طالب سكان دوار الخدام المعروف بسيدي بوعبد الله، في بلدية وادي ارهيو، في رسالة موجهة للسلطات المحلية، بضرورة إعادة فتح قاعة العلاج الوحيدة بالمنطقة، والتي أغلقت منذ أزيد من 3 أشهر، نتيجة وضعيتها المتدهورة وتشقق جدرانها، حيث أن استمرار غلقها خلف نوعا من التذمر لدى السكان الذين اضطروا إلى التنقل للمصحات المجاورة بغية تلقي العلاج.

وهي تنقلات أثقلت كاهلهم. وفي نفس السياق، مازالت قاعة العلاج المنجزة منذ مطلع عام ألفين بدوار الحطاطبة في بلدية وادي ارهيو، مغلقة أمام سكان الدوار رغم التكاليف الباهضة التي أنفقتها الدولة على عملية الإنجاز، حيث قدرت بـ250 مليون سنتم، إذ أغلقت من طرف أحد المواطنين، بحجة عدم تعويضه عن القطعة الأرضية التي أنجز عليها المشروع، وبقيت السلطات المحلية البلدية ملتزمة دور المتفرج، الوضعية نفسها تسجل بجديوية، تحديدا بشارع عالم، أين أقدم أحد الموظفين بقطاع الصحة وأحد أقاربه على تحويل المركز إلى مسكن عائلي. في الوقت الذي تحركت عدة تنظيمات خلال الأسابيع الماضية، وطالبت الجهات الوصية بضرورة التدخل لفتح القاعة أمام سكان جديوية، والحد من الضغط الرهيب الذي تشهده العيادة متعددة الخدمات، مع تحسين مستوى الخدمات للقطاع بالمنطقة أو بالمؤسسة التي تغطي نسبة تقارب الـ50 بالمائة على المستوى الولائي، حيث يصل عدد البلديات التي تغطيها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بجديوية إلى 16 بلدية من مجموع 38 بلدية. 

المشكل نفسه يطرح بالنسبة للعيادة متعددة الخدمات، التي تعرف ضغطا كبيرا لضيق مساحتها. في حين يخصص جزء منها كسكنات وظيفية، رغم تحويلها إلى مركز استعجالات قصد فك الضغط عن المستشفى المركزي محمد بوضياف الذي يشهد بدوره ضغطا كبيرا.