شددت على عصرنة القطاع.. والي سكيكدة

مرافقة الفلاحين ماليا لتحسين مردودية القطاع

مرافقة الفلاحين ماليا لتحسين مردودية القطاع
  • القراءات: 550
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

127 مليار دج قيمة الإنتاج الزراعي الموسم الماضي

دعت والي سكيكدة حورية مداحي عند إشرافها، خلال الأسبوع الجاري، على اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتضن فعالياته مقر الغرفة الفلاحية بعاصمة الولاية، إلى الاستمرار في مرافقة الفلاحين والمستثمرين، مع تسهيل كل الإجراءات التي من شأنها تحفيزهم على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي توليه الحكومة أهمية كبيرة خصوصا في مجال التمويل، مؤكدة على ضرورة إيلاء أهمية كبرى لعصرنة القطاع، لتحسين الإنتاج، ومن ثم الرفع من المردود الفلاحي الذي يُعتبر دعامة للاقتصاد الوطني.

يعرف قطاع الفلاحة بولاية سكيكدة، خلال السنوات الأخيرة، انتعاشا، خاصة في العديد من الشعب الفلاحية، التي تبقى فيها الولاية رائدة وطنيا. وحسب الأرقام التي قدمتها مديرية المصالح الفلاحية خلال المعرض الذي أقيم بالمناسبة، فإن قيمة الإنتاج الزراعي للموسم الفلاحي الأخير، بلغت 127 مليار دينار. للإشارة، تبلغ المساحة الفلاحية الإجمالية بالولاية 193023 هكتار، في حين تقدر المساحة الصالحة للزراعة بـ 131829 هكتار، أي ما يعادل 86 ٪ من المساحة الفلاحية الإجمالية بالولاية، منها 62 ٪ من زراعة جبلية إلى زراعة تقليدية، و38 ٪ زراعة مكثفة إلى زراعة شبه مكثفة، في حين تقدر المساحات الزراعية المسقية بـ 24638 هكتار. كما يقدر حجم اليد العاملة في القطاع الفلاحي، بـ 90391 عامل، ما يعادل 28 ٪ من العدد الكلي للسكان العاملين.

تسجيل 19410 فلاح

وفي ما يخص العدد الإجمالي للفلاحين المسجلين في دفتر الفلاحة بالولاية، حسب السيد بورقوق مراد رئيس الغرفة الفلاحية، فيقدَّر بـ 19419 فلاح، من بينهم 678 امرأة، يتوزعون على شعب الحبوب، والخضروات، والطماطم الصناعية، والحمضيات، وأشجار الزيتون، والأشجار المثمرة، وتربية الأبقار الحلوب، وتربية الأبقار، والدواجن، وتربية النحل، بينما استفاد خلال الموسم الفلاحي الأخير، 473 فلاح، من القرض الرفيق، بمبلغ إجمالي قُدر بـ 458.404.308.20 د.ج.

إنتاج 756300 قنطار من الحبوب

بلغ إنتاج الحبوب بسكيكدة في الموسم الفلاحي الحالي، حسب إحصاءات مديرية المصالح الفلاحية للولاية، 756300 قنطار، موزعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 37210 هكتار. كما بلغ إنتاج البذور 121000 قنطار، موزعة على مساحة تقدر بـ 3100 هكتار، فيما بلغ إنتاج البقول الجافة 78000 قنطار على مساحة تقدر بـ 6500 هكتار، في حين حققت شعبة الطماطم الصناعية بالولاية إنتاجا قدر بـ 5 ملايين و600 ألف قنطار، موزعة على مساحة إجمالية تقدر بـ 7000 هكتار. أما عن إنتاج الخضروات فتم خلال الموسم الفلاحي الجاري، تحقيق إنتاج وصل إلى 6 ملايين قنطار، منها مليون 740 ألف قنطار بالنسبة للبطاطا، و529200 قنطار بالنسبة لبذور البطاطا. كما تم جني 272500 قنطار من الزيتون.

وحسب مصالح مديرية الفلاحة بالولاية، تبقى سكيكدة بما تزخر به من إمكانات كبيرة، رائدة في شعبة الطماطم الصناعية. وتسعى نفس المصالح خلال الموسم الفلاحي المقبل، لرفع الإنتاج إلى أكثر من 5.5 ملايين قنطار. وفي ما يتعلق بالإنتاج الحيواني، بلغ إنتاج اللحوم الحمراء 129500 قنطار، مع العلم أن الثروة الحيوانية تقدر بـ 281569 رأس، بينما بلغ إنتاج اللحوم البيضاء 99100 قنطار، والحليب المجمع 9 ملايين و200 ألف لتر، والبيض 130 مليون بيضة. أما العسل فقد وصل إنتاجه خلال نفس الفترة، إلى ما قيمته 9000 قنطار.

أهداف طموحة لتطوير القطاع بالولاية

يسعى قطاع الفلاحة بسكيكدة، خلال الخماسي (2020 ـ 2024)، لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، منها العمل قصد تطوير الفلاحة التحويلية، والعمل على ترقية الصادرات في هذا المجال الحيوي، وزيادة الإنتاج الفلاحي برفع المردود عن طريق تطبيق المسار التقني للخضروات والأشجار المثمرة، وتنمية طرق الري، وتوسيع المساحات المسقية، مع تشجيع وتسهيل الحصول على القروض الفلاحية لترقية الاستثمار.

وزيادة على هذا، يعمل القطاع على رد الاعتبار للمنشآت الفلاحية غير المستغلة، والتشجيع على إنشاء تعاونيات فلاحية جديدة في العديد من الشعب، وتعميم برنامج تعزيز القدرات البشرية والدعم التقني، وتشجيع تصدير المنتجات الفلاحية، ناهيك عن إنشاء قطب بالولاية في مجال تكثيف بذور الحبوب والبقول الجافة والبطاطا، وتنمية وتجديد المكننة، وتدعيم وتحسين المراقبة البيطرية والصحة النباتية.