يُرتقب دخول مركز الاستعجالات الطبية الجراحية المتواجد ببلدية البوني بعنابة، بكل مرافقه، حيز الخدمة نهاية السنة الجارية 2023. كما ستدخل قاعة العمليات الجراحية والإنعاش التي تصل قدرة استيعابها إلى 40 سريرا، حيز النشاط في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر الجاري، إلى جانب دخول مصلحة تصفية الدم وأمراض الكلى بعد تحويلها من مستشفى ابن سينا، حيز الاستغلال، والتي تم تجهيزها بكافة الضروريات.

وخلال زيارته إلى مركز الاستعجالات الطبية الجراحية بالبوني، أكد الوالي عبد القادر جلاوي، على ضرورة المحافظة على هذا المرفق الصحي، الذي تم بنائه وفق معايير دولية، وهو مهم بالنسبة لولاية عنابة، مذكرا بدعم هذه المنشأة الصحية بمولد للأكسجين.

وخلال حديثه مع الطاقم الطبي لهذا المركز الاستشفائي، أكد المسؤول أنه سيتم التفكير في استغلال الطابقين المتواجدين بمركز حقن الدم، وتحويل أحدهما إما ملحقةً لمعهد باستور، أو مركزا للبحث العلمي، حسب احتياجات الولاية، أضاف المصدر، الذي قال إنه يتعين استغلال كل المرافق الطبية الشاغرة لخدمة المريض.

ومن جهة أخرى، طاف الوالي بكل أجنحة المركز الطبي. ووقف على مختلف النقائص المسجلة التي طرحها الطاقم الطبي، خاصة المشكل المتعلق بنقص المياه، والتدفئة والأنترنت. وبعد استماعه لكل الانشغالات أعطى تعليمة للجهات المعنية، بالإسراع في ربط هذا المركز بكل الضروريات سالفة الذكر.

وفي سياق متصل، أكد الوالي أنه سيتم قريبا، بناء مدرسة شبه الطبي بالبوني، بطاقة استيعاب تفوق 1000 مقعد بيداغوجي، مشيرا إلى مراسلة الوزارة الوصية لدعم المشروع بميزانية إضافية في إطار لجنة التحكيم؛ قصد إتمام كل الأجزاء المتبقية، معتبرا أن الغلاف الذي تم رصده والمقدر بـ 70 مليار سنتيم، غير كاف لإنجاز المدرسة شبه الطبية، والتي تتطلب، حسب الدراسة الخاصة بها، مبلغا يفوق 350 مليار سنتيم.

وخلال زيارته مصالح الصحة بالبوني، دشن الوالي العيادة متعددة الخدمات لبيض محمد، والمخصصة لجراحة الأطفال وأمراض النساء وكذلك لجراحة الأسنان، والتي تم تجهيزها بقاعة للأشعة، في حين أمر المسؤول التنفيذي باستخدام الرقمنة في القطاع الصحي؛ لتقديم خدمات ذات نوعية جيدة وسريعة على مستوى كل المصحات والمستشفيات.

وفي انتظار إعادة هيكلة مستشفى الاستعجالات الطبية والجراحية والمركز الجهوي لحقن الدم "فريتح الطاهر" المتواجدين ببوخضرة 3 ببلدية البوني وتحويلهما إلى مركز استشفائي جامعي بعد إنجاز مستشفى بطاقة استيعاب تفوق قدرته 350 سرير، ستكون ولاية عنابة حققت قفزة كبيرة في المجال الصحي، مع التخلص من الضغط والاكتظاظ الذي يعاني منه المستشفى الجامعي "ابن رشد".