الوضع البيئي بوهران

مراكز لفرز النفايات بأربع بلديات

مراكز لفرز النفايات بأربع بلديات
  • القراءات: 1713
❊ج  //  الجيلالي ❊ج // الجيلالي

بعد النجاح الكبير الذي عرفه مركز فرز النفايات المنزلية الذي تم إنشاؤه بحي المدينة الجديدة والذي لقي استحسانا كبيرا من طرف السكان والتجار على حد سواء، تعمل مصالح مديرية البيئة بولاية وهران على إنشاء مراكز مماثلة على مستوى أربع بلديات، هي بير الجير والسانيا والكرمة وعين الترك في انتظار تعميم العملية على مستوى مختلف البلديات 26 المكونة للولاية، بالإضافة إلى مختلف المندوبيات 12 التي تتشكل منها بلدية وهران وحدها.

في هذا السياق تقول مديرة مركز الردم التقني بأن مصالحها شرعت في إنجاز عملية مهمة على مستوى بلدية ارزيو، التي استفادت كثيرا من تجربة المركز على مستوى حي المدينة الجديدة ببلدية وهران؛ الأمر الذي جعل عمليات استرجاع كميات كبيرة من الورق قصد إعادة استعماله، تعرف نجاحا كبيرا لا سيما بعد الاتفاقية التي تم إبرامها مع مصالح مديرية التربية؛ من أجل استرجاع مختلف الكراريس الخاصة بالتلاميذ عند نهاية كل سنة دراسية؛ بحيث يتم استرجاع هذه الكراريس مباشرة عند نهاية العام الدراسي وإعادة استغلالها مباشرة، وبالتالي استعمالها في عمليات تجارية مهمة على المستوى المحلي.

يُذكر بالمناسبة أن حجم نفايات الورق ارتفعت بشكل مثير منذ أربع سنوات، فبعدما كانت النفايات لا تتعدى في حجمها 8.180 طنا عام 2015 و16.220 طنا عام 2016، ارتفعت خلال سنة 2017 إلى 59.680 طنا في الوقت الذي وصلت خلال السداسي الأول من عام 2018، إلى أزيد من 57.420 طنا، وهو ما يبشر بأن المواطنين الذين كانوا يرمون مختلف النفايات الورقية في الهواء أو يحرقونها، أصبحوا يجمعونها على مستوى مختلف مراكز النفايات الخاصة بها من أجل إعادة استغلالها التجاري والاقتصادي، وبالتالي إعادة استعمالها في مجالات أخرى بدل أن تضيع أو يتم حرقها، لتجد الخزينة العمومية نفسها حققت الكثير من الأرباح في هذا المجال.

وفي هذا السياق تعترف مديرة مركز النفايات ومدير التربية بأن هذه الاتفاقية التي تم إبرامها لها معان كثيرة وكبيرة؛ من شأنها أن تمكن مختلف تلاميذ الثانويات من العمل الكبير الذي يتم القيام به على مستوى مراكز جمع النفايات المنزلية أو الورقية. ويساهم ذلك في مجال التوعية الهادفة إلى تحقيق المزيد من العمليات المماثلة مع مصالح إدارية أخرى من أجل جمع نفاياتها الورقية وطرحها في المركز من أجل إعادة رسكلتها والاستفادة المجددة منها، وهو ما يمثل ربحا إضافيا للسلطات العمومية على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار لا بد من التأكيد على أن مؤسسة تسيير مراكز النفايات التقنية على مستوى ولاية وهران، أبرمت ما لا يقل عن 54 اتفاقية مع مختلف المؤسسات التربوية على المستوى الولائي إلى جانب 26 مؤسسة اقتصادية أخرى من أجل استغلال مختلف نفاياتها الورقية وإعادة رسكلتها على مستوى المراكز المختصة.

ومن منطلق النجاح المحقق في هذا المجال، تعمل مديرية مركز الردم التقني على تعميم العملية على مستوى البلديات الأربع سالفة الذكر؛ من أجل تسهيل عمليات جمع مختلف النفايات الورقية وتوجيهها إلى المراكز المخصصة لإعادة رسكلتها واستغلالها في مختلف الأمور ذات الطابع الاقتصادي، الهادف إلى التقليل من التبعية لمجالات أخرى، مثل البلاستيك الذي تعترف فيه مديرة المركز بأن عمليات جمع المواد البلاستيكية ليست بالأمر السهل، كما هو الشأن بالنسبة للنفايات الورقية، غير أنها تقول إن نجاح عمليات جمع النفايات الورقية وبالتالي المنزلية، من شأنه أن يساهم هو الآخر في توعية المواطن بالعملية المتعلقة بالنفايات البلاستيكية.