يشتكي سكان المجمع السكني 1500 مسكن بالمدينة الجديدة بوزعرورة في بلدية فلفلة بسكيكدة، من مشاكل جمة نغصت عليهم حياتهم بشكل كبير، في مقدمتها النقص الفادح في التزود بالماء الصالح للشرب، سواء فيما يخص الكمية الموجهة إليهم التي يعتبرونها غير كافية، ولا تصل إلى كل السكان، خاصة الذين يقطنون في الطوابق العلوية، أو في المدة الزمنية المخصصة.

حسب السكان، فإن الماء في كثير من الأحيان، لا يصل إلى حنفيات مساكنهم لأكثر من ثلاثة أيام، مما جعلهم تحت رحمة أصحاب الصهاريج، والأكثر حسب العريضة التي تقدم بها السكان لوالي سكيكدة، تحوز "المساء" نسخة منها، أنه رغم مراسلة مصالح "الجزائرية للمياه"، قصد العمل في سبيل ضمان الماء لكل سكان الحي، إلا أن لا حياة لمن تنادي.

إلى جانب مشكلة التزود بالماء الصالح للشرب، فإن سكان المدينة الجديدة بوزعرورة، يشتكون من عدم تزويدهم بالغاز الطبيعي، رغم وجود شبكة التوزيع. والمحير، حسبهم، أنه في الوقت الذين كانوا ينتظرون فيه من مؤسسة توزيع الغاز الإسراع في تزويدهم بهذه المادة الضرورية، تفاجأوا بإقدامها على نزع كل صمامات الغاز الموجودة ببعض العمارات، كما استاؤوا من الانقطاع المتتالي للتيار الكهربائي الذي يتعدى أحيانا اليومين.

حسبما جاء في العريضة، فإن سكان المدينة الجديدة بوزعرورة سجلوا أيضا عدة ملاحظات، منها فتح متوسطة في مكان معزول يبعد عن الحي بحوالي 2.5 كلم، والطريق المؤدي إليها تنعدم فيه الإنارة العمومية، ناهيك عن المخاطر التي قد تعترض أبناءهم من الجنسين عند الذهاب أو الإياب، كما تطرقوا إلى أزمة النقل، ومن أصل 6 حافلات تابعة لمؤسسة (ايتوزا سكيكدة)، 3 منها تشغل فقط على خط بوزعرورة بسكيكدة، مطالبين في هذا السياق، بتزويد المنطقة بخمس حافلات، مع إلغاء نقاط التوقفات الكثيرة، وأن يستمر نشاطها إلى غاية الثامنة مساء بدل الخامسة.

كما اشتكوا من انعدام النظافة بشكل كبير، بسبب عدم وجود حاويات، رغم وجود أماكن مخصصة لها، وتحول بعض الفضاءات غير المستغلة إلى أوكار تمارس فيه الرذيلة، مطالبين فتح مركزين للشرطة، ضمانا لأمن وراحة السكان.