إثر ظهور بؤر للحمى القلاعية بتيزي وزو

مديرية الفلاحة تؤكد التحكم في انتشار العدوى

مديرية الفلاحة تؤكد التحكم في انتشار العدوى
  • القراءات: 595
❊س/زميحي ❊س/زميحي

سجلت مديرية الفلاحة لتيزي وزو، مؤخرا، ظهور بعض بؤر مرض الحمى القلاعية على مستوى عدة بلديات بالولاية، حيث سارعت على خلفيتها  إلى اتخاذ جميع التدابير والاحتياطات اللازمة التي سمحت بالتحكم في انتشار الفيروس، ما مكن من تسجيل صفر حالة مرض جديدة، حسب تأكيد ذات المصالح، في حين تتواصل تحاليل عينات الدم من أجل تحديد نوع الفيروس وإيداع طلب للحصول على التلقيحات المناسبة ضد المرض لتفادي انتشار العدوى، مع الاستمرار في دعوة الفلاحين إلى توخي الحذر والوقاية.

وقال نورالدين مايدي، مفتش بيطري بمديرية الفلاحة لتيزي وزو، في تصريح  لـ»المساء»، أن الولاية بدأت تسجل، نهاية شهر جوان المنصرم، بعض الإصابات بالحمى القلاعية بعدة مناطق، حيث سجل أول موقع لظهور الفيروس على مستوى بلدية مقلع، أين تم القضاء على 13 رأس بقر، ثم بعدها اكتشاف موقع أخر بتامدة حيث تم القضاء على بقرة مصابة بالحمى القلاعية، لتليها عملية اكتشاف على مستوى مذبح ببلدية تيزي غنيف إصابة ثور بالحمى والذي تم اقتنائه من سوق خارج الولاية، ليتم القضاء عليه بينما كانت أخير حالة ثور مصاب ببلدية فريقات بذراع الميزان والذي تم القضاء عليه.

وأضاف المفتش، أن مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، قامت بإجراءات وقائية لضمان انتشار العدوى بين الإسطبلات وهلاك رؤوس أبقار أخرى، حيث اتخذت كل التدابير والإجراءات اللازمة التي كانت بالقضاء على الحيوانات المريضة ثم دعوة الفلاحين لاسيما المربين إلى ضرورة توخي الحذر خلال نقل مواشيهم إلى الأسواق وكذا تفادي الانتقال من إسطبل لآخر لتفادي نقل الفيروس وتسجيل إصابات جديدة، حيث دعتهم إلى ارتداء لباس معقم عند دخول الإسطبلات، كما أنه في حال التنقل إلى الأسواق وعدم تمكن المربي من بيع أبقاره، يجب عليه عند العودة عزلها عن باقي الحيوانات واستدعاء طبيب بيطري لفحصها للتأكد من عدم انتقال العدوى إليها، هذا إلى جانب تنظيف وتعقيم مداخل الإسطبلات، الشاحنات التي تقلها من خروج الحيوانات من الإسطبل وعند خروجها من المذبح.

وطمأن المتحدث، أن عملية تسيير لمخطط مراقبة ومتابعة الحمى القلاعية بالولاية، يسير بشكل أفضل، حيث تم التحكم في العدوى والدليل لم تسجل المديرية حالات إصابة جديدة بالفيروس، مضيفا أنه في حال تم الإخطار بوجود حالات إصابة، يتكفل فريق من البياطرة بمهمة التأكد من خلال أخذ عينات دم بغية تحليلها بالمخبر، قبل الانتقال إلى مرحلة القضاء على الحيوان، مؤكدا بخصوص التلقيحات أنه لا يمكن إيداع الطلب دون معرفة نوع الفيروس، حيث هناك عدة فيروسيات تقف وراء الإصابة بالمرض، لذلك يجب تحديد أولا نوع الفيروس لمعرف التلقيح المناسب حتى يتم إيداع اطلب بحسب الكمية التي تحتاجها الولاية، لمباشرة بعدها حملة التلقيحات.

وأمام انتشار الخبر في أوساط المواطنين، انتاب البعض منهم مخاوف حول مدى صلاحية استهلاك اللحوم الحمراء، حيث طمأن المفتش البيطري المستهلك بالولاية، أنه لا داعي للخوف من تناول لحوم الأبقار المصابة والتي تم القضاء عليها، على اعتبار أن المرض «مرض حيواني»، وأنه عند القضاء على الحيوان يتم وضع اللحوم في غرف التبريد لمدة 72 ساعة لتفادي انتشار الفيروس، حيث أن اللحوم صالحة للاستهلاك ولا يوجد أي مشكل، ما عدا إذا ما  سجل مرض آخر على مستوى المفتشية بالمذبح.

وللإشارة، شرعت مصالح الفلاحة للولاية، في حملة تحسيس وتوعية في أوساط المربين من أجل الوقاية من المرض وتفادي هلاك رؤوس الأبقار وتكرار سيناريو 2014، أين اضطرت المديرية حينها إلى القضاء على 1200 رأسا، حيث وبعد قضاء الولاية سنتين بسلام دون تسجيل أي بؤر للمرض، عاد مجددا هذه السنة ليضرب بعض الإسطبلات التي تم إحصاء بعض بؤر المرض بها والتي تم التحكم فيها في الوقت ما كان وراء تقليص حجم الخسائر.