لتعزيز حماية هذه الفئة من المجتمع

مركز للعناية بالمدمنين بتيزي وزو

مركز للعناية بالمدمنين  بتيزي وزو
  • 9195
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
كشف البروفيسور عباس زيري، رئيس قسم الأمراض العقلية ومدير المؤسسة الاستشفائية الجامعية لتيزي وزو، عن إنشاء مركز رعاية خاص بالمدمنين بولاية تيزي وزو، لمرافقة هذه الفئة من المجتمع؛ من خلال متابعة أخصائيين نفسانيين وأطباء لضمان شفائهم وراحتهم، بطاقة استيعاب 40 سريرا.
وأوضح المتحدث الذي نشّط محاضرة تحت عنوان "الإدمان والعنف.. ما هي الحلول؟" بمنتدى "ديكا نيوز" أمس، أن أهم دوافع إدمان المراهقين والشباب هي المشاكل الأسرية، بالإضافة إلى ما يواجهه هذا الفرد من ضغوطات نفسية داخل المجتمع. وأكد المتحدث أن هذه القاعدة لا تعني أن كل من يواجه مشاكل في حياته يكون مصيره الإدمان، وإنما ذلك يكون نسبيا ويختلف باختلاف شخصية الفرد.
وحذّر البروفيسور من خطورة الحروب الباردة داخل الأسر وبين الزوجين أمام الأطفال؛ لأن ذلك ينعكس بصورة سلبية على نفسية الطفل؛ ما يؤدي به في نهاية المطاف إلى البحث عن راحته وسط مجموعة من الشباب "الطائشين"، وتحرير نفسيته المكبوتة بتناول المخدرات، التي توهمه بالحرية والتحرر.
على صعيد آخر، أشار الأخصائي في الأمراض العقلية، إلى أن مشكل الإدمان بات أزمة وظاهرة عالمية، تعاني منها مختلف الشعوب مهما كان مستوى تطورها، مؤكدا على ضرورة تبنّي استراتيجيات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة، التي اتخذت منعرجا خطيرا جدا يهدد الفئة العمرية المتراوحة بين 20 و40 سنة.
وعن أهم المخدرات المتداوَلة في الجزائر يقول البروفيسور إن أغلبها عبارة عن أدوية كالمسكّنات والمهدئات، التي حوّلها البعض من طبية إلى ذات أغراض "إجرامية"؛ من خلال الإدمان عليها، وتكون سياسة المروّجين بتمويل الفرد، لاسيما الشاب مجانا بهذه المخدرات، التي سرعان ما تصبح باهظة عندما ما يدمن عليها.
وربط زيري عباس الإدمان بالعنف، مبررا ذلك بأن الشخص الذي يعتاد على تعاطي المخدرات يصبح قادرا على القيام بأي فعل؛ بهدف تمويل نفسه وشراء المخدرات، مثل السرقة أو ضرب أفراد عائلته وغيرهما من الأفعال العنيفة التي يقوم بها تحت فعل التخدير.