كلف إنجازه 600 مليار سنتيم

مركز جديد لمعالجة السرطان بوهران

مركز جديد لمعالجة السرطان بوهران
  • القراءات: 3404

عرفت مدينة وهران، نهاية الأسبوع الماضي، افتتاح مركز جديد متخصص في علاج داء السرطان، في إطار الاستثمار الخاص، كلف صاحبه ما لا يقل عن 600 مليار سنتيم. حسب السيد عبد القادر بن حمادي، الرئيس المدير العام لهذا المركز الاستشفائي الفريد من نوعه على المستوى الجهة الغربية من الوطن، يضمن ثلاث مراحل أساسية في عملية التكفل الفعلي الشامل بالمريض، ويتعلق الأمر بعمليات الفحص للتأكد من الإصابة، إلى جانب تشخيص الداء، وفي الأخير ضمان المعالجة والتكفل الكلي بالمريض.

يعود سبب اختيار الاستثمار في هذا المجال الصحي إلى كون الإصابة بهذا الداء استفحلت كثيرا في الآونة الأخيرة، مما جعل المختصين في عالم الصحة العمومية والمستثمرين يفضلون التوجه إلى معالجة هذا المرض الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة في مجال توفير العلاج في الخارج، الأمر الذي حتم التوجه إلى إنجاز هذا المركز الاستشفائي المهم في عاصمة الغرب الجزائري، حتى يتم التكفل الكلي بالمصابين بهذا المرض على المستوى الوطني، تحت الرعاية الطبية بكفاءات جزائرية.

في هذا السياق، شرع مباشرة بعد الانتهاء من الإنجاز، الفريق التقني المكلف بعمليات التجهيز باختيار أحسن العتاد المتوفر في السوق العالمية، وتجهيز المركز الاستشفائي، حتى يتسنى للفريق الطبي المشرف على مختلف عمليات العلاج من التكفل الكلي بالمرضى.

أما في مجال الموارد البشرية، فقد أكد السيد بن حمادي أن المركز أعطى أهمية قصوى لهذا الجانب من خلال توظيف كفاءات عالية جدا في مختلف المجالات، سواء الاستقبال أو الإشراف الطبي أو المتابعة، إلى غاية الجراحة من طرف أكفأ الأطباء والجراحين والمختصين. في هذا السياق، يعمل المشرفون على مختلف عمليات الإنجاز على توفير ما لا يقل عن 60 سريرا وثلاث أجنحة للجراحة.

بالمناسبة، فإن آخر الإحصائيات لسنة 2017 المتعلقة بمرضى السرطان، تؤكد إصابة ما لا يقل عن 50 ألف مريض سنويا بداء السرطان بمختلف أنواعه، من مختلف الفئات العمرية من الرجال والنساء والأطفال. كما أن هذا الداء الخبيث يتسبب في ما لا يقل عن 21 بالمائة من الوفيات لدى مرضى السرطان.

يذكر أن مشكل التكفل بمرضى السرطان يبقى واحدا من أهم المشاكل التي تشغل السلطات العمومية المعنية مباشرة بملف الصحة، رغم الإنجازات والتطور الكبير الذي عرفه التكفل بهذا الداء وبمرضاه، لاسيما أن ما يعادل 70 بالمائة من المرضى يتم التكفل بهم بشكل كلي وطبيعي من طرف مختلف الهياكل الطبية المتواجدة عبر التراب الوطني، إلا أن عدد الوفيات المسجلة يبقى مقلقا.

حسب الكثير من الأخصائيين، فإن المشكل الكبير الذي تعاني منه السلطات الطبية يتمثل في التأخر في تشخيص المرض، ومن ثمة تصبح عملية التكفل بالمريض من أصعب المهام للجهاز الطبي المكلف بالمتابعة الصحية للمريض، ليبقى أهم انشغال طبي على المستوى الوطني، العمل الميداني في سبيل التقرب أكثر من المرضى وتوفير العلاج لهم.   

ج.الجيلالي