البويرة

مربو الماشية يشكون الإجراءات الجديدة

مربو الماشية يشكون الإجراءات الجديدة
  • 553
❊ ع.ف.الزهراء ❊ ع.ف.الزهراء

اغتنم مربو الماشية في ولاية البويرة، القادمين من مختلف بلديات الولاية، مناسبة تنصيب المجلس المهني لشعبة منتجي اللحوم الحمراء بمقر الغرفة الفلاحية، صباح الخميس، للاحتجاج طلبا لتوفير مادة الشعير التي باتت حبيسة إجراءات إدارية، وضعتهم في أزمة حقيقية منذ قرابة الشهرين، مطالبين بتسهيلات أكثر ومنحهم فرصة أطول لتسوية وضعياتهم وإعداد ملفاتهم.

طالب مربو الماشية مصالح الفلاحة بالولاية، منحهم الأعلاف لإطعام مواشيهم، دون ربط ذلك بتوفير شهادة التأمين والتلقيح، ومنحهم فرصة أطول لإعداد ملفاتهم، في ظل الظروف المناخية السائدة والجفاف والغلاء الفاحش لأسعار الشعير، وهو الإجراء الذي أشارت إليه مديرية الفلاحة، كشرط للاستفادة من علف المواشي منذ بداية الموسم الفلاحي. من جهته، وعد مدير الفلاحة بعد لقائه بعدد من ممثلي مربي الماشية، بالتكفل بمطلبهم ومنحهم فرصة إلى غاية شهر أفريل القادم، موضحا أنه اتخذت إجراءات على مستوى جميع الفروع الفلاحية بالولاية، من أجل إجراء محاضر معاينة تثبت ملكية الفلاحين للماشية، كإجراء رقابي يسبق استفادتهم من الأعلاف، كاشفا عن أن المشكل لم يمس المربين الحائزين على شهادة التلقيح لسنتي 2016 و2017، كما أن الإجراء لا يبعث على القلق لأن مصالح الفلاحة ستتدارك التأخر لحصة شهر جانفي، وتمنحها من الحصة التي تليها، شرط تسوية وضعيتهم قبل نهاية شهر أفريل القادم.

يعتبر مشكل الأعلاف أحد أبرز انشغالات مربي الماشية في البويرة، رغم أن الولاية وفي آخر الإحصائيات المقدمة، احتلت المرتبة الأولى في مجال إنتاج اللحوم البيضاء، إلى جانب ثروة حيوانية كبيرة، منها أزيد من 70 ألف رأس بقر.

ع.ف.الزهراء

وفق المعهد الوطني للإحصاءات ... البويرة الأولى في إنتاج اللحوم والثانية في إنتاج العسل

احتلت ولاية البويرة، بناء على آخر الإحصائيات فيما يخص النشاط الفلاحي على المستوى الوطني، المرتبة الأولى في مجال إنتاج اللحوم البيضاء، والثانية في مجال إنتاج العسل والثالثة في مجال إنتاج البطاطا، فيما احتلت المرتبة السابعة في مجال إنتاج زيت الزيتون، وجاءت ثامنة في إنتاج الحبوب. وهي الإحصائيات التي أبرزت ترتيب الولاية في مجال النشاط الفلاحي وفق المعهد الوطني للإحصاءات.

حمل العرض التفصيلي لمدير الفلاحة لولاية البويرة خلال اجتماع المجلس التنفيذي مؤخرا، حوصلة للنشاطات الفلاحية التي تشجعها الولاية، وتخصص لها مبالغ مالية هامة، لرفع إنتاجها، وهو العرض الذي أبرز مدى بعد هذه الإحصائيات عن طموحات السلطات الولائية التي كانت تنتظر أكثر من هذا، حسب تدخل الوالي الذي اعتبرها بعيدة عما كان منتظرا، خاصة في مجال إنتاج الحليب، على اعتبارها تحوز على ثروة حيوانية كبيرة تفوق 40 ألف بقرة حلوب، من أصل أزيد من 70 ألف بقرة في الولاية، في الوقت الذي تعاني الولاية من أزمة حليب حادة وعجز بسبب سوء التنظيم، خاصة في مجال جمعه من المنتجين، بالإضافة إلى أزيد من 800 مربي نحل ضمن الجمعية الولائية لتربية النحل بعين العلوي، وعدد كبير آخر، فضلا عن المساحات الشاسعة لإنتاج البطاطا، خاصة عبر سهلي أعريب والأصنام التي عادة ما تسوق خارج الولاية، فيما تنتظر مجهودات أكبر في مجال إنتاج زيت الزيتون والتوجه نحو الزراعة المكثفة استغلالا للمؤهلات والإمكانيات المتوفرة بالولاية، خاصة خلال السنوات الأخيرة في ظل برامج الدعم الممنوحة في السنوات الأخيرة.

ع.ف.الزهراء