خميس مليانة بعين الدفلى

"مدينة ولاية" بدون مستشفى ولا هياكل استقبال

"مدينة ولاية" بدون مستشفى ولا هياكل استقبال
  • القراءات: 3214
❊م. حدوش ❊م. حدوش

أكد بعض المنتخبين المحليين ببلدية خميس مليانة الواقعة بإقليم ولاية عين الدفلى، حاجة المنطقة إلى بعض المرافق الضرورية التي تليق بمقامها "كمدينة ذات أهمية ومحور هام يربط بين عدة جهات من الوطن؛ باعتبارها همزة وصل بين محور تيارت تيسمسيلت جنوبا ووهران الشلف غربا وتيبازة وحجوط شمالا والبليدة فالعاصمة شرقا"، إذ إنّها، حسب نفس المصدر، مازالت بعيدة عن الالتحاق بركب المدن الجزائرية الكبيرة".

قالت إحدى المنتخبات إن خميس مليانة بحاجة ماسة لتسجيل مشروع مؤسسة عمومية استشفائية جديدة تبعا لانقضاء العمر الافتراضي للبناء الجاهز الذي أُنجز به المستشفى الحالي بحي "الدردارة" الجنوبي بجانب الطريق الوطني رقم 4، ناهيك عن المخلفات الناجمة عن مادة "الأميونت"، التي يمكن أن يتسبّب فيها تقادم البناء وانعكاساته على صحة المرضى وغيرهم، مشيرة إلى أن أهمية المشروع تأتي بالنظر إلى موقع مدينة خميس مليانة الواقعة بالقرب من الطريق السيار شرق - غرب والطريق الوطني الهام رقم 4 والطريق الوطني رقم 18 باتجاه ولاية المدية والطريق الوطني رقم 33 باتجاه تيسمسيلت وتيارت، والتي تشهد كلها يوميا الكثير من الحوادث المرورية الخطيرة التي تتطلب التكفل السريع بالمصابين. وأوضحت المنتخبة أنّ المبنى القديم لهذه المؤسسة الاستشفائية يستقبل عشرات الجرحى والمصابين على جناح السرعة للتكفل بهم.

ونظرا للوضعية التي آل إليها المستشفى يتطلّع السكان لاستفادة بلديتهم من مشروع جديد، قد يساهم لاحقا في مواصلة الجامعيين من الطلبة من أبناء المنطقة، دراساتهم بالمرفق الذي يتوقون إليه، فيما ترى نفس المتحدثة أهمية تدعيم حي "الدردارة" بعيادة جديدة تبعا للانفجار السكاني الحاصل بالضاحية الجنوبية، فضلا عن رغبة الجميع في استحداث عيادة تضمن المناوبة الليلية للتكفل بالحالات الاستعجالية.

وتَقدّم منتخب آخر باقتراح فتح طريق جديد لتسهيل الحركة المرورية انطلاقا من منطقة "سيدي بودرقة" يمرّ خلف الحي البلدي إلى غاية مصنع "شرفاوي" غرب المدينة؛ لتجنّب الاكتظاظ وتخفيف معاناة السائقين، وتسهيل الحركة إلى مدينة مليانة المجاورة عبر حي "الصوامع"، والنزول إلى منطقة "واد الريحان".

من جهة أخرى ورغم أهميتها محليا ووطنيا وكبرها واستقبالها آلاف الزوار يوميا تبعا لحركتها التجارية والاقتصادية والثقافية، فهي لازالت تفتقد لمرافق فندقية أو بيوت للشباب أو حتى مراقد لاستقبال الضيوف، ما حرمها من تنظيم الملتقيات والندوات العلمية ذات البعد الوطني أو الاجتماعات واللقاءات التكوينية في مختلف المجالات.

ودعا والي عين الدفلى السيد عزيز بن يوسف، من جهته، لدراسة اقتراح إنجاز الطريق الاجتنابي المذكور، مشدّدا على مسؤولي المديريات المعنية التنسيق لتحضير ملف شامل في ظل وجود مخطط نقل تم تسطيره من قبل المديرية الوصية، في حين أكد إدراج مقترح المنتخبين ضمن هذا المخطط. وأوضح الوالي في نفس السياق، أن من المنتظر فرض منع دخول الشاحنات إلى وسط المدينة على غرار ما هو معمول به، لضمان دخولها في أوقات معيّنة بالتنسيق مع الجهات الأمنية انطلاقا من محور مدينة سيدي الأخضر المجاورة إلى غاية المخرج الشرقي بعد استكمال أشغال الطريق الوطني الرابط بين خميس مليانة وبرج بوعريرج من جهة، واستكمال أشغال السكة الحديدية المزمع تجسيدها لاحقا.

وبخصوص المستشفى قال مسؤول الهيئة التنفيذية إنه يدخل ضمن البرنامج القطاعي، موضّحا أنه سيطلع الجميع حينما يسجَّل ضمن المشاريع القطاعية لصالح المدينة هذه السنة. وأعلن المسؤول بخصوص البناءات الجاهزة التي لازالت قائمة وتشكّل تهديدا لصحة المواطنين، أنّها من اختصاص الجهات المركزية.

وبشأن مرافق الاستقبال من الفنادق وغيرها التي تفتقر إليها المنطقة، قال الوالي إنّه يتعيّن على المنتخبين جلب المستثمرين في قطاع الفندقة، مرحبا بكافة الاقتراحات، ليخلص إلى أنه يجب على الجميع الاقتناع بأنّ خميس مليانة ستشهد حركة كبيرة جدا بعد تجسيد مشروعي الطريق والسكة الحديدية، ما سيعطي، حسبه، للمدينة أهمية أكبر، ويزيد من الحركة بها بشكل أكبر؛ "الأمر الذي سيفرض التفكير من الآن في ضرورة إقامة فنادق للزائرين والعابرين" بمدينة لازالت تتخبط في مشاكل كان من المفروض انتفاؤها، على غرار مياه الأمطار وتسرب مياه الأنابيب إلى دهاليز بعض العمارات بأحياء "سيدي معمر" و«الحرية" و«الدردارة"؛ ما تَسبب في انبعاث الروائح الكريهة وتشويه المكان.