رغم تنظيم العديد من حملات التنظيف التطوعية
مدينة وهران تغرق في النفايات

- 2273

رغم الاجتماعات العديدة التي نظمها والي وهران مع رئيس بلدية وهران ومندوبي مختلف القطاعات الحضرية، ورؤساء مختلف البلديات الساحلية، في إطار التحضير الجيد لموسم الاصطياف، والعمل على توفير المناخ المناسب للمصطافين بهدف قضاء أحسن الأوقات في مدينة وهران، إلا أن الواقع لا يبعث على الارتياح في العديد من المجالات، حيث بقيت الأمور على حالها، وازدادت سوءا في الكثير من الأحيان، خاصة في المجال البيئي ونظافة المحيط.
في هذا السياق، فإن هذا الواقع تعرفه مختلف البلديات، على غرار ما عاشته بحيرة "أم غيلاس" ببلدية وادي تليلات، التي تعتبر نموذجا حيا على تردي الوضع البيئي بالمنطقة، وما يؤكد ذلك هو الانتشار الكثير للأوساخ في الوسط الحضري، وتراكم النفايات المنزلية على مستوى الكثير من الأحياء الحضرية القديمة والجديدة على حد سواء.
إذا كان الأمر متحكم فيه على مستوى عدد من الأحياء وسط مدينة وهران، من خلال رفع النفايات المنزلية في أوقاتها المعروفة، فإن الأمر غير ذلك في بقية الأحياء الجديدة المتواجدة على مستوى أحياء الياسمين، والصباح، والسلام، وبلقايد... وغيرها من الأحياء المختلفة، حيث أن الأوساخ مترامية بشكل فضيع ولا يتم رفعها إلا مرة أو مرتين في الأسبوع، وهو ما ينذر بكارثة بيئية على مستوى هذه الأحياء التي تنتشر بها الكلاب الضالة والقطط التي تعبث بمحتويات أكياس القمامة التي لا يتم رفعها وتحويلها إلى مراكز الردم التقني، إلا في أوقات متأخرة.
زيادة على هذا، فإن مختلف التعليمات "الصارمة" التي يوجهها الوالي إلى المعنيين بالأمر، تبقى مجرد كلام وحبرا على ورق، حتى أن الكثير من الأحياء لا توجد بها حاويات لوضع النفايات، ناهيك عن رفعها في مواعيد خارجة عن الأوقات المعمول بها، في إطار الاتفاق المبرم بين المصالح البلدية ومؤسسة رفع النفايات، من أجل توجيهها إلى مراكز الردم التقني ورسكلتها ومعالجتها.
تفاديا للكثير من المشاكل، لجأ سكان مختلف العمارات بالأحياء السكنية الجديدة، إلى اختيار مكان أو ركن معين على مستوى أحيائهم، وتخصيصه لتجميع النفايات به، إلى غاية رفعها من قبل مصالح النظافة.
حسب تصريحات الكثير من رؤساء ومديري المندوبيات الإدارية التي لا توافق رأي السكان تماما، فإن عمليات رفع القمامة تتم في أوقاتها، حسب رأي الإداريين، إلا أن السكان يتفقون على أن هذه الأوقات غير محترمة تماما، وأن عمليات رفع القمامة وتنظيف المكان لا تتم وفق المعايير العملية، باعتبار أن المكان يبقى متسخا بشكل كبير حتى بعد رفع النفايات به، وهو الأمر الذي يدعو ـ حسب الكثير من المواطنين- إلى التأكد من نشاط أعوان النظافة حول التفاني في عملهم واتقانه من عدمه.