لحماية سد تاقسبت من مصبات صرف البلديات

مديرية الموارد المائية تسعى إلى رفع التجميد عن محطات التصفية

مديرية الموارد المائية تسعى إلى رفع التجميد عن محطات التصفية
  • القراءات: 1354
س.زميحي  س.زميحي

تأسف مدير الموارد المائية لولاية تيزي وزو لقرار السلطات المركزية بخصوص تجميد مشروع إنجاز 6 محطات لتصفية المياه الملوثة التي تصب في سد تاقسبت والتي من شأنها حماية مياه السد من التلوث، مؤكدا على أن المديرية ومصالح الولاية تعمل جاهدة من أجل إقناع الوزارة الوصية ببرمجة هذا المشروع من جديد وضمان تجسيده في أرض الواقع، نظرا لأهميته في الحفاظ على الصحة العمومية.

وأضاف السيد حامق في تصريحه لـ"المساء"، أن مشروع إنجاز 6 محطات لتصفية المياه الموجهة لفائدة حماية مياه سد تاقسبت في ولاية تيزي وزو، والتي يتكفل بها الديوان الوطني للتطهير، رصد لها ملبغ قدره 5.5 ملايير دج، حيث علقت عليه الولاية أمالا كبيرة في حماية مياه السد من التلوث، لكن للأسف أصبح معنيا بالتجميد بسبب التقشف والضائقة المالية.

السيد حامق ذكر أن مديريته والوالي قاما بمراسلة الوزارة الوصية من أجل الحصول على موافقة إعادة تسجيل المشروع لفائدة القطاع والولاية، معبرا عن تفاؤله بأن يحظى الطلب بالموافقة، كونه يصبو إلى حماية الصحة العمومية، خاصة أن مياه سد تاقسبت تضخ نحو قرى ولاية تيزي وزو وكذا ولايتي الجزائر العاصمة وبومرداس.

نفس المصدر نوه بأهمية تدعيم سد تاقسبت بهذه المحطات لحماية الصحة العمومية، علما أن مجموعة من البلديات الواقعة بجوار السد تصب مياه صرفها فيه، منها بلدية إيرجن، الأربعاء ناث ايراثن، عين الحمام، واسيف وبني دوالة. لكن من حسن الحظ أن محيط السد معروف بكثافة الأشجار التي سمحت بامتصاص المياه المملوثة. قائلا: "الطبيعة تقوم بدورها في حماية نفسها"، موضحا أنه عند تساقط الأمطار وامتلاء السد، فإن هذا الأخير يفيض، مما يساهم في طرح المياه الملوثة إلى الخارج ومنع تراكمها في السد. مؤكدا على أن هذا المرفق أنجز بطريقة تسمح له بالفيض مرتين في السنة، لكنه وبسبب شح المطر لم يحقق نسبة امتلاء كبيرة، حيث تقدر حاليا بـ80 بالمائة، موضحا أن السدود التي تفيض لا يجب التخوف من انتشار التلوث على مستواها لأنها تحمي نفسها بنفسها، لكن الآمال قائمة على قرار الوزارة بالموافقة على مشروع إنجاز المحطات.

وتحدث مدير الموارد المائية عن إعادة بعث عملية استغلال محطة تحلية مياه البحر لتقيزيرت، حيث قال بأن المحطة أنجزت ودخلت حيز الخدمة سنة 2004، وتعد من بين المحطات الصغيرة المنجزة آنذاك كتجربة أولى في مجال تحلية مياه البحر على المستوى الوطني.

المحطة كانت متوقفة، وبعد تدخل "الجزائرية للمياه" تم إصلاحها في انتظار دخولها حيز الخدمة بعد أيام لتمكّن من ضخ نحو 1500 متر مكعب من الماء يوميا.