مديرية الصحة بقسنطينة

مخطّط جديد لتفعيل دور مختلف المصالح

مخطّط جديد لتفعيل دور مختلف المصالح
  • القراءات: 2148
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

وضعت مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بقسنطينة، مخطّط عمل جديد للسنة المقبلة، للنهوض بالقطاع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وكذا الارتقاء بمنتسبيه، سيما وأنّ القطاع بالولاية عرف السنوات الفارطة تراجعا في مستوى تقديم الخدمات بسبب التأخّر المسجّل في انجاز عديد المشاريع الهامة، من جهة وتجميد المشاريع، من جهة أخرى.

ينتظر أن تتدعّم العديد من البلديات بقسنطينة بمشاريع جديدة تتعلّق بفتح قاعات علاج بالمناطق النائية وإعادة تأهيل تلك التي تعرف قاعاتها وضعية مزرية، حسب ما ورد في تقرير لمدير الصحة بالولاية تحوز» المساء» على نسخة منه، حيث سيتم فتح ثلاث قاعات علاج السنة المقبلة، ببلدية ابن باديس، الخروب «ماسيننيسا» وحامة بوزيان بعد الانتهاء من ربطها بالكهرباء والغاز والماء، زيادة على فتح عيادة متعددة الخدمات بسركينة أواخر شهر نوفمبر الجاري، مع إعادة فتح عيادة جراحة الأسنان بمدينة قسنطينة «القنطرة»، وإنشاء وحدات جوارية للتكفّل بالمحروقين على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي، فضلا عن تسليم مشروع إنشاء وحدة الكشف والمتابعة مركزية متخصّصة، مع إطلاق مشروع المساعدة الطبية على الإنجاب.

أما فيما يخصّ النشاطات الصحية التي عرفت في السنوات الفارطة، ركودا وضعفا في مستوى الخدمات المقدّمة، خاصة بالعديد من الأقسام والمصالح الطبية الهامة، التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المرضى، فتقرّر حسب نفس الوثيقة، تطوير نشاط مصلحة القسطرة على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة لجراحة القلب الرياض بالاشتراك مع المركز الإستشفائي الجامعي بغرونوبل الفرنسية في إطار توأمة.

زيادة على إعادة بعث نشاطات زرع الكلى و تطوير زرع قوقعة الأذن وزرع قرنية العين، والعمل على تطوير وحدات جوارية للتكفّل بالرجل السكري على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بالتعاون مع المؤسسات الإستشفائية حفيظ بوجمعة البير وديدوش مراد، علاوة على مباشرة النّظر في إمكانية فتح صيدليات على مستوى المناطق الجديدة للولاية ماسينيسا، عين نحاس، عين عبيد، علي منجلي والمناطق النائية من طرف لجنة مكونة من مديرية الصحة والسكان والمجلس الأخلاقي لمهنة الصيدلة ونقابة الصيادلة الخواص.

من جهة أخرى أوضح التقرير أنّ مديرية الصحة وبهدف تحسين أداء عمل الأطباء والمختصين ومنتسبي القطاع، باشرت في إعداد برنامج التكوين المتواصل على مستوى مديرية الصحة والسكان لفائدة الأطباء العامين وشبه الطبيين التابعين للمؤسّسات العمومية للصحة بالولاية في الاستعجالات الطبية، استعجالات أمراض الأعصاب وأمراض السكري، طب الأطفال، التكفل بالمرأة الحامل، التكفل بالمتعرضين للحروق، متابعة مرضى السرطان، الجانب الشرعي للممارسة الطبية وشبه الطبية وغيرها من التكوينات الأخرى، فضلا عن فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين وجميع اللجان الشريكة في تأسيس المؤسّسات الصحية، وهو الحال بالنسبة لتطوير القطاع من خلال تدعيم أو تعميم الرقمنة على مستوى المؤسسات العمومية للصحة للولاية، والاستمرار في عملية الرقمنة الجغرافية للصيدليات لتعميمها على مستوى المؤسسات الصحية الخاصة للولاية على غرار العيادات الطبية الخاصة، مخابر التحاليل الطبية الخاصة.

بعد نجاح التجربة بحامة بوزيان ... تعميم تقنية «اللاد» على كلّ البلديات

أكّدت مديرة المؤسسة الولائية لصيانة الطرق والإنارة العمومية بقسنطينة، كريمة بن معطي، أنّ مؤسّستها ستشرع قريبا في تجسيد العديد من المشاريع الخاصة بالإنارة العمومية باستخدام تقنية «اللاد»البديلةللإنارةالزئبقيةعبرعددمنبلدياتالولاية.

 

أوضحت المتحدّثة على هامش عرضها لحصيلة نشاطات مؤسّستها على هامش اليوم الإفريقي للسلامة المرورية ـ الذي احتضن فعالياته قصر الثقافة «محمد العيد آل خليفة» مؤخرا ـ أنّ التفكير في مشاريع تزويد عديد البلديات بتقنية الإنارة العمومية الجديدة، جاءت بعد نجاح المؤسّسة السنة الفارطة، في وضع الإنارة العمومية على الطريق الوطني رقم 3 بين بلدية قسنطينة إلى غاية منطقة حامة بوزيان عن طريق تقنية «اللاد» التي تمتاز ـ حسبها ـ بخاصية اقتصاد الطاقة، حيث أضافت المسؤولة أنّه من المنتظر أن يتم الاستغناء نهائيا عن التقنية القديمة بعد نجاح تجربة الإنارة بالتقنية الجديدة كونها تتميّز بالقدرة على تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 79 بالمائة، وتقليص 72 بالمائة من فاتورة استهلاك الكهرباء زيادة على تحسين نوعية الإنارة العمومية.

من جهة أخرى، قامت المؤسّسة خلال عرض حصيلة نشاطاتها بعديد المشاريع الهامة بالولاية التي ساهمت في التقليل من الحوادث المرورية على غرار وضع 500 إشارة مرورية، وإشارات أفقية للتعريف بحدود الولاية، و250 وحدة من اللوحات التوجيهية لتوجيه مستعملي الطريق، زيادة على وضع 120 ممهلا بمواصفات عالمية موزّعا على العديد من الطرقات بمختلف أرجاء الولاية، مع استحداث 9 ممرات مطاطية للراجلين تم استخدامها لأول مرة في الولاية، وكتجربة أولى تقرر وضعها في وسط المدينة على أن يتم تعميم التجربة على باقي شوارع المدينة.