفوضى والاكتظاظ؛ إذ لم يعد هذا الأخير يلبي طلبات المواطنين؛ نظرا لضيقه وتردي الخدمات به، وهي نفس الوضعية التي تميز مركز بريد مدينة الرحمانية، الذي حالت ضيق مساحته دون القدرة على استيعاب المواطنين الوافدين عليه من جميع الأحياء؛ كونه الوحيد على مستوى البلدية، في حين يتواجد مكتب آخر على مستوى حي سيدي نعمان، الذي يُعد من أكبر الأحياء ببلدية الرحمانية، ولم يُفتح بعد أمام المواطنين رغم أن الأشغال انتهت به منذ فترة وهو جاهز للتسليم. كما ينتظر سكان الحمّامات تلبية مطلبهم، المتمثل في إنجاز مركز بريدي جديد لتخفيف الضغط عن المركز الوحيد المتواجد على مستوى حي حمّامات الرومان.
يُذكر أنه سبق لوزيرة القطاع السيدة زهرة دردوري، أن دعت إلى رفع عدد المكاتب البريدية بالأحياء السكنية، خاصة الجديدة منها، لتخفيف الاكتظاظ وفتح مناصب عمل جديدة، كما شددت على ضرورة حسن استقبال المواطن وترقية الخدمات المقدَّمة.